قالت له والحزن يملأ قلبها ، انها تريد ان تعرف الحقيقة، انها تشعر وكأنها في علاقة سامّة تستنفذ كل طاقتها لكي يعطيها بضع دقائق ، ان الأفكار باتت تزاحم مخيلتها، انها باتت متأكدة ان ثمّة امرأة أخرى.
نظر إليها ولا يعرف كيف يبدي لها بأنها لم تعد اولويته ولا يهمه ان بقيت او رحلت.
شعرت الغريبة بأن قلة الإهتمام تقتل الحب مهما كان قوياً والنسيان يدفنه.
عادت منزلها تقول في سرّها ، الذي جرى جرى ولا يمكن ان اعرف لماذا سلوك فريد أخذ هذا المنحى ، فالعلاقة باتت تتعبني واشعر بأن قوتي باتت خائرة ، اذا لم يكن ثمة وصال بيننا فلا نفع المتابعة الأفضل ان يذهب كل منّا ويمضي الى حياته.
هي لا تستطيع ان تصارحه ولا تستطيع ان ترسل رسالة له كل ما تستطيعه ان تصبر، وما الصبر الا الوسيلة لمعرفة الحقيقة ، فهل تنسحب من العلاقة وتدعو ربها العوض بالجنة التي تنتظر بأمل وحب..