لبنانيات
أخبار لبنانية
نقيب الصحفيين الفلسطينيين يتسلم جائزة نيلسون مانديلا لحقوق الإنسان من اتحاد "يونيڤور" الكنديتسلم نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، جائزة نيلسون مانديلا لحقوق الإنسان، التي منحها اتحاد "يونيڤور" الكندي، إلى نقابة الصحفيين الفلسطينيين، خلال مؤتمرها الدستوري في مدينة فانكوفر الكندية.
وهي أرفع الأوسمة التي يمنحها الاتحاد، وذلك تقديرًا لتغطية الصحفيين الفلسطينيين الميدانية الشجاعة والمتواصلة لمجريات العدوان على غزة رغم كل المخاطر والتهديدات التي يتعرضون لها.
وقالت الرئيسة الوطنية لـ"يونيڤور" لانا باين: "نحن فخورون بمنح هذه الجائزة للنقابة على العمل المذهل الذي يقومون به والتضحيات التي يقدمونها من أجل أن يعرف العالم الحقيقة عما يحدث في غزة."
وأضافت: "الصحفيون يتعرضون لخطر دائم وهم يسعون لنقل الجرائم والفظائع المرتكبة بحق الفلسطينيين. إنهم يُظهرون شجاعة هائلة في مواصلة عملهم رغم القنابل والرصاص والمجاعة."
وقال أبو بكر: "إنه لشرف أن يتم تكريم عمل زملائنا.. صحفيو غزة ينقلون القصة إلى العالم، وللأسف، كثير منهم أصبحوا هم أنفسهم القصة مع استمرار ارتفاع أعداد الضحايا.. هؤلاء الصحفيون الشجعان هم الشهود الوحيدون على الفظائع، بما في ذلك التجويع، في ظل منع إسرائيل لوسائل الإعلام الأجنبية، وكل ذلك في سبيل كشف الحقيقة ونقل هذه القصص المهمة."
وأكدت باين أن اتحاد "يونيڤور" يواصل التنديد بجريمة قتل الصحفيين في غزة، بما في ذلك استشهاد 6 صحفيين عندما استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 20 شخصًا، بينهم خمسة صحفيين يعملون لصالح رويترز، وأسوشيتد برس، وتلفزيون فلسطين والجزيرة، ومؤسسات أخرى.
وفي وقت سابق من الشهر، استشهد أنس الشريف ومحمد قريقع من قناة الجزيرة، والمصوران إبراهيم زاهر ومحمد نوفل، في قصف إسرائيلي استهدف خيمتهم الإعلامية قرب أحد مستشفيات غزة. كما استشهد المصور المستقل مؤمن عليوة والصحفي المستقل محمد الخالدي في الهجوم نفسه.
وأكد اتحاد "يونيڤور" أن استهداف الصحفيين جريمة حرب وهجوم سافر على حرية الصحافة، داعيًا المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق الكامل في هذه الجرائم ومحاسبة الحكومة الإسرائيلية.
وقالت باين: "نحن نندد بعمليات القتل الممنهجة للصحفيين الفلسطينيين، والتي تجري في وقت تستعد فيه إسرائيل للسيطرة على غزة بينما تتفاقم أزمة المجاعة."
وأضافت: "يواصل اتحاد يونيڤور الضغط على الحكومة الكندية لاتخاذ إجراءات عاجلة من أجل إنهاء الإبادة في فلسطين عبر وقف فوري ودائم لإطلاق النار."
وأشارت النقابة إلى أن هذه الجائزة تبرز الظروف القاسية التي يواصل الصحفيون والعاملون في الإعلام الفلسطينيون العمل في ظلها، وتقوي عزيمتهم على مواصلة مهمتهم الميدانية، وفي الوقت نفسه تكرم الذين ضحّوا بكل شيء، بما في ذلك حياتهم، في سبيل رسالتهم وحقهم في حرية الصحافة.
يُذكر أن اتحاد يونيڤور هو أكبر نقابة في القطاع الخاص بكندا، ويمثل 320,000 عامل في مختلف القطاعات الاقتصادية، ويدافع عن حقوق جميع العمال، ويناضل من أجل المساواة والعدالة الاجتماعية في كندا وخارجها، ويسعى لإحداث تغييرات تقدمية من أجل مستقبل أفضل.