أُقفلت اليوم بوابة سد شبروح نهائيًا بقرار من وزير الطاقة والمياه جو الصدي، أمام أبناء فاريا، وانتشرت قوى مكافحة الشغب عند هذه البوابة لمنع المحتجين على الإقفال من الدخول.
فقد اجتمع عدد من محبي "الهايكنغ" أمام تلك البوابة بعد أن جالوا حول السد من الخارج، في وقفة للتعبير عن وجهة نظرهم من إقفال البوابة أمامهم.
واستُبقت الوقفة اليوم بحملة على وسائل التواصل الاجتماعي تراوحت بين مؤيد ومعارض لقرار الوزير، وكان الوزير قد أصدر بيانًا بعد حوالي الشهرين على إقفال البوابة شرح فيه الأسباب التي دفعته إلى إقفال السد.
وهذه الوقفة انطلقت دعمًا للرياضة، لا سيما رياضة المشي، حيث كان السد متنفسًا لمحبي هذه الرياضة، ولكنهم تفاجأوا بإقفال السد في وجههم وطالبوا بالعودة عن القرار، لا سيما أن الحجة هي تأمين السلامة العامة، فمنذ فتح السد إلى اليوم لم تُسجّل أية حادثة تُذكر هناك، وأبدى المحتجون استعدادهم لتأمين هذا الجانب.
وشددوا على اعتراضهم، رافضين إلصاق التهم بالرياضيين بأنهم يتسببون بتلوّث السد، ونبّهوا الوزير إلى أنه في كل سدود العالم هناك محطة تكرير للمياه يتم عبرها العمل على تأمين المياه المكررة إلى منازل المواطنين.
ويشير أحد الرياضيين إلى أنه يمارس منذ 20 عامًا الرياضة حول السد، ومن حق كل شخص ممارسة الرياضة حول هذا السد، لا سيما أن المشي حول السد لا يؤثر إطلاقًا على نوعية المياه.
وتجنبًا لعدم إدخال هذه الوقفة في البازار السياسي، يؤكد المعتصمون أن الوقفة رياضية وسياحية في الوقت عينه، فهذا السد يستقطب الكثير من الزوار، والسير حول السد في الطبيعة أمر رائع جدًا، وكافة الرياضيين والزوار يلتزمون بتعليمات النظافة تمامًا.
ويلفت بعض المعتصمين إلى أنهم على استعداد لمساندة القوى الأمنية لمنع أي راغب بالسباحة في السد من النزول إلى المياه، وبالتالي يمكن أن يكون لتحرير محاضر ضبط بحق المخالفين الأثر في منع التجاوزات في حال وُجدت.
كما يعترض عدد من أصحاب العقارات المجاورة على إقفال البوابة، فهم لا يستطيعون الوصول إلى عقاراتهم بالسهولة المعتادة.
هل تود تنسيقه كمقال للنشر أو عرضه بطريقة معينة؟