16 صفر 1447

الموافق

الأحد 10-08-2025

علم و خبر 26

أخبار

علم و خبر 26

ثقافة وفن ومنوعات

ثقافة

مارسيل خليفة يختتم مهرجانات صيدا الدولية… ويهدي جمهورها قصائد حب وثورة على موج البحر
مارسيل خليفة يختتم مهرجانات صيدا الدولية… ويهدي جمهورها قصائد حب وثورة على موج البحر
جنوبيات
2025-08-10

على رمال صيدا المبللة بتاريخها، وبين أمواج بحرها التي تحمل أنفاس صياديها، أسدل الموسيقار مارسيل خليفة ستارة النسخة السادسة من مهرجانات صيدا الدولية، في ليلة اختلط فيها الشعر بالموسيقى، والحب بالوطن، والقصيدة بصرخات الحرية.

ليل السبت، احتشدت القلوب قبل المقاعد، يتقدّمها الرئيس فؤاد السنيورة، وزير الاقتصاد الدكتور عامر البساط، النائبان الدكتور أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري، مدير عام وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، رئيس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي، رئيس جمعية محمد زيدان للإنماء محمد زيدان، وحشد من الشخصيات الاجتماعية والثقافية والفنية والإعلامية. وكان في استقبالهم رئيسة اللجنة الوطنية للمهرجانات نادين كاعين وأعضاء اللجنة.

لساعتين وأكثر، جال خليفة بين فلسطين والجنوب وصيدا، بين الحب والثورة، وخصّ بحر المدينة وصياديها بأغنية "يا بحرية" التي أشعلت حماسة الجمهور. رفع تحياته للشاعرين الكبيرين محمود درويش وزياد الرحباني، وأشرك نجله رامي على البيانو في لحظات موسيقية حميمة، جعلت من الخشبة بيتًا صغيرًا يتّسع للحلم وسط الخراب.

"هل من مكان اليوم للقصيدة؟ للأغنية؟ للموسيقى؟" هكذا استهل خليفة كلمته، قبل أن يجيب بذاته وبوتر عوده: "إنها الخلاص… شمس تعيد إلينا الحب والكرامة والحرية، وتنتصر على الموت". وجّه رسائل أمل وصمود لأهل غزة والجنوب والبقاع وكل لبنان، مؤكّدا أن الفن، مهما اشتدّ الحصار، يظل نافذةً إلى الحياة.

افتتح الحفل بـ"نشيد الموتى"، ثم صدحت القاعة بمقاطع من "أيها المارون بين الكلمات العابرة" و"في البال أغنية يا أخت عن بلدي"، قبل أن يتنقل بين "بغيبتك نزل الشتي"، و"ركوة عرب"، و"بين ريتا وعيوني بندقية"، وغيرها من الأغنيات التي تسكن ذاكرة الأجيال.

وعند الختام، كانت "إني اخترتك يا وطني" و"يا بحرية" بمثابة الانفجار الأخير للعاطفة، إذ وقف الجمهور مرددا مع خليفة، طالبا إعادة بعض المقاطع، وكأنهم لا يريدون أن تنتهي الليلة.

هكذا، طوت صيدا صفحة مهرجاناتها لهذا العام، بعد أن منحت جمهورها في ليلتها الثالثة أمسية فرقة "أيام الليرة"، لتترك للمدينة موجة أخيرة من الموسيقى قبل أن يعود البحر إلى صمته

جنوبيات
أخبار مماثلة
"شيرين أبو عاقلة... الشاهدة والشهيدة" كتاب هيثم زعيتر في الذكرى الأولى للاستشهادفاسكوomtla salleقريبا "Favorite"