تكريماً لعضو المجلس المركزي الفلسطيني سفير دولة فلسطين السابق لدى مملكة البحرين طه عبد القادر "خالد عارف"، لمُناسبة منحه من صاحب الجلالة عاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، "وسام البحرين" من الدرجة الأولى تقديراً لإسهاماته في علاقات التعاون الوثيقة بين المملكة ودولة فلسطين (وهو الأول من نوعه)، أقام عضو المجلس المركزي الفلسطيني عضو مجلس إدارة "مؤسسة محمود عباس" الدكتور جمال حسين، مأدبة تكريمية في مطعم "المُستشار" - صيدا.
تقدم المُشاركين: سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الدكتور محمد الأسعد، أمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي أبو العردات، عدد من أعضاء المجلس المركزي والوطني الفلسطيني، قيادة فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية"، وقادة "قوات الأمن الوطني" في لبنان، وأعضاء من إقليم حركة "فتح" - لبنان وعدد من الشخصيات الفلسطينية.
كان اللقاء مُناسبة تم خلاله التأكيد على "أهمية الوحدة الداخلية الفلسطينية، في مواجهة المخططات والمؤامرات الإسرائيلية، المدعومة من الإدارة الأميركية، وعدم منح الإدارة الأميركية، الوفد الفلسطيني، تأشيرات، للمُشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستعقد في نيويورك، خلال الشهر الجاري".
وتمت الإشادة بـ"الخطوات التي يقوم بها رئيس دولة فلسطين محمود عباس، من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعدوان على الضفة الغربية، وضرورة تأمين كل دعم، من أجل القضية الفلسطينية".
والتنويه بـ"مُبادرة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بمنح السفير خالد عارف "وسام البحرين" من الدرجة الأولى، وهو الأول من نوعه، تقديراً لإسهاماته في توطيد العلاقات والتعاون الوثيق بين مملكة البحرين ودولة فلسطين".
د. جمال حسين
وتحدث خلال اللقاء صاحب الدعوة الدكتور جمال حسين، مُرحباً وشاكراً الحضور على تلبية هذه الدعوة، التي هي "تكريم للسفير خالد عارف، بعد منحه الوسام الأول من نوعه من قبل عاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تقديراً لما قام به من توطيد العلاقات بين فلسطين ومملكة البحرين".
وأشاد بـ"دور السفير خالد عارف، والمحطات النضالية التي قام بها في الثورة الفلسطينية، وفي كل المحافل والمراكز التي تسلمها، والعلاقة الشخصية الأخوية التي تربطه به".
السفير خالد عارف
من جهته، تحدث السفير خالد عارف، فشكر صاحب الدعوة الدكتور جمال حسين على هذا اللقاء، والحضور الكريم، الذي "أعاد بي الذاكرة إلى فترات سابقة من النضال المُشترك، وبالحفاظ على المُخيمات الفلسطينية، التي تُعتبر عنواناً للنضال الفلسطيني، مع تقديرنا لكل المُخيمات في الوطن والشتات، لكن المُخيمات الفلسطينية في لبنان لها مكانة خاصة، حتى لدى غير المُقيمين في لبنان".
وشدد على أن "مُخيماتنا في لبنان، هي مُخيمات العطاء والتميز، وهذا ما كان يحرص عليه الشهيد الرمز الرئيس ياسر عرفات، ويحرص عليه الآن بشكل كبير السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، الذي يبدي كل حرص على شَعبِنا الفلسطيني في لبنان، وتقديم أقصى ما يستطيع له، لأنه يعتبر أن الفلسطينيين في لبنان قد ظلموا، وهذا يُؤكد حرص السيد الرئيس على المُخيمات الفلسطينية في لبنان".
وألمح إلى أن "الحمل كبير، لكن من أُوكلت إليهم المسؤولية بإمكانهم تغيير الأمور لمصلحة شَعبِنا وقضيتنا، وكنت أتمنى مُنذ سنوات بعد تعييني من قبل السيد الرئيس، سفيراً لدولة فلسطين لدى مملكة البحرين قبل 15 عاماً، أن يتاح لي مثل هذا اللقاء وزيارة مدينة صيدا، واللقاء مع من ناضلت معهم، وبعضهم سجنت وإياه، وهذا التاريخ هو ملك الشعب الفلسطيني".
وعرض لتجربته في مملكة البحرين مُنذ اختيار السيد الرئيس محمود عباس له ليكون سفيراً لدولة فلسطين هناك، "فقد وجدت كل احتضان ودعم من عاهل مملكة البحرين الملك حمد بن خليفة وولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، والقيادة والشعب، فكلهم مُحب للقضية الفلسطينية، ويُدافع عنها، ويعمل على احتضان ودعم أبناء فلسطين، ليس فقط المُتواجدين في مملكة البحرين، بل أيضاً إلى أهلنا في الوطن الدول الشتات".
وأشار إلى أنه "استطعنا تنظيم 3 مُؤتمرات بمُشاركة كل السفراء في الدول العربية والإسلامية، برعاية وحضور السيد الرئيس محمود عباس، وبضيافة كاملة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة".
وشكر السفير عارف "عاهل مملكة البحرين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على منحه "وسام البحرين" من الدرجة الأولى، وهو الأول من نوعه تقديراً للعمل على توطيد علاقات التعاون الوثيقة ما بين دولة فلسطين ومملكة البحرين، الداعمة للقضية الفلسطينية، وهذا الوسام هو للشعب الفلسطيني، على ما يُقدمه من تضحيات وصمود تحت قيادة السيد الرئيس محمود عباس، في مُواجهة استمرار حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد أبناء شَعبِنا في قطاع غزة، والعدوان في الضفة الغربية، والاعتداءات على المُقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والإصرار على إقرار حقوق شَعبِنا المشروعة".
ونوه السفير عارف بـ"دور السفير الدكتور محمد الأسعد، ونضاله المشهود له، وقد جاء اختيار السيد الرئيس له كسفير لدولة فلسطين في لبنان، خير اختيار، في ظل هذه الظروف، حيث نشهد أفضل علاقات لبنانية - فلسطينية، لم يسبُق أن عشنا مثلها في لبنان، وهي فرصة لاستمرار توطيد العلاقات بين الدولتين والشعبين الشقيقين، واستكمال خطوات ما اُتفق عليه خلال القمة المُشتركة بين السيد الرئيس محمود عباس والرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، والتي استهلت بتسليم السلاح من المُخيمات الفلسطينية إلى الجيش اللبناني الوطني، بعدما جرت عرقلة مثل هذه الخطوة في فترات سابقة من خارج الإجماع الفلسطيني، على أمل أن يتم إقرار حقوق أبناء شَعبِنا في العمل، والتملك، وإلغاء وثائق الاتصال ومذكرات التوقيف، والإسراع بالمُحاكمات، وإدخال مواد البناء إلى المُخيمات ليعيش أبناء شَعبِنا في لبنان، حياة كريمة إلى حين العودة إلى أرض الوطن".
السفير د. محمد الأسعد
كما تحدث سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية الدكتور محمد الأسعد، فأعرب عن "شكره لصاحب الدعوة والحضور على هذا اللقاء، الذي يُمثل صورةً عن الوجود الفلسطيني في لبنان، وهو نموذج يُؤكد على النضال الفلسطيني المُتواصل بشتى أشكاله وأساليبه، تأكيداً على إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة، وعودة اللاجئين إلى أرض وطنهم، والتي لن يكون أي وطن آخر بديل عن التمسك بهذا الحق".
وأشار إلى أن "السيد الرئيس محمود عباس، يُولي كل اهتمام بأبناء شَعبِنا في لبنان من خلال توفير كل الدعم المُمكن تعزيزاً لصمودهم، من أجل العيش بكرامة إلى حين العودة إلى أرض الوطن، وهو ما كان يُوصي به دائماً الشهيد الرمز ياسر عرفات، بالاهتمام بأبناء شَعبِنا في لبنان الذي قدم الكثير من أجل القضية الفلسطينية".
وأوضح السفير الأسعد أن "نتائج القمة بين السيد الرئيس محمود عباس والرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، أعطت ثماراً إيجابية، بتأكيد العلاقة المُشتركة بين الدولتين: فلسطين ولبنان، وتأتي خطوات تسليم السلاح الثقيل من المخيمات الفلسطينية إلى الجيش اللبناني، الذي قمنا به في هذا المجال، ونحن مُستمرون بتنفيذ ذلك تأكيداً على حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية".
د. علي معروف
وتحدث عضو المجلس المركزي الفلسطيني الدكتور علي معروف، فنوه بمناقبية ودور السفير خالد عارف، وشكر صاحب الدعوة والحضور، مُشيراً إلى "أهمية النضال الفلسطيني داخل الوطن وفي الشتات، بالتأكيد على إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة وحق العودة".