في واحدة من أجمل فعاليات مهرجان أوذنة الدولي للفنون الشعبية في تونس، قدمت فرقة الكوفية للتراث الشعبي الفلسطيني عرضًا فنيًا تراثيًا مؤثرًا على ركح موقع أوذنة الأثري، مساء الاثنين 4 آب 2025.
وقد شمل العرض الفني التراثي لوحات متنوعة من الدبكة والأغاني الوطنية والتراثية والأهازيج، لم تقدم فرقة الكوفية عبرها أداءً فنيًا عاليًا فحسب، وإنما أحيت من خلالها الذاكرة الشعبية الفلسطينية، مجسدةً ملحمة فنية حملت ألم اللجوء، وأمل العودة، ورسالة التمسّك بالهوية مهما طال الغياب.
وتنقّلت الفرقة بين فقرات وطنية وتراثية، مثل شدو بعضكم، على عهدي على ديني، فلسطين الروح، وعلي الكوفية، وسط تفاعل جماهيري واسع، بتصفيق حار، ودموع فخر واعتزاز، وزغاريد علت في سماء أوذنة، كأن فلسطين كانت هناك، حاضرة بين الجموع.
كما تضمن العرض مداخلة شعرية مؤثرة عن غزة، ولوحة مهداة لروح الشاعر الكبير محمود درويش، ليؤكد العرض أن الفن الفلسطيني لا ينفصل عن الكفاح، بل هو أحد وجوهه الأجمل.
يشار إلى أن هذه الفعالية جاءت في إطار فعاليات مهرجان أوذنة الدولي للفنون الشعبية الذي نُظم تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية التونسية، وبدعم من الإدارة العامة للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، وبحضور عدد من الشخصيات الرسمية والثقافية التونسية، ما أضاف على الحدث بعدًا تضامنيًا وشعبيًا مع فلسطين وقضيتها، في رسالة واضحة بأن فلسطين ليست وحدها، وأن فلسطين حاضرة دائمًا بالكلمة، واللحن، والوفاء.