14 صفر 1447

الموافق

الجمعة 08-08-2025

علم و خبر 26

علم و خبر 26

بأقلامهم

بأقلامهم

"الله يعطي ويجود"!
"الله يعطي ويجود"!
القاضي م جمال الحلو
2025-08-07

في مقاربة الأمور بين المعطي الوهّاب، وبين سلطة الرّهاب الاجتماعيّ والاقتصاديّ والصّحّيّ، يظهر فضل الله جليًّا. فلا تجوز المقارنات، ولا يمكن الرّهانات. 
فالشمس لا تنتظر استيقاظك لتمنحك النّور، ولا الزّهر ينتظر اقترابك ليمنحك العطر. كن مثلهما، بادر بالخير ولا تنتظر المقابل من أحد. 
فما أجمل أن تُعطي وأنتَ تعلم أنّ المُقابل ليسَ مِن النّاس بل من ربّ النّاس.                                                                                                              يقول الله تعالى في محكم التّنزيل :
 "إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُون"... إلى قوله: "أُولَٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ".
وعليه، إنّ أكثرَ الذين يشعرون براحة البال، هم الأكثر بُعدًا عن مواطِن الجَدَل والشِقاق والقِيل والقَال.
 فهم يتخيّرون بعناية المواضع التي يُنزِلون أنفسهم فيها، ويتسَامون عن الخوض في معارك هامشيّة وصرف اهتمامهم لمن لا يستحقّ.
لذا كن على ثقة تامّة، ويقين محكم، أنّك حين تفكّر في الخير فسوف يحدث لك، وعندما تفكّر في الشرّ فسوف ينال منك. فأنت حصاد ما تفكّر فيه طوال اليوم. فاجعل الخير لبّ تفكيرك، وابعد الشرّ عن مسرى ضميرك.
وملخّص القول الصّحيح لبناء العقل الرّجيح يبدو ظاهرًا لدى العيان، ولا يحتاج إلى تبيان: 
"إنّ الله يعطي ويجود، والحكّام يأخذون بلا حدود"!
فتخيّر الفرق بين العابد والمعبود، وبين الجوهر وكنه الحدود...

 

جنوبيات
أخبار مماثلة
"شيرين أبو عاقلة... الشاهدة والشهيدة" كتاب هيثم زعيتر في الذكرى الأولى للاستشهادفاسكوomtla salleقريبا "Favorite"