عام >عام
بالصور.. السفير دبور يزور أضرحة الشهداء صبيحة عيد الاضحى
بالصور.. السفير دبور يزور أضرحة الشهداء صبيحة عيد الاضحى ‎الجمعة 1 09 2017 09:49
بالصور.. السفير دبور يزور أضرحة الشهداء صبيحة عيد الاضحى

جنوبيات

عيد الاضحى المبارك هو عيد التضحية والفداء وهو إحياء لسنة سيدنا ابراهيم عليه السلام، وهو عيد الفرح عند المسلمين. ولكن عند الفلسطينيين يختلط الفرح بالحزن، ففلسطين الحبيبة لا زالت ترزح تحت نير الإحتلال الإسرائيلي، وتنكل بشعبها شر تنكيل، وتعتقل الأطفال الذين ينتظرون العيد بفارغ الصبر، فتبدل فرحتهم وفرحة عائلاتهم الى حزن. العيد يزور جميع الأوطان ولا يزور فلسطين، كيف يدخل على بلد في كل بيت فيه حزن وفيه شهيد ومعتقل، ترى هل يستطيع العيد أن يعيد البسمة الى شعب مضى على غربته ما يقارب ال 70 عاماً ؟
عيد الأضحى السبعون بعيداً عن الوطن وفي الشتات أحياه الفلسطينيون كعادتهم بزيارة ابنائهم الذين قضوا على طريق العودة الى الوطن، مضيئين الاف مشاعل الحرية لمن سيتابع الطريق من بعدهم.
فصبيحة العيد، ومنذ الصباح الباكر، أمّت مقابر الشهداء في المخيمات الفلسطينية والمقبرة المركزية التي تضم تحت ثراها قادة وشهداء عظام، قيادات فلسطينية ولبنانية رسمية وشعبية تقدمهم سعادة سفير فلسطين في لبنان السفير أشرف دبور؛ منسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور على رأس وفد من الحملة؛ قيادة حركة فتح في بيروت؛ ممثلو الاحزاب والقوى السياسية اللبنانية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامي؛ جمعية كنعان اليمنية؛ ممثلو اللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني الفلسطيني؛ مسؤول مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى في لبنان الأخ شريف؛ مسؤول المؤسسة في بيروت الحاج أبو أشرف دبور؛ كشافة مركز شهداء مخيم برج البراجنة؛ وحشد من أهالي مخيمات بيروت وعوائل الشهداء.
وكما جرت العادة في كل عام وضعت أكاليل باسم الرئيس محمود عباس وسفارة دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح ومؤسسة اسر الشهداء وآخر باسم جمعية كنعان. كما قرأوا الفاتحة لأرواح الشهداء.
وألقيت كلمات بالمناسبة. الكلمة الأولى ألقاها الأستاذ نبيل حلاق بإسم تجمع اللجان والروابط الشعبية وأسر الشهداء، قال فيها:
في حضرة الشهداء ننحني لهم وهم القادة الابرار، ننحني أمام تضحياتهم ولدمائهم، الامانة التي نحملها من اجل تحرير الارض والانسان. ان لدمائهم الطاهرة الزكية تقضي علينا بالابقاء على شعلة المقاومة حتى النصر والتحرير. ان مقاومة اهلنا في فلسطين المحتلة بشيبها وشبابها يزيد من عزم الشرفاء في امتنا العربية والناشطين الاحرار في العالم لمؤازرة تلك المقاومة والتضحيات من اجل احقاق الحق ومن اجل العدالة لفلسطين. 
وأضاف: ان اخر القضايا التي نعمل بها هي قضية البطركيات الفلسطينيات الارثودكسيه والتي يتم التفريط بها من قبل البطريرك اليوناني في فلسطين المحتلة، والبارحة تم تقديم طلب من الحقوقيين الارثودكسيين الفلسطينيين لكشف الحقائق وعزل البطريرك، ونحن بدورنا سنواكب هذا الامر في اليونان من خلال ناشطين وحقوقيين وبرلمانيين لاقصاء ذلك البطرك وارجاع الحق لاصحابه ونحن كما قال الشهيد القائد ياسر عرفات العهد هو العهد والقسم هو القسم مهما كلفت من تضحيات. 
والقى كلمة جمعية كنعان مسؤولها يحيي صالح جاء فيها:
من ارض اليمن ارض الصمود والتحدي ننقل لكم التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الاضحى المبارك ونؤكد لكم ان الشعب اليمني يبادلكم الوفاء من اجل قضيتنا المركزية قضية فلسطين ونحيي المقدسيين بدفاعهم عن المقدسات وخاصة المسجد الاقصى وكنيسة القيامة . 
وألقى السفير دبور كلمة بدأها بالآية الكريمة: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل احياء عند ربهم يرزقون" صدق الله العظيم
وتابع: بالعيد نعلم جميعاً بان شعوب الارض كلها تذهب لقضاء العيد والاطفال يذهبون للفرحة والبهجة ولكن شعبنا الفلسطيني دائما منذ ان كان رمز عزتنا الشهيد ياسر عرفات هنا في لبنان على ان يحضر دائماً في كل صبيحة عيد ليجدد العهد والقسم للذين سبقونا، للاكرم منا جميعاً الشهداء الابطال. انها ضريبة الشعب الفلسطيني، ضريبة الامة العربية بان نكون دائما حاضرين نتذكر هؤلاء الاكرم منا جميعا ونعاهدهم على ان نستمر بالمسيرة حتى تحرير فلسطين. 
واستطرد السفير دبور قائلاً: لا بد لنا ان نذّكر بالعمل الفلسطيني المشترك في هذا البلد لبنان الذي استضاف شعبنا منذ العام 1948، العمل الفلسطيني المشترك والجماعي. ورغم مرور الزمن الا ان المسؤولين لم ينسوا القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في اية اجندات قد توثر على اهلنا ومخيماتنا. هناك ثقافة فلسطينية اصحبت واضحة للجميع، ان الشعب الفلسطيني يعلم جيدا بان ما يجري في منطقتنا العربية هدفه الاول والاخير والاساس هو ضرب القضية الفلسطينية. شهدنا جميعاً ما حصل للشعب الفلسطيني في اليرموك وسوريا وكيف هجر وقبله في العراق، ونشهد كذلك مؤامرات كثيرة، ونشهد كذلك محاولات حديثة لجر مخيماتنا الى ما آلت اليه الامور في ميخماتنا الاخرى لضرب حق العودة للاجئين الفلسطينيين، ولكن لكل من يفكر في هذا، وعندما يرى هؤلاء الاطفال هؤلاء الاشبال والزهرات الذين يأتون هنا بدل من ان يذهبوا لقضاء يوم العيد ليجددوا العهد، يعلم جيدا بان هذا الشعب سيقاوم كما قال الشهيد الرمزياسر عرفات ان شبلاً او زهرة سيرفع علم فلسطين فوق اسوار القدس ومآذن القدس وكنائس القدس، وليعلم كل من يتآمر على هذا الشعب بان هذا الشعب صامد في وجه كل المؤامرات. 
مضيفاً سعادته: اسمحوا لي ان اتوجه بكلمة لابناء شعبنا الفلسطيني المناضل والمكافح الذي يعيش باحزمة من البؤس على الرغم من هذه الحياة الصعبة التي يعانيها ابناء شعبنا الا انه علينا ان نكون، وسنكون على قدر المسؤولية، وسنتحمل وسنعمل معا وسويا على ان نتجاوز ما يحاك وما يراد بنا. نحن نعترف اننا نمر بمرحلة خطيرة جدا وهذه المرحلة بالتاكيد تحتاج الى الكل الفلسطيني الجامع لنجتاز خطورة الموقف وما يحاك ضد قضيتنا وشعبنا. 
وأضاف قائلاً: اقول لاهلنا في مخيم عين الحلوه، نحن بالامس كنا سعداء عندما رأينا اهلنا يعودون الى منازلهم ويتجولون في شوارعهم امنين مطمئنين، هذا كل ما نأمله لحين عودتنا الى وطننا ان يعيش اهلنا امنين مطمئنين دون خوف او رعب من هذه الجهة او تلك الجهة وانني اوجه كلامي لهذه الجهة وتلك الجهة التي تحاول تدمير شعبنا اقول" اتقوا الله بشعبنا هذا الشعب ظلم كثيرا"، نحن نقف هنا امام هذا الضريح امام هؤلاء الابطال الشهداء لنتذكرهم ونذكرهم ونعاهدم ونقسم لهم، وايضاً لكي نتعلم من ظروف الماضي وتجارب الماضي، ان الماضي الاليم بهمة وعزيمة هذا الشعب البطل لن يعود باذن الله،وبالتاكيد ليس فقط بهمة وعزيمة شعبنا البطل ولكن ايضا بوقفة هؤلاء الاحرار معنا والى جانب هذا الشعب بما نلاقيه من دعم ومساندة من اخوتنا اللبنانيين. ونعاهدهم ايضاً كما نعاهد الشهداء، سنبقى اوفياء للاستضافة ولن نكون خنجراً في خاصرة لبنان والسلم الأهلي اللبناني، ولن نقبل ان تكون المخيمات لا ممراً ولا مستقراً لاي عابث في المخيمات او الجوار الى حين العودة. 
وختم السفير دبور بمقولة للرئيس الشهيد ابو عمار:" يرونها بعيدة ونراها قريبة وانا لصادقون "،ولنردد سويا ومعاً ثورة ثورة حتى النصر. 
وفي وقت لاحق من هذا اليوم وبمشاركة ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح واللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني الفلسطيني ومشاركة عوائل الشهداء تم وضع اكاليل من الورد على أضرحة الشهداء في مقبرة الشهيد علي أبو طوق في مخيم شاتيلا ومقبرة مخيم برج البراجنة والجندي المجهول.