عام >عام
قرار أمني حاسم على أعلى المستويات بتوقيف خالد السيد في عين الحلوة
قرار أمني حاسم على أعلى المستويات بتوقيف خالد السيد في عين الحلوة ‎الثلاثاء 13 06 2017 11:13
قرار أمني حاسم على أعلى المستويات بتوقيف خالد السيد في عين الحلوة


كشفت مصادر رفيعة أن السلطات الأمنية اللبنانية أبلغت القيادات الفلسطينية في مخيم “عين الحلوة”، أن قرارها بتوقيف الإرهابي خالد السيد ، حاسم وحازم ولا مفر منه، باعتباره المسؤول الأول عن جميع العمليات الإرهابية التي جرى إحباطها في الفترة الأخيرة.

وقالت المصادر نفسها لصحيفة “السياسة” الكويتية، أنه “لا بد من السعي إلى رفع الغطاء عن هذا الإرهابي وفك الإرتباط به والعمل على المساعدة لتوقيفه مهما كلّف الأمر ومهما كان الثمن”، مشيرة إلى أن “القيادات الفلسطينية وضعت في أجواء هذا القرار، وعليها أن تتحمل مسؤولياتها حياله، لأنه ممنوع أن يكون هناك أي إرهابيون في المخيم متورطون بزعزعة الأمن في لبنان”.

وشددت على أن القوى الأمنية “لن تستكين إلا بعد توقيف الإرهابيين وكل الضالعين في الجرائم الإرهابية التي حصلت والأخرى التي أفشلت”.

وأوضحت أن “المطلوب خالد السيد الذي تشير المعلومات إلى أنه يتستر في عمله الإرهابي، كبائع حلويات، متورط في العديد من التفجيرات التي حصلت ومحاولات التفجير التي نجحت القوى الأمنية في منعها، وله سجل حافل بالإجرام، حيث سافر إلى سوريا مرات عدة وشارك في المعارك مع الإرهابيين، ومن ثم كان يعود إلى “عين الحلوة” لممارسة نشاطه الإجرامي انطلاقاً منه، في الوقت الذي تعاملت القيادات الفلسطينية في المخيم مع كلام المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بكثير من المسؤولية والواقعية، بأن هناك قراراً لبنانياً أمنياً وعلى أعلى المستويات بتوقيف المدعو السيِّد وكل رؤوس العصابات الإرهابية على أنواعها.

وفي السياق، كشف مرجع أمني لبناني لصحيفة “القبس” الكويتية، أن الوضع في مخيم “عين الحلوة” جنوب لبنان، ومع تخاذل القيادات والمجموعات الإرهابية، أشد حساسية وخطورة من الوضع في سفوح السلسلة الشرقية، حيث يرابط اكثر من ألف مقاتل تابعين لتنظيم “داعش” و”جبهة النصر”، حيث برز وجه جديد في المخيم يدعى خالد السيد .

واظهر القبض على الشبكة الارهابية الاخيرة، ان التنظيم الذي يواجه وضعاً بالغ التعقيد في جرود عرسال ،لم يتخلّ عن خطته القديمة في افتعال فتنة داخلية للنفاذ الى العمق اللبناني بعد طرده من الرقة والموصل، بحسب المصدر الأمني.

وفي الوسط السياسي أيضاً، تبرز تساؤلات ما إذا كانت الخطة لإثارة الفوضى الأمنية وبالصورة التي تمكن المجموعات الارهابية، وعبر عمليات انتحارية ضد مراكز الجيش عند مداخل عين الحلوة، من اختراق الطوق والوصول الى مدينة صيدا.
وكانت قيادات الفصائل الفلسطينية تعهدت بالمراقبة المشددة لتلك المجموعات قبل أن يتبين ان ما كان يعدّ له خالد السيد، وبالتنسيق مع قيادة “داعش” في الرقة، كان بعيداً جداً عن قيادات الفصائل في وقت لم تعد السلطات اللبنانية تقبل بالوعود والتعهدات التي ذهبت كلها ادراج الرياح، وانه لا بد من تصفية الوضع في الاحياء التي تقبع فيها الجماعات المتطرفة.

وليس مستبعداً ابداً ان يشهد مخيم “عين الحلوة” تطورات عسكرية مهمة في المرحلة المقبلة، في وقت باتت معركة جرود عرسال في حكم المنتهية بعد تشديد الحصار على المسلحين وقطع تواصلهم مع العمق السوري.