استقبل غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، في دار البطريركية الأرثوذكسية، وبمشاركة قياداتكَنَسية أرمنية وفرانسيسكانية ولاتينية وانجيلية، عضوي مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور كريس فان هولن والسيناتور جيف ميركلي، فيلقاء خُصِّص لمناقشة التحديات الخطيرة التي يواجهها المسيحيون في الأرض المقدسة.
وأعرب غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث عن عميق شكره لجهود الحضور المبذولة في السعي لتحقيق حرية العبادة وضمان الوصول إلىالمقدسات في القدس وسائر الأرض المقدسة، مؤكِّدًا أن كل مبادرة تُصان بها حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية إنما تُغذّي الشهادةالحيّة للإنجيل في المدينة التي انطلقت منها البشارة إلى العالم بأسره.
وعرضت كنائس القدس أمام ضيفيها ما تتعرض له كنائس غزة والمستشفى الأهلي العربي من قصفٍ متكررة، وما تُشكّله ضريبة “الأرنونا” من تهديد مباشر على الإرث الكنسي العريق، إضافةً إلى المخاطر المتفاقمة التي تواجه العائلات المسيحية في بلدة الطيبة وسائر مدنالضفة الغربية. وخصّ القادة بقلوب مثقلة معاناة غزة، حيث يُدفع الأطفال إلى التجويع المتعمّد، ويستشهد الأبرياء تحت القصف، فيما يخيّمشبح النزوح القسري على عائلات أنهكها الألم والدمار.
وأكد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث: «طوبى لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يُدعون» (متى 5: 9). مشدداً أن نداء الكنائس يرتفع اليوممن أجل صون الحياة وحماية كرامة الإنسان.