عام >عام
الإعدام لقاتل سند دندشي!
الإعدام لقاتل سند دندشي! ‎الخميس 3 08 2017 13:02
الإعدام لقاتل سند دندشي!

جنوبيات

فاجعة جديدة هزّت لبنان يوم أمس الأربعاء، بعد العثور على الشاب المفقود سند الدندشي (25 عاماً) جثة هامدة في وادي بكفتين في الكورة شمال لبنان، إذ قُتل نتيجة إصابته برصاصتين في رأسه من الجهة الخلفية من مسدّس حربي بحسب الرواية الرسمية لقوى الأمن الداخلي.

وكان الضحية قد فُقدَ بتاريخ 29/07/2017 بعدما غادر منزله ولم يعد، وقد أبلغت والدته القطعة المعنية بذلك، ونتيجة التحريات والاستقصاءات تمكّنت شعبة المعلومات من تحديد هوية ومكان المشتبه بهما بتنفيذ الجريمة وتمكّنت من توقيفهما وهما اللّبناني – الكندي أيمن خواجة الذي أقدم على فعلته بالاشتراك من شخص آخر يدعى "ع. ش" (مواليد عام 1995، لبناني).

وقد اعترف الخواجة الذي تربطه صداقة بالمغدور وعملا معاً في كندا، بأنّه مدينٌ للأخير بمبلغٍ من المال، وليتخلّص من الدين استدرجه بالإشتراك مع الموقوف الثاني من محلة الزاهرية في طرابلس إلى محلّة وادي بكفتين، وأقدم على تنفيذ جريمته.

وقد تمّ ضبط المسدس في المكان حيث رمياه بعد ارتكابهما الجريمة، إضافةً إلى ضبط مبلغ 21300 دولار أميركي و7 ملايين ليرة لبنانية بحوزة الخواجة.

غضب عارم عمّ نفوس عائلة سند وأقرباءه وأصدقاءه الذين انتفضوا واستهجنوا استمرار مسلسل الجرائم التي يذهب ضحيتها شباب في مقتبل العمر نتيجة السلاح المتفلّت الذي لم تستطع الدولة وضع حدّ نهائي له وكأنّه واجب على اللبناني أن يتأقلم مع هذا الواقع الذي يجعل من الشواذ قاعدة وبالعكس.

وتحت شعار: "#اليوم_سند_بكرا_انت"، دعا أصدقاء المغدور لاعتصام سلمي اليوم الخميس الساعة السابعة مع إضاءة الشموع على ساحة النّور – طرابلس، مندّدين بما حصل، ومطالبين بإنزال حكم الإعدام بالقاتلين وذلك لحقن الدماء ومنعاً لإعادة الثأر.

حملة الغضب هذه ملأت وسائل التواصل الاجتماعي التي تحوّلت إلى مساحة للضغط على كافة المسؤولين في الدولة لإعادة تفعيل حكم الإعدام إذ طالب الناشطون بإنزال حكم الإعدام بحقّ الخواجة وشريكه اللّذان حرما شاباً من إكمال حياته وتحقيق أحلامه وطموحاته بعد عودته من مغتربه الكندي إلى حضن وطنه لبنان.

وتوجّهت الناشطة سلام قلاوون إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالسؤال: "فخامة بيّ الكل... يا بيّ الكلّ.. فخامتك بتقبل يصير بإبنك هيك؟ هالشاب المغدور ظلماً سند دندشي لو كان ابنك شو كانت ردّة فعل فخامتك؟ اليوم أولادنا بخطر يا بيّ الكلّ.. يا ريت تتصرّف كبيّ حقيقي.. ومش أي كلام ودعاية.. نعم للإعدام".

ودعت الناشطة سهيلة العجوز الشعب اللبناني إلى التظاهر والثورة، وقالت: "يا شعب لبنان العظيم تظاهروا وثوروا.. نعم تظاهروا وثوروا لإعادة عقوبة الإعدام لكل قاتل مجرم، كّلنا الشهيد سند دندشي ونعم لإعدام الوحش البشري الذي قتله كي يكون عبرة".

وكتبت الناشطة إيناس كريمة: "إلى حضرة رئيس الجمهورية، معالي وزير العدل، السادة القضاة.. المحترمين! اللهُ أكبر.. اللهُ أكبر.. اللهُ أكبر!! سند دندشي صهيب علوان.. واللائحة تطول!".

واعتبرت الناشطة غيدا بكري خجا أنّ "الشاب المغدور سند دندشي رحمه الله هو قصّة تتكرّر في جميع المناطق اللبنانية.. إختفاء ثمّ جثة ملقاة في مكان ما.. السّبب الفلوس!!! بتمنّى ما دام عُرِف القاتل ما يجي شي سياسي ويحميه أو باعتبار قرّبت الانتخابات يقارنوا مين يلي عيلته أكبر أو بتفيد أكتر، ويا خوفي نشوف لقدام لسه جرايم لأنّو صار القتل متل صحن السلطة.. وما يُذهل أنّ القاتل صديقه".

وكتب خالد طرادية: "سند دندشي.. ضحية التفلّت الأمني وعدم وجود الرادع.. لتعلّق المشانق على رقاب أهلها.. "#نعم_لقانون_الإعدام_شنقاً".. شاب بمقتبل العمر ترك بلاد الإنسانية وآمن ببلدو ورجع عليه.. مجموعة من الزعران بيحرقوا قلب أهلو ومحبينو كرمال شو؟!!".

المصدر : حسن هاشم - لبنان 24