عام >عام
بالصور.. الحراك الفلسطيني لمواجهة قرارات الأونروا يعتصم أمام السفارة الامريكية في عوكر
بالصور.. الحراك الفلسطيني لمواجهة قرارات الأونروا يعتصم أمام السفارة الامريكية في عوكر ‎الثلاثاء 23 02 2016 12:15
بالصور.. الحراك الفلسطيني لمواجهة قرارات الأونروا يعتصم أمام السفارة الامريكية في عوكر

جنوبيات

الحراك الفلسطيني الذي تقوده خلية أزمة الأونروا المنبثقة عن القيادة السياسية للفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية والإسلامية واللجان الشعبية وبمشاركة مؤسساتية ونقابية وحشود شعبية فلسطينية، دخل أسبوعه الخامس على التوالي. هذا الحراك التصاعدي والمستمر، تقابله الأونروا بمزيد من الإصرار على سياسة اللا مبالاة، ومزيداً من التمسك بقراراتها التقليصية. هذه القرارات الجائرة من شأنها زيادة معاناة الفلسطينيين على كافة الصعد التعليمية والصحية والخدمات الإغاثية المختلفة، إضافة الى دفع الفلسطينيين الى الهجرة، وبالتالي الى شطب حق العودة. 
وهذا ما دفع خلية أزمة الأونروا التحرك باتجاه السفارات الغربية والأوروبية.. فنظمت إعتصاماً رمزياً من كافة المخيمات الفلسطينية في لبنان، أمام سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في عَوكر قبيل ظهر الثلاثاء 23/2/2016 حيث رفعت اللافتات المنددة بسياسة الأونروا وأعلام فلسطين. 
وانتهى الإعتصام بكلمة أزمة الخلية ألقاها عضو الخلية صلاح اليوسف، وجاء فيها:  
مثل صمود قلاعنا في الارض كحق يأبى النسيان، لن نمل أو نكل، وسنبقى نرفع صوتنا حتى تحقيق مطالبنا العادلة بحياة كريمة مثل اي شعب على وجه الارض.
من قلب معاناة المخيمات الفلسطينية في لبنان ووجعها المفتوح منذ عقود على نكبة فلسطين وجرح اللجوء والتشريد. من قلب بيروت، عاصمة الحرية والأخوّة اللبنانية الفلسطينية، جئنا الى هنا امام السفارة الامريكية، لنرفع الصوت عاليا،ً لنُسمع العالم اجمع بأن معركتنا ضد قرارات الأونروا وتقليص خدماتها واخرها الصحية لن تهدأ ولن تتوقف.
نخوض حراكنا الديمقراطي السياسي الشعبي الانساني بعزيمة صلبة باننا نريد العيش بكرامة الى حين العودة ولا نريد الموت بصمت، او على ابواب المستشفيات او في زوايا المنازل.
نحن نخوض هذا الحراك لندعو المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته اخلاقياً وانسانياً وقانونياً فهو الذي انشأ وكالة الأونروا والرعاية واغائة اللاجئين وهو المسؤول عن تأمين الاموال اللازمة لسد عجزها.
واذا كان هذا العالم لا يريد ان يوفر الاموال الضرورية لموازنة الأونروا، فليطبق الان قراراته ضد الكيان الصهيوني ومنها القرار 194، نعم، نريد العودة الى فلسطين، نحن شعب اصحاب قضية سياسية بامتياز، ولا نريد ان نكون لاجئين بلا عنوان، او متسولين على ابواب السفارات.
على المجتمع الدولي ان ينصف هذا الشعب المظلوم، ويكفي صمتا على ظلم الاحتلال الاسرائيلي الذي هو سبب النكبة والتشريد واللجوء وكل بلاء ومعاناة.
نحن على قناعة ان الازمة مع الأونروا ليست مالية فقط وانما هناك اهداف سياسية لتصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة عبر الغاء هذه المؤسسة الدولية، وصولا الى انهاء المخيمات عبر تفريغها، وتفريعها عبر انهاء الخدمات لزرع اليأس والاحباط ثم دفع الشعب نحو الهجرة وبالتالي انهاء خدمات الأونروا فيجب ان نصمد ونصبر ونقاوم كل التقليصات، انه نضال وطني شعبي ويجب ان نتمسك بوكالة الأونروا كشاهد حي على قضيتنا السياسية، وعلى حق العودة. وانشاء الأونروا هو تعويض من المجتمع الدولي عن صمته على جريمة نكبة فلسطين وتشريد شعبنا.
ان ما نقوم به من حراك احتجاجي مشروع لتحسين التقديمات كلها  بدءاً من الاسراع باعادة اعمار مخيم نهر البارد ووقف مأساة تهجير اهله، الى اعادة العمل ببرنامج الطوارئ الى دفع بدل الايجار والايواء الى التراجع عن النظام الاستشفائي الجديد، وان تحسين الخدمات الاغاثية والتربوية هو حق لنا وليس صدقة او منة من احد ونحن حازمون في تصعيد وتيرة الاحتجاجات الاسبوعية وهذا ما اخذته على عاتقها خلية ازمة الأونروا.
وعلى المفوض العام ومديره العام وصنّاع القرار ان يفهموا رسالتنا جيداً باننا شعب واحد موحد وقرارنا هو اننا لن نقبل باستهداف حق العودة او انهاء الأونروا او تقليص خدماتها وانه لا لقاء او حوار معها قبل التراجع عن قراراتها الاستشفائية الاخيرة ونحمِّلها مسؤولية حياة  المرضى الفلسطينيين.
تحية الى جماهير شعبنا الفلسطيني في كافة المخيمات والتجمعات الموحَّدة خلف قرارات وتوجهات القيادة السياسية الفلسطينية ونثمِّن تفاعل اهلنا ومحافظتهم على المراكز والمنشأت وعدم الاساءة للموظفين والعاملين في وكالة الأونروا كما نقدِّر عالياً الجهد الذي تبذله اللجان الشعبية والاهلية والحراكات الشعبية والشبابية والفاعليات الوطنية والاسلامية لانجاح البرامج وتنفيذها بضورة خلاقة.
تحية الى الموقف اللبناني السياسي والروحي والامني المتضامن مع الشعب الفلسطيني في معركته لمواجهة قرارات واجراءات الأونروا في تخفيض الخدمات والمساعدات للاجئين الفلسطينيين في لبنان. تحية الى القوى العسكرية والامنية التي حافظت على الأمن وسلامة الإعتصام.