لبنانيات
أخبار لبنانية
ناتالي ضمن ضحايا "عصابة" خطف فتيات... التفاصيل "صادمة" ومناشدة "عاجلة" للمساعدة!ما زالت قضية اختفاء الشابة ناتالي زكريا سكرية، مواليد 2003، تُحيط بها الشكوك والتساؤلات، بعد مرور أسبوع على مغادرتها حرم الجامعة اللبنانية – الحدث، دون أن تصل إلى منزل عائلتها في حارة الناعمة. وبين معلومات متضاربة واتصالات مريبة تلقّاها والدها، تدّعي "خطفها ونقلها إلى سوريا"، تغيب الحقيقة... فيما تعيش العائلة كابوسًا مفتوحًا على كل الاحتمالات.
بحسب معلومات حصل عليها "ليبانون ديبايت"، غادرت ناتالي صباح الجمعة، في 1 آب، منزل ذويها الجديد في حارة الناعمة – الذي انتقلوا إليه بعد تدمير منزلهم في الضاحية الجنوبية جراء العدوان الإسرائيلي الأخير – وتوجّهت إلى كليّتها في الجامعة اللبنانية – الحدث.
وعند انتهاء الدوام، استقلّت سيارة أجرة من محيط الجامعة للعودة إلى منزلها، لكنها لم تصل. ومنذ تلك اللحظة، انقطعت أخبارها كليًا. وبعد مرور 24 ساعة، سارع والدها إلى تقديم بلاغ رسمي لدى القوى الأمنية، التي عمّمت صورتها بإشارة من القضاء المختص، وبدأت عمليات البحث والتحقيق.
وتعقّدت القضية أكثر، بعد تلقّي والد ناتالي، زكريا سكرية، اتصالات هاتفية من أشخاص زعموا أنهم الخاطفون، وأبلغوه أن ابنته محتجزة برفقة عدّة فتيات أخريات في الداخل السوري، طالبين منه عدم نشر صورتها أو الحديث عنها في الإعلام.
ووفق المعلومات، تلقّى الوالد منذ ليل الأربعاء وحتى صباح الخميس، أكثر من 50 اتصالًا من أرقام سورية. وكان المتصلون يسألونه إن كان هو والد ناتالي، وعندما يُجيب بالإيجاب، ينفجرون ضاحكين ويغلقون الخط.
كما أفادت المعلومات أن "عدة أرقام سورية أرسلت صورة ناتالي عبر واتساب، تُفتح مرة واحدة ثم تختفي. ولم يُسجّل أي طلب فدية حتى الآن."
ورجّحت المصادر أن "ناتالي لا تزال ضمن الأراضي اللبنانية، ربما على الشريط الحدودي، ولم تُنقل إلى الداخل السوري".
مفاجأة صادمة... فتيات أُخريات خُطفن أيضًا
لكن الصدمة كانت في ما كشفته مصادر مقرّبة من العائلة لـ"ليبانون ديبايت"، حيث أشارت إلى أن التحقيقات الأولية تؤكد أن ناتالي لم تكن الفتاة الوحيدة التي خُطفت، بل هناك ثلاث فتيات أخريات اختفين في التوقيت ذاته، ما يُرجّح وجود عصابة منظّمة تقوم بخطف الفتيات ونقلهن إلى سوريا.
وأضافت المصادر أن "التحقيقات استدعت رئيس بلدية كبيرًا للاستماع إليه على خلفية هذه القضية، دون الكشف عن أي تفاصيل إضافية".
غموض مطبق... ولا نتائج حاسمة
مرّ أسبوع على اختفاء ناتالي، ولا خيط واضح حتى الآن يدل على مصيرها، في ظلّ تضارب المعلومات وتكاثر الروايات، ومن دون أي معطى حاسم حتى اللحظة.
وبحسب المعلومات، فإن القوى الأمنية تتابع الملف بتحفّظ حفاظًا على سرية التحقيق، وهي تقوم بواجبها على أكمل وجه. إلا أن عائلة ناتالي، التي تعيش أيامًا عصيبة منذ اختفائها، قررت تعميم صورتها من جديد، علّ أحدًا يتعرّف إليها أو يدلّهم على طرف خيط يُعيدها إليهم سالمة.
"ليبانون ديبايت" يعيد نشر صور ناتالي، على أمل أن تُساهم في مساعدتها والقبض على الجهة التي تقف خلف اختفائها.