يستعد عدد من الناشطين في مدينة طرابلس لتنفيذ اعتصام أمام مبنى بلدية المدينة يوم الثلاثاء المقبل عند الساعة 11:30 صباحًا، في خطوة تصعيدية ضد ما وصفوه بـ"الإهمال المزمن" و"الغياب الكامل لأي خطة إنقاذية" لمعالجة الأزمات التي ترزح تحتها المدينة.
ويؤكد المنظمون أن هذا التحرّك ليس مجرد تعبير عن الغضب، بل يشكل محاولة جدية للضغط على المعنيين في البلدية لتحمّل مسؤولياتهم واتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة تنقذ المدينة من واقعها المتدهور.
وأشار المحتجّون إلى أنّ أزمة النفايات المتفاقمة في شوارع طرابلس لا تعود فقط إلى سوء الإدارة داخل المدينة، بل تتأثر أيضًا بالنفايات التي تتدفق من مناطق مجاورة، ما حوّل طرابلس إلى ما يشبه "مكبًّا مفتوحًا"، في ظل غياب أي تنظيم أو خطة طوارئ.
وكشف الناشطون أن الاعتصام المرتقب ليس إلا باكورة سلسلة خطوات تصعيدية، من أبرزها:
نصب خيم دائمة أمام مبنى البلدية
إعلان إضراب مفتوح
إقفال أبواب البلدية بشكل تام
ومنع الموظفين من دخول مكاتبهم.
وشددوا على أن هذه الإجراءات لا تندرج ضمن الشعارات التقليدية، بل تأتي كتحركات ميدانية ضاغطة لإجبار المسؤولين على التعامل مع الأزمة بجدية.
وفي بيانهم، وجّه المنظمون نداءً إلى الدولة اللبنانية، معتبرين أن الحل لا يمكن أن يكون محصورًا ببلدية طرابلس فقط، بل يتطلب تدخّلًا فوريًا من وزارات البيئة والداخلية والصحة، داعين نواب المدينة وسائر الفعاليات السياسية والاجتماعية إلى التحرك العاجل قبل استفحال الكارثة.
وخلص الناشطون إلى أن "كل الاحتمالات واردة في الأيام المقبلة"، مشيرين إلى أن الشارع الطرابلسي لن يبقى صامتًا أمام ما وصفوه بـ"كارثة بيئية وصحية تهدّد حياة السكان وكرامتهم".
