أصدرت "لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني"، بياناً، جاء فيه:
"استُكملت اليوم (الخميس) في 28 آب/أغسطس 2025، عملية تسلّم السلاح من داخل المخيمات الفلسطينية جنوب نهر الليطاني، حيث جرى تسليم دفعات من السلاح الثقيل العائد إلى فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في مخيمات الرشيدية، البص وبرج الشمالي، ووُضعت جميعها في عهدة الجيش اللبناني.
وقد شملت العملية ثماني شاحنات: 6 من الرشيدية، 1 من البص، وأخرى من البرج الشمالي، على أن تُستكمل المراحل الباقية في بقية المخيمات وفق الخطة المتفق عليها.
تشكل هذه الخطوة محطة أساسية، تؤكد أنّ مسار تسليم السلاح يُستكمَل بجدّية تامة، ولم يعد من الممكن التراجع عنه، باعتباره خياراً استراتيجياً ثابتاً ومتفقاً عليه بين الدولة اللبنانية والدولة الفلسطينية. ويعكس هذا المسار التزاماً حازماً بمبدأ سيادة الدولة اللبنانية وبسط سلطتها الكاملة على جميع أراضيها، وبحصرية السلاح في يد مؤسساتها الشرعية دون سواها.
تأتي هذه العملية تنفيذاً لما تقرر في القمة اللبنانية - الفلسطينية، بتاريخ 21 أيار/مايو 2025، وما أعقبه من اجتماع مشترك للجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني، برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، والذي وضع خريطة طريق واضحة لإنهاء ملف السلاح الفلسطيني بشكل كامل ونهائي، وللحفاظ على كرامة الفلسطينيين المقيمين في لبنان وحقوقهم الإنسانية، كما ورد في خطاب القسم والبيان الوزاري.
إنّ لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني، إذ تشدد على أنّ هذه العملية تعبّر عن جدية راسخة في إنجاز هذا الملف، ترى فيها انتقالاً إلى مرحلة جديدة من العلاقات اللبنانية - الفلسطينية، قائمة على الشراكة والتعاون في صون الاستقرار الوطني واحترام السيادة اللبنانية".