عقد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، جلسة خاصة لنقاش الأوضاع في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وذلك بعد أن فشل في الجلسة التي عقدها أمس الاثننين، بالتوصل لصيغة عملية مفيدة ومقبولة للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة.

وشدد مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، في كلمته أمام المجلس، على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في القدس، وعدم تحويل الصراع السياسي إلى ديني.

وأوضح ملادينوف، أن تكثيف عمليات الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يقوض الاستقرار.

وأضاف أن القدس مشكلة صعبة تمنع الطرفين من الاتفاق، وأنه يجب على إسرائيل السماح للمصلين بدخول المسجد الأقصى، مطالباً الدول الأعضاء بمجلس الأمن التدخل لوقف والتعاطف مع الضحايا، قائلاً: "أنشطة الاستيطان الإسرائيلية تقوض فرص إقامة دولة فلسطينية، والوضع تفاقم بسبب ممارسة إسرائيل لسياسة التدمير وعدم احترام القوانين الدولية".

من جانبه، جدد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، رفضه للإجراءات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى، داعياً لاتخاذ تدابير عاجلة لإعادة الوضع القائم في القدس ورفع كل الاجراءات التي تؤدي إلى تغيير هذا 

وقال منصور، إن القدس الشرقية محاصرة من الداخل والخارج، وأن الفلسطينيين يعانون من عواقب الاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أن الوضع يتجه صوب حرب دينية.

وأضاف: "الفلسطينيون يتظاهرون سلميا ضد الإجراءات الإسرائيلية التمييزية لكن إسرائيل تواجه هذه السلمية بالعنف، ونرفض كل التدابير الإسرائيلية التي أدت لإغلاق المسجد الأقصى". 

وتابع: "لقد وصلنا بالفعل إلى نقطة الانفجار وإسرائيل تواصل سياساتها التمييزية، وندعو لتطبيق قرار مجلس الأمن بشأن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي".

واستطرد: "إسرائيل دول احتلال وليس لديها أي سيادة داخل الأراضي الفلسطينيية، والشعب الفلسطيني غير مسلح، كما أن شعب غزة يتعرض لعقاب جماعي".