شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، قصفاً مدفعياً عنيفاً شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية حي الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزة.
في السياق ذاته، استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً في شارع البساتين بحي الزيتون، ما أسفر عن استشهاد 8 مواطنين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة، فيما سُجل شهيدان آخران في قصف على حي التفاح شمالي شرقي مدينة غزة.
كما استشهد 5 مدنيين وأُصيب آخرون بنيران قوات الاحتلال قرب مركز مساعدات شمالي مدينة رفح جنوبي القطاع.
وفي أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، فقد استشهد 22 فلسطينياً وأُصيب 269 آخرون من طالبي المساعدات الإنسانية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع إجمالي ما يُعرف بـ"شهداء لقمة العيش" إلى 1,881 شهيداً وأكثر من 13,863 إصابة.
وتتكرر حوادث استهداف المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات، في ظل الحصار الكامل المفروض على القطاع ومنع دخول الإمدادات الغذائية.
وبالتزامن، سجلت مستشفيات قطاع غزة 4 وفيات جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال الساعات الماضية، من بينهم 3 أطفال، لترتفع الحصيلة الإجمالية للوفيات الناتجة عن الجوع إلى 239 حالة، بينها 106 أطفال.
وأفادت وزارة الصحة في غزة أنّه جرى تسجيل 54 شهيداً، من بينهم 4 شهداء انتُشلوا، إضافةً إلى 831 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبذلك، ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 61,776 شهيداً و154,906 إصابة، فيما بلغ عدد الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/مارس 2025 10,251 شهيداً 42,865 إصابة.
ولا تزال طواقم الإسعاف والدفاع المدني عاجزة عن انتشال عدد من الضحايا العالقين تحت الركام وفي الطرقات بسبب استمرار القصف الكثيف.
يأتي ذلك فيما تُواصل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تصاعدها الخطير، حيث يتداخل الحصار الكامل منذ 2 آذار/مارس 2025 مع جريمة إبادة جماعية تنفذها قوات الاحتلال، وفق وصف منظمات حقوقية وإنسانية.
وبسبب إغلاق جميع المعابر، تمنع سلطات الاحتلال دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما أدى إلى تفشّي المجاعة على نطاق واسع داخل القطاع، وسط انهيار شامل للوضع الإنساني.
