شيّعت مدينة صور ونقابة محرري الصحافة اللبنانية، ومعهما الإعلام اللبناني، جثمان الإعلامي والنقابي البارز ياسر محمود نعمة، المدير العام السابق لجريدة "السفير"، الأمين العام ونائب رئيس الاتحاد العمالي العام، والرئيس الحالي لاتحاد النقابات العمالية للطباعة والإعلام، إلى مثواه الأخير في روضة الزهراء بمدينة صور.
حضر مراسم التشييع حشد واسع من الشخصيات السياسية والروحية والنقابية والتربوية، إلى جانب ممثلين عن حركة "أمل" و"حزب الله"، ورئيس ونائب وأعضاء بلدية صور، والدكتور كامل مهنا على رأس وفد من مؤسسة عامل الدولية، وقيادات حزبية وفلسطينية وفعاليات اجتماعية ورياضية وأهلية، وجمهور كبير من أبناء المدينة والمنطقة.
بعد الصلاة على جثمان الراحل، ألقى الزميل واصف عواضة، مدير العلاقات العامة والإعلام في نقابة المحررين، كلمة مؤثرة قال فيها: "نودّع اليوم رجلاً محترماً في زمن قلّ فيه الاحترام. كان ياسر نعمة نقابيًا ملتزمًا، قوميًّا عربيًا، مناضلًا وطنيًّا لم تلوّثه الطائفية ولا العصبية، عاش كبيرًا ورحل كبيرًا".
واستعاد عواضة ذكريات الزمن الجميل في جريدة السفير، قائلاً: "عشنا معه الصبر والمعاناة والأيام السود، وكان صلبًا في المواقف، متواضعًا مع الجميع، طريفًا نديماً، وحافظًا للتاريخ، يغني به المجالس العامة والخاصة".
وأضاف: "كما غابت السفير، غاب ياسر نعمة. كان أحد أعمدتها، ومكتبه فيها، على مدى أربعة عقود، ملجأً للحلول الكريمة. رحل وفي قلبه حسرتان: على وطن ما زال يبحث عن كرامته، وعلى جنوب يعاني العدوان والتهميش".
واختتم بتوجيه العزاء لنجله عمار نعمة، قائلاً: "نراك خير خلف لخير سلف. باسم مجلس نقابة المحررين، نتقدّم بأحرّ التعازي لعائلته ومدينته".
في ختام المراسم، شكر عمار نعمة الحضور وكل من واسى العائلة في مصابها، وتلقى التعازي شخصيًا، إلى جانب اتصالات وبرقيات مواساة من شخصيات وزارية ونيابية وسياسية ولبنانية وفلسطينية
