عام >عام
الإحتلال الإسرائيلي يبني جدار فصل جنوبي الخليل ويطوّق "يطا"
المرجعيات الدينية المقدسية دعت للرباط في الأقصى
الإحتلال الإسرائيلي يبني جدار فصل جنوبي الخليل ويطوّق "يطا" ‎الخميس 3 08 2017 09:21
الإحتلال الإسرائيلي يبني جدار فصل جنوبي الخليل ويطوّق "يطا"
فلسطينيون يسجدون شكراً لله على دخولهم إلى باحات المسجد الأقصى

هيثم زعيتر

لم يفق المسؤولون الإسرائيليون من صدمة الهزيمة بانتصار المقدسيين والفلسطينيين في المسجد الأقصى والقدس، بعدما أجبروا الإحتلال الإسرائيلي على إزالة البوابات الالكترونية والجسور التي حملت كاميرات المراقبة على مداخل المسجد المبارك.
وبين إصرار الفلسطينيين على الدفاع متّحدين عن مقدّساتهم الإسلامية والمسيحية، يُتوقع أن يكون الرد الصهيوني بمزيد من القرارات الجائرة، والممارسات التعسفية، والأحكام القمعية، ضغطاً على الفلسطينيين.
 وبعد اتخاذ منظمة "اليونسكو" قرارين بوضع الحرم الإبراهمي والبلدة القديمة في الخليل والقدس القديمة على "لائحة التراث العالمي"، تسعى سلطات الإحتلال إلى تهويدهما.
وأمس أنهت قوات الإحتلال بناء وإقامة جدار الفصل الذي يفصل منطقة جنوب الخليل المحتلة عن المناطق داخل الخط الأخضر.
ويمتد الجدار الذي وضعته قوات الإحتلال من آخر قطعة باطون على طول 42 كلم من بلدة ترقوميا - غرب الخليل إلى منطقة معابر "ميتر" - جنوب الخليل القريب من بلدة الظاهرية المحتلة، ويتكون في غالبية مقاطعه من جدار إسمنتي بارتفاع يزيد عن 8 أمتار.
وستقوم قوات الإحتلال خلال الفترة القريبة بتركيب تجهيزات حماية إضافية.
في غضون ذلك، دعت المرجعيات الدينية في مدينة القدس المحتلة "أبناء الشعب الفلسطيني إلى ضرورة التوجه للمسجد الأقصى للعبادة والرباط وتلقي دروس العلم فيه".
ورأت أنّ "استمرار العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى، يثبت أن الإحتلال لا يزال يفكر بمنطق القوة والقهر، ونحن ننظر إليه بعين الخطورة الشديدة، وأنّ إصرار الإحتلال على التدخل في إدارة شؤون الأوقاف والمسجد الأقصى، سيعيد الأمور إلى حالة التأزم وجر المنطقة بأكملها إلى ما لا تحمد عقباه".
وشدّدت المرجعيات الدينية، التي تتمثّل برئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، مفتي القدس والديار الفلسطينية، رئيس الهيئة الإسلامية العليا والقائم بأعمال قاضي القضاة على أن "الحفاظ على الواقع التاريخي والديني والقانوني، هو ثابت من ثوابتها لا تنازل عنه، كما أنها لا تحيد عن حقوقها الشرعية الثابتة، ولا تراجع ولا تفاوض عليها تحت أي ظرف، والمتمثلة في إعادة مفاتيح باب المغاربة، وإيقاف حالات الاقتحامات من قبل المستوطنين، وعدم منع أو اعتراض أو إبعاد أي مواطن مقدسي من دخول المسجد الأقصى".
واعتبرت أنّ "تحديد أعمار الداخلين إلى المسجد الأقصى، تدخّل سافر واعتداء على حرية العبادة، ومرفوض رفضاً قاطعاً".
وفي إطار دعم المسجد المبارك، وجّه الملك الأردني عبدالله الثاني، أمس بالتبرع بمبلغ مليون دينار لدائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك.
وكان العاهل الأردني قد ترأس أمس جانباً من جلسة مجلس الوزراء بالأردن، وأكد أن "جهودنا في المسجد الأقصى متواصلة ودائمة، ولا تنتهي بانتهاء الأزمات، وكل أدواتنا تعمل باستمرار لحماية الحرم القدسي الشريف".
وأشار الملك، خلال الجلسة، إلى أننا "نراقب الأوضاع في القدس عن كثب، والتحدي سياسي وليس أمنياً فقط".
يُذكر أنّ دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، هي الجهة التي تقوم برعاية وإدارة شؤون المسجد الأقصى.
وميدانياً، فرضت قوّات الإحتلال الإسرائيلي طوقاً أمنياً على بلدة يطا -جنوب الخليل التي خرج منها منفّذ عملية الطعن، التي وقعت أمس، في سوبرماركت بمنطقة "يبنا" القريبة من حدود غزة، وأدت إلى إصابة إسرائيلي بجراح خطيرة.
وأظهرت كاميرات المراقبة المثبتة داخل السوبر ماركت، أن منفذ العملية شاب فلسطيني يبلغ (19 عاماً)، حيث استل سكينه وشرع بطعن الموظف الإسرائيلي طعنات عدة في الجزء العلوي من الجسد، ما أسفر عن إصابته بجروح ووصفت حالته بالـ"ميؤوس منها"، فيما فر منفذ عملية الطعن.
إلى ذلك، أطلق جنود الإحتلال النار على سيارة فلسطينية أوقفوها للتفتيش قرب حاجز قلنديا - شمال القدس المحتلة وكان بداخلها ثلاثة أشخاص.
وأوقف جنود الإحتلال، على مدخل مخيم العروب - شمال الخليل، شرطياً فلسطينياً كان يقوم بمطاردة ساخنة لمطلوب فر من وجه العدالة من مدينة حلحول.
وقام جنود الإحتلال المتمركزين على مدخل المخيّم، بتوقيف الشرطي وتوقيف الفار من وجه العدالة، والذي يحمل هوية إسرائيلية.
كما اعتقلت قوّات الإحتلال فتاة من سكان مدينة بيت فجار - جنوب غرب بيت لحم المحتلة بحجّة حيازتها سكيناً.
وزعمت قوات الإحتلال أنّ "الفتاة قد وصلت مفترق الطرق الرئيسي في مجمع "عتصيون" الاستيطاني - جنوب بيت لحم، بنيّة تنفيذ عملية طعن، لكنها ألقت بالسكين على الأرض بعد أن أوقفتها قوات الإحتلال.
في غضون ذك، وجرّاء عدم الإستقرار الأمني في الكيان الإسرائيلي، سُجّل ازدياد أعداد الإسرائيليين" الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة أكثر من الذين جاؤوا منها.
ووفقاً لإحصاءات الأمن الداخلي  بلغ عدد "الإسرائيليين" الذين يقيمون في الولايات المتحدة بين أعوام 2012-2015  نحو 17.770 شخصاً، مقابل أقل من 13 ألف شخص انتقلوا من الولايات المتحدة إلى الكيان الإسرائيلي.

 

المصدر : اللواء