على بوابةِ الروح،
هناك حيثُ تنامُ الشمسُ ....
على أكتافِ الزيتون،
وتتنفَّسُ الأرضُ من رئةِ الجرح،
تولدُ فلسطينُ كلَّ صباحٍ ...
كما تولدُ القصيدةُ ...
من حبرِ الدم....
فلسطينُ ...
جبهةُ القلبِ في وجهِ الظلام،
مئذنةٌ لا تنحني لريحِ الفاشية،
وأقحوانةٌ تشربُ الفجرَ ...
من دمِ الشهداءِ الأحرار....
هناكَ،
حيثُ الحجرُ يغدو قُبلةً،
وحيثُ الطفلُ يكتبُ اسمه ...
على جناحِ الرصاص،
يقفُ الزمنُ عندَ بوابةِ القدس ...
كي يُسلِّمَ مفاتيحَه للأوفياء....
أما الساقطون،
فلا ظلَّ لهم في مرآةِ الأرض،
يمشونَ عُراةً من المعنى،
يشحذونَ رُكَبَهم على أعتابِ الذل،
ويغسلونَ وجوهَهم
بماءِ الصهينةِ والعار ...
لكنَّ فلسطين،
تبقى القصيدةَ التي لا تنتهي،
والشرفُ الذي لا يُشترى،
والرباطُ الأخيرُ ...
على سورِ الكرامة،
حتى ينهضَ القمحُ ...
من بينِ أضلاعِ الجرح،
ويُعلَنَ الفجرُ ...
أنَّ الأرضَ تعودُ لأصحابِها....
وها نحنُ،
ما بينَ شمسِ الشهادةِ وظلِّ الصمود،
نكتبُ اسمَها على جبينِ الأبد،
ونقسمُ:
لن تُطفأَ قناديلُ القدس ...
ما دام في القلبِ نبضٌ ...
وفي الروحِ أوطان ....!