عام >عام
الجامعة الإسلامية فرع بعلبك تحتفل بتخريج طلابها
الجامعة الإسلامية فرع بعلبك تحتفل بتخريج طلابها ‎السبت 16 09 2017 16:04
الجامعة الإسلامية فرع بعلبك تحتفل بتخريج طلابها

جنوبيات

أحتفلت الجامعة الاسلامية في لبنان بتخريج الدفعة الاولى لطلاب الجامعة - فرع بعلبك  للعام الدراسي 2016-2017، برعاية رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى رئيس مجلس امناء الجامعة الاسلامية في لبنان الشيخ عبد الامير قبلان ممثلا بالمفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان،وحضر الحفل الى  رئيسة الجامعة في لبنان الدكتورة دينا المولى والأمين العام للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى مساعد رئيس مجلس الأمناء في الجامعة نزيه جمول، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، مفتي بعلبك والبقاع الشيخ خليل شقير، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد صلح، راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة ممثلا بالدكتورة ميراي بشارة، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس،  الأمين العام للجامعة الدكتور حسين بدران، عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" العميد عباس نصرالله، رئيس اتحاد بلديات بعلبك نصري عثمان،المدير الجديد لفرع بعلبك في الجامعة الاسلامية د. حسن عبيد، والمدير السابق عميد كلية الصحة في الجامعة د. عدنان مراد، آمر مفرزة الشرطة القضائية في بعلبك المقدم فادي الحلاني، رئيس دائرة البقاع الثانية في الأمن العام الرائد غياث زعيتر وقضاة وفاعليات سياسية وتربوية واجتماعية وذوي الخريجين.البداية مع دخول موكب الخريجين ثم موكب رئيسة الجامعة والعمداء وآيات من القرآن الكريم فالنشيد الوطني، وهنأ عريف الاحتفال مهدي مشيك الخريجين والأساتذة والأهالي، وألقى النقيب مهدي حسن كلمة الخريجين باللغة العربية ومايا رضوان الموسوي باللغة الفرنسية ومريم شكر باللغة الإنكليزية.
عبيد
وكانت كلمة لمدير الفرع الجديد الدكتور حسن عبيد قال فيها: "عدت من فرنسا لأضع يدي بيد أخوتي وأخواتي من ابناء وطني  للعمل معاً لغد افضل تسود فيه روح المحبة والمواطنة الصحيحة، ولنبني مجتمعا أفضل من مجتمعات الغرب مع الأساتذة الذين فضلوا الهجرة المعاكسة وعادوا إلى الوطن، لنكون بينكم وفي خدمتكم".

وتمنى أن يكون "على قدر ثقة رئاسة الجامعة والطلاب"، شاكرا كل من ساهم في تسميته، معرباً ان اختياره للجامعة الاسلامية كان ايماناً مني انني اسير نحو الافضل في مسيرتي المهنية لما للجامعة من اهمية علمية وثافية وانمائية، وهذا محل فخر واعتزاز لي.

وبعد تهنئته الخريجين وذويهم ختم بالقول: "أطلب منكم شيئا واحدا تيمنا بوصية الإمام علي(ع) التي تقول: رحم الله من أهدى إلي عيوبي، وان شاء الله ساتعاون مع الجميع لنجاح الجامعة الذي اعتبره ثمرة العمل الجماعي ".

المولى
وألقت المولى كلمة قالت فيها: "السعادة تغمرني بأن أقف أمامكم وان أحوذ شرف تخريج الدفعة الاولى لخريجي الجامعة من بعلبك، من جامعة طال الزمن في انتظارها، خمسون عاما مرت منذ ان وجدت على اوراق المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بقلم وحبر الامام المغيب السيد موسى الصدر وترجمها الامام الراحل الشيخ محمد شمس الدين، ووصلت الى هنا برغبة وقرار مشترك من الامام قبلان ودولة الرئيس نبيه بري، فها هو الحلم يتحقق وها هو زرعك أثمر جامعة لكل الوطن. وجدت الجامعة لكم انتم ابناء منطقة تعبت من تأوه الرياح وندب الضعفاء، انتم اليوم كما كنتم منذ ولادة الدهر، ابناء الوعد والنصر، انتم من تمسكتم بالقسم الدائم والمستمر لنزع الظلم والحرمان، انتم زارعو النجاح والتألق في مكانه، انتم ابناء مدينة الشمس، مدينة النضال المستمر لنصرة المفاهيم التي ارساها الامام المغيب موسى الصدر، فكان شهر الامام شهر النصر والانتصار، ومرة اخرى النصر الالهي".

أضافت: "أعاهد حامل الرسالة الامام الشيخ عبدالامير قبلان وحامل الأمانة دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري واقول ان الجامعة الاسلامية جامعة لكل الوطن بمفاهيم صاحب الامانة الامام المغيب موسى الصدر ومؤسسها الامام الراحل محمد مهدي شمس الدين. هنا ومنذ ثلاث سنوات وبجهود جبارة افتتح فرع الجامعة بعد طول انتظار وبحث مضن على مساحة المنطقة لاختيار الموقع فتم ذلك على ايدي المخلصين وقدمت بلدية بعلبك هذه المساحة لتكون مقرا لها وبدعم وعمل دؤوب تمت تسوية كل الامور الادارية والقانونية وبوشر العمل وانجز في فترة قياسية، وانطلق الفرع، وها هي اول ثمراته دفعة من ابناء المنطقة تحدوا الصعاب واعتمروا قبعات التخرج الى الحياة الراقية. فأنتم اليوم ابناء هذه الرسالة وابناء الجامعة الاسلامية في لبنان بكل ما للكلمة من معان ومفاهيم تحت شعار جامعة لكل الوطن اطلقناه رؤية للمستقبل من خلال هوية الجامعة. منذ تسلمي لمهامي وضعت أسسا لخطة عمل تواكب التطور العلمي للارتقاء الى اعلى المعايير الاكاديمية والتجدد والتكييف بأهداف جريئة لتبقى شامخة قادرة دوما على المنافسة لتصبح من اولى الجامعات في الوطن العربي تؤمن لطلابها فرص العمل المبنية على الجدارة والكفاءة".
وتابعت: "بدأنا بتوجيه برامج التعليم وفقا للمعايير الدولية، وأعددنا دراسة المقررات في كل كلية من كليات الجامعة والاستعانة بأهل الاختصاص من لبنان وفرنسا، وتحديد المقررات بما يتناسب مع التطور والحاجة في سوق العمل والتركيز على اللغات الاجنبية وعلوم التكنولوجيا وعملنا على فتح مسارات جديدة في بعض الكليات وحصلنا على ترخيص لشهادة ماجستير في ادارة قطاع النفط والغاز، وهو سيواكب المرحلة المقبلة لاستخراج النفط والغاز في لبنان، والهدية الكبرى في هذا العام الحصول على ترخيص لكلية الصحة والتي تضم اضافة الى التمريض، العلاج الفيزيائي وتقويم النطق والعلوم المخبرية والقبالة القانونية والتغذية. أصبحنا محط انظار المؤسسات الحكومية اللبنانية فوقعنا اتفاقيات مع بعض الوزارات ومنها الاقتصاد لتقديم الاستشارات وتدريب الموظفين، وكذلك مع مراكز الدراسات في قيادة الجيش والامن الداخلي والامن العام، فنظمنا عدة مؤتمرات بالتعاون والتنسيق مع ارقى الجامعات الفرنسية والعربية والاسلامية، وشاركنا في مؤتمرات دولية على مساحة الوطن العربي واوروبا، واستضفنا اتحاد الجامعات الفرنكوفونية، ونسعى لترؤسه هذا العام ان شاء الله. لن يقف اي عائق امام طموحنا فلدينا كل الإمكانات العلمية وذوي الاختصاص، وبدأنا نشجع على الهجرة المعاكسة من اوروبا الى لبنان، واصبح بيننا كوادر اكاديمية مرموقة وحصلنا على المراتب الاولى في المعارض والمسابقات بين الجامعات ووصل طلابنا الى لاهاي".
وتوجهت إلى أبناء المنطقة: "يا ابناء بعلبك والهرمل والبقاع حاملو رسالة المعادلة الذهبية المقاومة للعدوان وللفقر والحرمان بالقلم والعلم والمعرفة من فكر الامام المغيب، لتصبحوا جزءا من العالم الذي تحركه آمال الكرامة والحرية والعدل، حاملو رسالة الشرف والتضحية والوفاء من فكر الجيش الوطني وعقيدته الذي اثبت تلاحمه مع الشعب والمقاومة في التحرير للارتقاء الى ذرى العدل والسلام والمعرفة والتنمية والثقافة والنزاهة قولا وفعلا، بأن يتبع المرء قناعاته صادقا مع نفسه. انتم حاملو رسالة الشعب والوحدة من فكر رجل كل العهود دولة الرئيس نبيه بري. ترعرع هذا الفرع واهله وابناؤه على تلك الوقفة الابية التي يسجلها التاريخ يوما بعد يوم في صفحات العزة والكرامة في الماضي والحاضر. فجاء القسم الشهير الذي حاكى كل لبناني وعنى كل منطقة اذ جاءت المطالبة بحقوق المواطنة لجميع المحرومين دون تمييز او تردد او مساومة نعم لكل اللبنانيين. فجاء القسم ليخاطب الشهداء والايتام والامهات والطلاب والمثقفين والعشائر وكل الشرائح والاطياف.ولكي لا يبقى القسم شعارا مكتوبا فقد تكرس بالمؤسسات العلمية والصروح التي تساهم في رفع الغبن العلمي والثقافي عن منطقتنا فكانت الجامعة الاسلامية في لبنان التي افتخر واعتز بأن اكلف برئاستها وان أكون على مستوى الامانة مع فريق عمل مميز جدا، فشكرا للمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ولدولة الرئيس الاستاذ نبيه بري على ثقتهم".

وتوجهت إلى الخريجين: "أنتم الدفعة الاولى لفرع بعلبك، والانجاز الاول من كل من سعى من قيمين واساتذة واداريين، واهل وضعوا ثقتهم وآمنوا بقدراتنا وبرسالتنا. فمن اجدر من الجامعة الاسلامية في لبنان لحمل شعار الجامعة لكل الوطن أنموذجا للعيش الواحد؟ الكل يعلم بأن هذا المشروع ليس مشروعا استثماريا وماليا يبتغي الربح، وهو لن يحقق الربح المادي، انه مشروع لخدمة المنطقة، خدمة بكل معنى الكلمة يحقق الغاية في رفع الحرمان ولتصبح احلام الشباب حقيقة".
وختمت: "لست بصدد اسداء النصائح يوم تخرجكم ولكن اقول لكم لا تخشوا شيئا الا الله وتمسكوا بأحلامكم وطموحاتكم، فأنتم صناع مستقبلكم، ولا تنسوا وجوه اهلكم يغمرها الفرح والفخر بالرغم من الجهد والعناء والتضحية، فعليكم ان تجهدوا انفسكم في شكر الله والوالدين والعمل على مكافأتهم وارضائهم. فهنيئا لكم هذا التخرج وهذا الحفل، عنوان انجاز صنعتموه وحققتموه فأنتم صناع الحاضر والمستقبل، فالمعرفة تكتسبونها اما احلامكم فتصنعونها. فأنتم اليوم خريجو هذا الفرع والمستقبل امامكم يفتح الباب على مصراعيه امام كفاءتكم، فأنتم النجوم الساطعة فلا تستسلموا للحيف، ولا تدعوا هذه الهوة العميقة المظلمة تبتلع احلامكم".

قبلان
بدوره قال المفتي قبلان: "لأنه البقاع بكل ما فيه، مهد التضحية والوفاء، ومدرسة تعيد قراءة التاريخ، وجبهة ترفض التكفير وتنتصر عليه، وأساس مركزي بنهضة البلد، وحصن كبير للمقاومة، وصوت صريح بضرورة حفظ الدولة لهذه المنطقة، وتمكينها من حقوقها؛ كان لا بد من تأكيد ما يستحقه هذا البقاع من التعليم، ودعم مشاريع التنمية فيه بكافة أشكالها، كأساس لنخوة أهله وشهامتهم، فالقضية تكمن بضرورة الوفاء لهذه المنطقة، التي قدمت الدم بكل سخاء وكرامة، ودافعت عن البلد والدولة في وجه أعتى مجاميع التكفير، ليبقى لبنان بلد الشراكة والإنسان، لكن على قاعدة وفاء الدولة لهذه المنطقة، وليس التنكر لها، والتعامل معها ببلاغات الملاحقة والسجون. ولأن العلم فريضة الله بالإنسان، وضرورة الإنسان بحياته ومسيرته، فقد قال الله تعالى بحق من انتخبهم لدينه (وعلمناه من لدنا علما)، لأن الإنسان بعقله ووعيه وقدرته على الابتكار والتطوير، فإذا خسر هذه وتلك لم يبق من إنسانه شيء".

ورأى أن "الأساس بالطموح تأكيد مشروع الدولة بالأجيال، لأن خسارة الجيل العلمي يعني نهاية السلطة كمشروع دولة وإنسان، خاصة أن الدولة تعاني من حقيقة وجودها وشروط أهدافها، وسط أزمة فساد مخيف، مع أن ما يجري من حولنا يفرض علينا تطوير أنفسنا بما يضمن حماية مجتمعنا الذي هو حماية لوطننا". وأكد أن "المطلوب إنسان بحجم الحقيقة والمشروع، الذي أراده الله بخلقه وإنسانه، إنسان كريم ونفس مقدسة، إنسان مكفول ومضمون بحاجاته المختلفة، ضمن مشروع دولة يأخذ شرعيته بمقدار تأمين حاجات الناس ومصالحهم، فالسلطة خادمة لإنسانها وليس العكس، لأن مبدأ شرعية السلطة يبدأ وينتهي بالقيمة المعرفية للمشروع الحقوقي، ومدى تنفيذه وتطبيقه، فالمشكلة ليست بقلة المال بل بكثرة اللصوص، مضافا إليها أنانيات البعض وعقليات البعض الآخر الذي يعيش عقدة (لا لتعليم الناس)، لأن تجهيل الناس وتفقيرهم أسهل طريق لبلوغ الزعامة وبسط النفوذ والسيطرة".

وتابع: "من هنا، فإننا نشكر الله على تمكيننا من تقديم بعض المساهمات في هذا المجال المقدس عند الله، سائلينه تعالى أن يمن علينا بالمزيد، كي نجعل من الدراسة في كل مؤسساتنا شبه مجانية، لأن التعليم حينما يتحول إلى سوق تجاري واستثماري رخيص يفقد جوهره كرسالة، ويصبح سلعة تافهة للربح واستغلال الناس. نعم، من على منبر هذا الصرح العلمي، نكرر دعوتنا للدولة كي تعود إلى البقاع للاستثمار بالعلم والصحة والمشروعات الزراعية والأمن والتنمية المختلفة، لأن المطلوب علم وعمل، ومشروع إنسان وخدمات تليق به، وإعلان الحرب على التجاوزات والمخالفات، وليس جلد اللبنانيين بالضرائب والرسوم والنهب".

ونوه "بالانتصار التاريخي الذي أسست له الشراكة الحقيقية بين المقاومة الأبية وجيشنا الوطني وبدعم شعبنا الصابر والصامد، كقيمة ضامنة للبنان، وسط حرب العالم في الشرق الأوسط". وقال: "كما نذكر بضرورة إعادة تأكيد العلاقة بين سوريا ولبنان، كحاجة ضرورية ومصلحة وطنية بعيدا عن المزايدة والارتزاق السياسي. أقول هذا لأننا بحاجة إلى تجانس سياسي، لننطلق معا نحو بناء الدولة على قاعدة "إن الدولة بمصالح مواطنيها والسلطة ببرامجها وخدماتها"، أما إذا بقيت الدولة مزرعة صفقات وسمسرات ومحاصصات، انتهت، وانتهى الوطن، وانتهى الانسان".

وختم: "مبارك لكم هذا النجاح يا أبناء البقاع الأبي، نحن معكم وسنبقى معكم، فإلى المزيد من الإنجازات والنجاحات إن شاء الله تعالى. شكرا للجميع، شكرا للآباء والامهات، شكرا للجامعة الإسلامية، إدارة وهيئة تعليمية وطلابا، ونسأل الله أن يصبح التعليم حقا مطلقا لكافة الأجيال".