عام >عام
عربدة إسرائيلية في ذكرى 50 عاماً على احتلال القدس
شجب فلسطيني لتصريحات نتنياهو بشأن السيادة على المدينة المقدسة
عربدة إسرائيلية في ذكرى 50 عاماً على احتلال القدس ‎الخميس 25 05 2017 09:55
عربدة إسرائيلية في ذكرى 50 عاماً على احتلال القدس
شرطة الاحتلال تعتدي على فلسطينيين محتجين عند باب دمشق في مدينة القدس مطالبين بإنهاء الاحتلال

هيثم زعيتر

تمعن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة رفض تنفيذ القرارات الدولية ومحاولة تهويد المدينة المقدسة والادعاء بأنها عاصمة الكيان الإسرائيلي.
وتزامناً مع الذكرى الـ50 لاحتلال القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وإطباق الاحتلال على باقي الأراضي الفلسطينية، يحيي الإسرائيليون ما يطلقون عليه "يوم القدس"، حيث تم احتلال القسم الشرقي من المدينة المقدسة، وسقوط أول عاصمة عربية بيدهم.
وفي وقت ما زالت تكثر التكهنات بشأن لقاءات الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمسؤولين الإسرائيليين، ترددت معلومات أنه طرح أفكاراً على نتنياهو من أجل الإسراع بنقل أراضي تقع شمال الضفة الغربية وتحويلها من مناطق "ج" إلى مناطق "ب" تحت سيطرة السلطة الفلسطينية أو أن تعود لملكية أصحابها، لكن رئيس وزراء الاحتلال رفض هذا الاقتراح، وقال لترامب: "إن هذه خطوات صغيرة لا تبني جسور المفاوضات من جديد، وعلى إسرائيل أن لا تضيع جهدها في خطوات صغيرة كهذه لا طائل منها وأن الأصح أن تعود المفاوضات على القضايا الكبيرة".
ومن المرتقب أن يتابع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات  هذا الموضوع خلال جولته إلى المنطقة في الأيام المقبلة.
وأعلن نتنياهو خلال كلمة ألقاها أمام الكنيست التي عقدت أمس في جلسة خاصة احتفالاً بضم القدس المحتلة – قسراً للسيطرة الإسرائيلية - بأن ما اسماه بجبل الهيكل "وهو الاسم اليهودي للمسجد الأقصى ومحيطه" وكذلك حائط "المبكى" وهو الحائط الغربي للمسجد الأقصى المحتل "سيبقيان تحت سيادة إسرائيل إلى الأبد".
وإدعى بأن "الرغبة في تحدي ومناطحة إسرائيل لا تأخذ بعين الاعتبار الحقائق، فهناك محاولات دائماً ومتتالية لمسح واقتلاع جذورنا من القدس ونفي ورفض علاقتنا وروابطنا بهذه المدينة وتهشيم سيادتنا عليها، لذلك أوضح لأعضاء الكنيست وللإسرائيليين والعالم أجمع جبل الهيكل وحائط المبكى ستبقى تحت سيادتنا إلى أبد الأبدين".
وأمس، نفذ آلاف الإسرائيليين المتطرفين "عربدة" في شوارع القدس الشرقية إحياءً لذكرى اغتصابها، وهم يرفعون الأعلام الإسرائيلية.
واقتحم العشرات من اليهود المتطرفين ساحات المسجد الأقصى المبارك، وهم باللباس التلمودي التقليدي، حيث أدوا طقوس وحركات وصلوات تلمودية استفزازية في منطقة باب الرحمة، وعربدات، وببابي السلسلة والحديد بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.
ونفذ أفراد العصابات الصهيونية اقتحامات من باب المغاربة، تلبية لدعوات ائتلاف ما يسمى "منظمات الهيكل" المزعوم، عبر مجموعات كل واحدة منها تضم أكثر من 45 مستوطناً، ينفذوا جولات استفزازية ومشبوهة في أرجاء المسجد، مع محاولات لإقامة شعائر وطقوس تلمودية في المسجد، ما أدى إلى مواجهات مع المحتجين الفلسطينيين، الذين ارتدوا الكوفيات، مطالبين بإنهاء الاحتلال للمدينة المقدسة، خاصة عند بوابة دمشق، حيث أقدمت فرق الشرطة على تفريقهم والاعتداء عليهم.
ورد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه، على تصريحات نتنياهو بالتأكيد على أن "مدينة القدس الشرقية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، هي عاصمة دولة فلسطين، وستبقى كذلك إلى الأبد".
واعتبر أن تصريحات نتنياهو حول القدس "من شأنها توتير الأجواء، وتعقيد الوضع القائم، وإعاقة المساعي التي يقوم بها الرئيس الأميركي ترامب لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وطالب أبو ردينه رئيس الوزراء الإسرائيلي "التوقف عن إطلاق مثل هذه التصريحات، ووقف التحريض المستمر من قبل وزراء حكومته، وبشكل يومي ضد الشعب الفلسطيني وقيادته".
فيما دانت الحكومة الأردنية بشدة الاعتداء الإسرائيلي "السافر" بتمكين المتطرفين اليهود من اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، بما يمثله ذلك من انتهاك لحرمة المكان وإيذاء لمشاعر المسلمين في شتى أنحاء العالم".
في غضون ذلك، ما زال الأسرى الفلسطينيون يواصلون "معركة الأمعاء الخاوية" في سجون الاحتلال منذ 38 يوماً مطالبين بتحقيق مطالبهم المحقة.
وتدهورت الحالة الصحية لعدد من المضربين، حيث جرى نقل عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الأسير مروان البرغوثي، مساء أمس، إلى المستشفى بسبب حالته الصحية، وتم إجراء الفحوصات الطبية له وإعادته إلى زنزانته في سجن "كيشون".
وذكر أن 154 أسيراً مضرباً عن الطعام نقلوا إلى مستشفيات للاحتلال الإسرائيلي من أجل إجراء الفحوصات الطبية لهم لتقييم أي منهم بحاجة للخضوع للعلاج.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر : اللواء