إنطلقت اولى حفلات مهرجانات صيدا الدولية - "راجعين بلحن جديد"، بأمسية تحت أضواء ميناء صيدا العتيق أحيتها اوركسترا المعهد الوطني العالي للموسيقى - الكونسرفتوار برئاسة الدكتورة هبة القواص وقيادة المايسترو اندريه الحاج وأداء الفنان غسان صليبا، بحضور اللبنانية الأولى نعمت عون، عقيلة رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام سحر بعاصيري، الرئيس فؤاد السنيورة، نائبي مدينة صيدا الدكتور اسامة سعد وعبد الرحمن البزري وفاعليات ديبلوماسية ورسمية وسياسية وامنية وبلدية وثقافية واجتماعية وجمهور من محبي الفن الراقي.
وتحول رصيف الميناء الذي لطالما كان شاهدا على المراكب والصيادين، إلى مسرح مفتوح يعانق البحر وقلعة صيدا البحرية التاريخية. فيما انسكب ضوء القمر على الواجهة البحرية، مضيفا رونقا وسحرا من نوع آخر ليتكامل مع مشهدية الفن والموسيقى. فبدت صيدا كما لم نراها من قبل وكأنها تستيقظ على وعد جديد بالمجد والفرح وحب الحياة الذي تستحق.
وهي المدينة التي تجمع بين عبق التاريخ وروح الحاضر إرتدت حلتها الأجمل واستقبلت الوافدين اليها من كل حدب وصوب جمعتهم الموسيقى ووحدهم الاحساس.

كاعين

إستهل المهرجان بالنشيد الوطني، وترحيب من رئيسة مهرجانات صيدا الدولية نادين كاعين، التي شكرت السيدتين عون وبعاصيري، مشيرة الى "القيمة التي اضافاها على الاحتفال، كما رحبت بالحضور وشكرت "كل الداعمين وكل من آمن بهذه اللجنة وفي مقدمتهم وزارات السياحة والثقافة والأشغال العامة والنقل وكل الداعمين لتحقق هذه الأمسيات في هذا المستوى الراقي من التنظيم"، مؤكدة ان صيدا "تستحق الحياة وتستحق ان تكون على الخارطة السياحية والتراثية والثقافية لما تتمتع به من مقومات لا تقل اهمية عن باقي المدن".

القواص

وكانت كلمة وجدانية للدكتورة هبة القواص ابنة مدينة صيدا، أشارت فيها الى ان "صيدا هي عبق التاريخ والتراث وعاصمة الجنوب والفن والثقافة".
بعد ذلك، ووسط التصفيق والانوار، اعتلى الفنان غسان صليبا المسرح على وقع عزف الأوركسترا الوطنية بقيادة المايسترو اندريه الحاج، وقدم باقة من اجمل روائعه واعماله ومقطوعات من الطرب والمسرح الغنائي الأصيل والأغاني الوطنية والتراثية المستوحاة من الفلكلور اللبناني الوطني ولم يغب الجنوب واهل الجنوب الصامد عن الاحتفال، فحضرت أغنية "الله معك يا بيت صامد في الجنوب"، إلى "زينوا الساحة"، "وطني بيعرفني وانا بعرف وطني"، "إذا راح الملك بيجي ملك غيرو واذا راح الوطن ما في وطن غيرو"، "عالدلعونة التي ألهبت مدرجات المسرح مع فرقة "هياكل بعلبك للرقص". فيما عزفت الاوركسترا مقطوعات لأغاني أيقونة لبنان الفنانة الكبيرة فيروز "طريق النحل"، "اديش كان في ناس".. فكانت مزيجا من الموسيقى والفن الراقي الملتزم الذي يعبر عن هوية وتراث لبنان الفني والثقافي.
وتخلل الاحتفال، معرض للمأكولات والمشروبات التراثية الصيداوية، حيث تم وضع الكيوسكات على طول الممشى عند رصيف الميناء المؤدي إلى الاحتفال. فيما كان لافتا مواكبة عناصر القوى الامنية لفعاليات المهرجان حفاظا على السلامة العامة.
يشار إلى ان ليالي المهرجانات متواصلة الى التاسع من اب، بحفلتين: اليوم تحييها الفنانة نانسي عجرم ويختتمها في التاسع من اب الفنان مارسيل خليفة وفي 8 اب حفلة عزف موسيقية لفرقة "ايام الليرة".