منذ ما يقارب الثلاثة أسابيع جمع وزيرا الدفاع الوطني يعقوب الصراف والإعلام ملح الرياشي رؤساء مجالس إدارة التلفزيونات العاملة في لبنان وأقترحا عليهم إعداد نشرة موحدة في الأول من آب "تحية للجيش اللبناني". الفكرة لاقت ترحيبًا من الجميع، الذين كلفوا مدراء الأخبار الإجتماع فورًا لوضع خارطة طريق لإنجاح هذه الفكرة. وبالفعل تمّ التوافق على الخطوط الرئيسية لهذا العمل، وتم توزيع الأدوار على الجميع. وكانت الفكرة بأن تبث النشرة الموحدة من أمام تمثال فخر الدين عند مدخل وزارة الدفاع. وتكفلت "المؤسسة اللبنانية للإرسال" بتأمين الجانب التقني للنقل المباشر بما يستلزمه من إجراءات عملانية.

وبعد سلسلة إجتماعات تم التوصل إلى إتفاق على توزيع التقارير، بحيث يعدّ كل تلفزيون تقريرًا من وحي المناسبة، إلاّ أن إنسحاب تلفزيون الـ "أم تي في" من المشاركة أحدث بعض البلبلة، وكانت معارك عرسال قد اندلعت، مما حتمّ إعادة النظر بتركيبة النشرة.

وعليه، عقد إجتماع لتقييم ما أعدّ من تقارير وأبدى الجميع ملاحظاتهم التي تصب في خانة إعداد تقارير أكثر من جيدة تتناسب مع التطورات على جبهة عرسال، وما يمكن أن تسفر عنه التطورات على جبهة جرود رأس بعلبك.

الإنطباع الأولي لدى المسؤولين عن المحطات السبع كان أن ما أعدّ لا يتيح المجال لتقديم نشرة مميزة وممتازة، ولذلك أعطيت التعليمات لمعدّي التقارير بإدخال البصمات التي من شأنها أن تؤمن النجاح لهذا العمل بما يتناسب مع الجهد المبذول بهدف تقديم ما هو مميز ويخرج عن خط العادي من الأمور.

وفي آخر إجتماع تمت مراجعة التقارير. وبعد إبداء الملاحظات إرتأى البعض عدم الإستمرار في المشروع "لأن ما قُدّم من تقارير لا يلبي الطموح". فكان تصويت وكان التراجع عن مشروع النشرة الموحدّة، على أن يقدّم كل تلفزيون ما لديه من إبداعات "تحية للجيش في عيده".