لا يفوت المراقب للأزمة الخليجية، وهي دخلت أسبوعها الثامن، تراخياً في المواقف وبوادر حلحلة انعكست في اللهجة والتحركات قد تمهد لمصالحة قريبة تنهي الحظر وتعيد قطر الى حضن مجلس التعاون الخليجي.

وأهم مؤشرات وبوادر الحل في الـ 72 ساعة الاخيرة هي:

1-إقرار قطر تعديلات على قانون مكافحة الارهاب بعد تفاهم أبرمه وزير الخارجية ريكس تيلرسون مع السلطات القطرية منذ أسبوعين. التعديلات بحسب خبراء تشمل لائحة قطرية للارهاب وإضافة شخصيات وتنظيمات عليها بعضها مدرج من السعودية والإمارات.

2-تراجع الدول الأربعة عن الحديث عن المطالب الـ13 وخصوصا اغلاق "الجزيرة"، واستبدالها كما قال السفراء لدى الامم المتحدة الأربعاء الفائت بالمبادىء الستة العامة ضد الارهاب التي تم إعلانها في القاهرة اول الشهر.

3-خطاب الامير تميم ودعوته الى الحوار رغم تشديده على فشل الحظر، وحرصه على الحفاظ على المظلة الخليجية الموحدة.

4- إعادة خدمات شبكة "باين" الرياضية القطرية في الامارات العربية المتحدة بعد يوم من الخطاب.

5-سماح السعودية بدخول الحجاج من قطر على رحلات مباشرة بعد الخطاب.

6-استقبال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس وهو ما لم يكن ممكنا منذ أسبوعين.

7-حديث عن رفع السعودية الحظر عن "باين" و"الجزيرة" من قبل مغردين ومواقع قطرية. إلا ان المسؤول السعودي في الديوان الملكي سعود القحطاني أوضح منذ قليل أن "‏رفع الحجب عن مواقع السلطة القطرية هو بسبب خطأ فني سيتم إصلاحه بالساعات القادمة."

بوادر الحلحلة بدأت ولو ان المصالحة لن تكون بين ليلة وضحاها. هناك اليوم أفق لحوار خليجي وإمكانية رفع تدريجي للحظر مع استمرار الضغوط من واشنطن ولندن والاتحاد الاوروبي لهذه الغاية.