اسرار النهار
¶اُبلغ الأمين العام لأحد الأحزاب من جهة حليفة ان لا امكانية لترشيحه في الإنتخابات النيابية المقبلة وان دعمه الممكن يقتصر على بعض المساعدات المالية إن توافرت السيولة الكافية.
¶ بدت وزيرة الشؤون االجتماعية حنين السيد الاكثر تأثراً بذكرى انفجار المرفأ لكونها فقدت والدتها بعد اصابة بالغة.
¶ بدأ أحد المرشحين بقاعا تنظيم زيارات إعلامية الى مراكز مؤسسة يملكها للقيام بدعاية مجانية على مستوى البلد كله بعدما ً كان بث تلفزيونيا وقائع احتفالات ينظمها لقاء مبالغ ضخمة.
¶ يركّز حزب بارز على لقاء رئيس حزب حليف سابق له من دون زيارة وريثه الذي تسلم من بعده.
¶ يبدو التباعد قائما ً بين شخصية تسلمت موقعاً قيادياً في الشأن المالي ومعاونيه الذين يعتبرهم من عهد مضى.
¶ قال وزير ان نائب رئيس الحكومة طارق متري مثل لبنان في مؤتمر حل الدولتين في نيويورك بدلا من الوزير يوسف رجي ل “عدم حماسة الاخير للمشاركة ليس اعتراضا على صاحبة الدعوة السعودية بل لعدم ازعاج الادارة الاميركية الرافضة لطرح الدولتين”.
¶ قال نائب شيعي ان “الثنائي”لايتوجه الى عدم المشاركة في جلسة الحكومة ولو قرر وزراء “الثنائي” الاربعة التغيب عن الجلسة لشاركهم ايضا الوزير الخامس فادي مكي.
نداء الوطن
■رأت مصادر سياسية معنيَّة أن البيان المنسوب إلى “عشائر البقاع” والذي أحدث ضجة، تقف وراءه جهة حزبية تحاول التهويل على جلسة مجلس الوزراء ويشكل رسالة واضحة حتى لو لم يتحقق.
■وَضعت مصادر سياسية زيارة وفد من “حزب الله” للعماد ميشال عون، في خانة تشكيل جبهة معارضة ضد العهد على خلفية الاعتراض على تسليم السلاح للدولة، ولفتت هذه المصادر إلى ما أدلى به النائب علي فياض بعد الزيارة خصوصًا قوله: الزيارة للعماد عون شديدة الأهمية تحديدًا في هذه المرحلة.
■في معرض استرجاع ذكرى 7 آب والاعتقالات التي جرت وقتها بإيعاز من الرئيس السابق إميل لحود وبتنفيذ من جهاز أمني خاضع له، لفت قيادي سابق في “التيار الوطني الحر” إلى أن الذين اعتقلوا يومها، هم مستقيلون اليوم من “التيار” وعلى خلاف مع قيادته الحالية.
اسرار اللواء
همس
■ لم تتوقف الاتصالات بين جهات لبنانية والجانب الأميركي، لمواكبة مجريات ما يمكن أن يحدث في مجلس الوزراء اليوم..
غمز
■توقع مصدر قضائي صدور القرار الظني قبل بدء السنة القضائية الجديدة..
لغز
■لا تفارق طائرات الاستطلاع سماء الجنوب (جنوب الليطاني وشماله)، ليلاً نهراً في هذه المرحلة، لاعتبارات تتعلق بمنع حزب الله من التقاط أنفاسه..
اسرار الجمهورية
■نفت أوساط حزب بارز الأنباء عن ً ضائقة مادية يعاني منها، واضعةإياها في إطار الحرب النفسية التي تستهدفه.
■تدرس المراجع المختصة إمكانية تأمين مصادر جديدة لتمويل موازنة ُ لجهة دولية لا يستغنى عن دورها، تعويضاً ً لنقص قد يتأتى من إحجام دولة كبرى عن المشاركة في هذا التمويل.
■قرّر مسؤول كبير الامتناع عن استقبال أحد الديبلوماسيين الاجانب، ربطا ً ّ بمواقفه المستفزة التي تنحاز فيها دائماً إلى ما يتعارض مع مصلحة لبنان.
البناء
خفايا
■تتوقع مصادر سياسية أن تتواصل الضغوط الأميركية على الحكومة اللبنانية لدفعها نحو التصادم مع حزب الله تحت شعار المطالبة بخطة تنفيذية تبرمج سحب سلاح المقاومة وعدم الاكتفاء بموقف يؤكد التزام الحكومة بنزع السلاح كما كان الطلب الأميركي الأصلي تماماً كما فعل الأميركيون بطلب انسحاب حزب الله من جنوب الليطاني ليضمنوا الانسحاب الإسرائيلي وعندما تم الانسحاب قالوا إنه لا يكفي وإنهم لا يستطيعون إلزام “إسرائيل” بشيء ولا ضمان قيامها بشيء ثم جاؤوا بطلب إعلان الالتزام بسحب السلاح ليضمنوا الانسحاب وسوف يأتون غداً ويقولون هذا لا يكفي نريد خطة عملية، وهذا ما فعلوه في سورية عندما طلبوا عدم تدخل النظام الجديد وترك “إسرائيل” تدمر قدرات الجيش السوري فإنهم يضمنون عدم التوسّع الإسرائيلي إذا تركت “إسرائيل” تدمر قدرات الجيش. وعندما انتهت “إسرائيل” من التدمير وتوسّعت طلبوا عدم التعرّض لها ليضمنوا عدم قصف العاصمة، وعندما قصفت العاصمة طلبوا التأقلم ليضمنوا عدم تكرار القصف وتوسيع نطاقه، وها هو النظام عالق في لائحة المطالب والتراجعات.
كواليس
■قال صحافي أميركي من معارضي حرب غزة والتورّط الأميركي في الحرب على إيران إنه فوجئ من عدم قيام الحشد الشعبي العراقي وأنصار الله في اليمن بتقديم أي مساعدة لإيران خلال الحرب الإسرائيلية الأميركية إذا اعتبرنا أن حزب الله وحماس في ظروف قد لا تسمح بالمساندة، ما دفعه للشعور بالسخافة في تكراره لسنوات نظريّة أذرع ووكلاء إيران وتكرار القول إن إيران تسلّح وتموّل هذه القوى لتكون سنداً لها في أي حرب تُشنّ عليها وأنه وجد أن عليه الاعتذار من جمهوره للمشاركة في ترويج بروباغندا مضللة لا يزال يكررها بعض الببغاوات العرب، حيث يروي أنه خاض حواراً مع أحد هؤلاء الذي قال له إن موقف حزب الله وحماس من رفض تسليم السلاح هو تصعيد إيراني تفاوضي، ولما سأله وعندما تنال إيران مطلبها سيقبلون تسليم السلاح برأيك؟ فأجابه على الأرجح نعم. فقال له ولكن ذلك ما سمعتك تقوله نفسه قبل الاتفاق النووي عام 2015 وعندما تم الاتفاق لم نرَ ما توقعته وزملاءك في سردية الأذرع والوكلاء ولم يسلم أي سلاح، لكنكم تجاهلتم سقوط المنطق كله ولم تراجعوه
النهار
قد يكون النسيان أو حتى التأقلم نعمة للاستمرار في العيش في هذا النهر الذي لم ولن يكف عن الجريان، لبنان. لكنّ ذاكرتنا التي تهتزّ اليوم تماماً كما اهتزّت المدينة منذ 5 سنوات، تبدو كالشاهد الوحيد على مقبرة جماعية سميّت انفجار مرفأ بيروت.
في السادسة من مساء 4 آب/أغسطس 2020، انفجرت أطنان من نيترات الأمنيوم المخزّنة في العنابر، مشاهد عناصر الإطفاء قبيل لحظات من الدويّ المرعب، تلاها بدقائق شوارع غارقة في الدم والجثث والردم والركام راسخة تسأل وتتذمر وتستغيث، لا تطلب شيئاً سوى الحقيقة.
قوة التفجير الهائلة التي دفعت وسائل الإعلام إلى تسمية الانفجار بـ”بيروتشيما”، نسبة إلى القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة على مدينة هيروشيما اليابانية، العصف الزلزالي الذي دمّر أجزاء واسعة من أحياء الجميزة ومار مخايل والكرنتينا، ووصلت آثاره إلى بُعد عشرات الكيلومترات من العاصمة، قُتل المئات، جُرح وشُرد الآلاف، كل هذا لم يكن كافياً.
في المدينة، ما زالت بعض الكتابات تتكئ على جدرانها: “لن ننسى”، “بيروت ليست بخير” وشارع أُطلق عليه مؤخراً “شارع ضحايا الرابع من آب”، ولكن ماذا بعد؟
نتذكر اليوم، هذه الجريمة من باب الحسرة والسخرية المرّة. فلبنان المقيّد بالولاءات المزمنة، لم يعرف حقيقة واحدة مجردة من “الأنا”، ينفض غبار حروبه واغتيالاته، يطوي الصفحة، ويخرج إلى أخرى بل يخرج إلى زمن آخر زمن فيه إعادة إعمار ومبادرات خارجية، إقليمية ودولية، وكأن شيئاً لم يكن.
يزورنا رؤساء، مبعوثون، شخصيات، يطبطبون على جراحنا، يشدّدون، يؤكدون، يدعون، أما نحن فنرفض الاعتراف ولو بخفوت عن حال اليأس التي وصلنا إليها، نحمل نجاتنا سائرين إلى من فقدناهم لنخبرهم أننا باقون متمسكون بهذا الخراب نراقص الموت كل على طريقته.
لا بدّ أننا ومن شدّة الفقد، نسينا أو تناسينا الإحساس أحدنا بالآخر. منا من يشاغل همومه بالسهر والرقص، ومنا من لم يعد يعنيه ومنذ زمن بعيد لا العدالة لأهالي ضحايا انفجار المرفأ ولا محاسبة المسؤولين، ولا الغلاء ولا سعر الدولار ولا الأموال التي تبخرت في المصارف، ولا سكان القرى الحدودية في جنوب لبنان الذين دُمرت بيوتهم، ولا تهديدات إسرائيل بأن هذه القرى ستبقى فارغة، ولا حتى سكان ضاحية بيروت الجنوبية الذين غدا كثيرون منهم بلا منازل تؤويهم، ولا حتى الشبّان والشابات الذين هاجروا من البلد إلى الأبد، كلّ منا أصبح يعيش في كوكب منفصل عن الآخر.
وها هي الأم التي فقدت ابنها في انفجار المرفأ، تحمل صورة ابنها على صدرها بالأمس وحيدة أيضاً أمام دموع رئيس الحكومة نواف سلام، حالها كحال ليليان شعيتو التي تحاول العودة إلى الحياة محرومة من رؤية ابنها وحيدة أيضاً.
لا عزاء لهذه الأمّ ولا ليليان ولا لتلك العائلات التي فقدت أفراداً منها في بلد ممزق يحمل أبناءه إلى المنافي ويجرفه الفساد والتسويات من الداخل، وحروب نختلف فقط إن كانت حروبنا أو حروب الآخرين على أرضنا غير آبهين بأنه حين تحين ساعة العواصف والغرق لن ينفعنا لا مبعوث ولا تسوية. لن ينفعنا إلا انفسنا.
إن كان التأقلم ملاذنا الأخير للاستمرار، فلنتأقلم. ولكن ونحن نرفض طيّ الصفحة، وتطالب بالحقيقة. لا عبر تبادل الاتهامات ولا عبر تنكيس الأعلام ولا بالدموع، بل بصدور قرار ظني غير مسيّس. هاتوا صور الأقمار الاصطناعية مثلاً. هاتوا من قالوا إنهم سمعوا صوت الطيران قبيل الانفجار. هاتوا من كانوا على كراسي القرار حينها. هاتوا من كانوا يعرفون حق المعرفة أن قنبلة كانت موجودة بين الأحياء السكنية ومن ادّعوا أنهم لا يعرفون. هاتوا لنا الحقيقة بلا فخّ!