عام >عام
أزمتي المياه والكهرباء عادت إلى الواجهة في صيدا
أزمتي المياه والكهرباء عادت إلى الواجهة في صيدا ‎الأربعاء 27 09 2017 13:13
أزمتي المياه والكهرباء عادت إلى الواجهة في صيدا

ثريا حسن زعيتر:

تمضي الايام والحال كما هو في عاصمة الجنوب صيدا معاناة متجددة يعيشها سكانها مع ندرة المياه وانقطاع التيار الكهربائي، فمدينة صيدا تعيش أزمة خانقة هذه الايام بسبب انقطاع التيار الكهربائي وانقطاع المياه، حتى ان معاناتهم مع المياه والكهرباء وصلت مرحلة من البؤس يصعب وصفها  بعض المواطنين الذين لم يتركوا باب الا وطرقه من فعاليات ونواب المدينة ولكن لم تتحق احلامهم  وتعود المياه الى منازلهم وكان الموطن لا يكفيه هموم اضافية بعد ازمة الاقتصادية التي يمر بها... هذا وكان عقد لقاء تشاوري لمناقشة سبل التحرك لمواجهة أزمات المياه والكهرباء وذلك وبدعوة من الأمين للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد حضرة حشد من المواطنين كما كان للحاضرين العديد من المداخلات والاقتراحات من بينها:
- وقد تم تشكيل وفد يقوم بزيارة المعنيين لإيجاد الحلول لأزمة إنقطاع الكهرباء والماء.
- القيام بتحركات واعتصامات مفتوحة في الشارع للضغط على المسؤولين عن تلك الأزمات.
- توزيع بيانات في الأحياء تشرح أزمة المياه والكهرباء في صيدا كي تتوضح الصورة أكثر للمواطنين.
- تعليق يافطات في أنحاء المدينة والأحياء.
- إعتصام مفتوح بعد إعطاء المسؤولين مهلة 15 يوم.
- الامتناع عن دفع فواتير الكهرباء والماء في مدينة صيدا.
- تشكيل وفد يقوم بزيارة المحافظ.
- الاعتصام داخل مبنى مؤسسة مياه لبنان الجنوبي في صيدا، وداخل مصلحة الكهرباء.
الحريري
  وكانت  النائب بهية الحريري استفسرت من مسؤولين في مصلحة كهرباء صيدا ومؤسسة مياه لبنان الجنوبي عن أسباب التقنين المتزايد في التيار الكهربائي في مدينة صيدا والجوار وانعكاس ذلك على التغذية بمياه الشفة مطالبة اياهم بالعمل سريعا على معالجة هذه المشكلة لإعادة تأمين انتظام التغذية بهما بشكل طبيعي معتبرة ان الشأن الحياتي والمعيشي  أمر أساسي واولوية لا تتقدم عليها أية أولوية أخرى
وقد أكدت الحريري أن من حق المواطن في مدينة صيدا وضواحيها كما في اي منطقة أخرى من لبنان ان يحصل على الخدمات الأساسية ولا سيما الكهرباء والمياه بشكل منتظم، وأن تأمينهما واجب على الدولة خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيش تحت وطأتها اكثرية الشعب اللبناني، ولما تتسبب به هاتان الأزمتان من معاناة حياتية للقسم الأكبر من المواطنين في المدينة ومنطقتها وما تراكمه من أعباء اضافية عليهم.
سعد
اكد الأمين للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد عدم وجود أي تبرير فعلي لذلك إلا سوء الإدارة والإهمال والفساد المسيطرين على مؤسسة مياه لبنان الجنوبي فالمياه متوافرة في آبار مؤسسة المياه، وخط الخدمات للكهرباء يزود محطة الفوار بالكهرباء بشكل مستمر. أما في حال انقطاع الكهرباء عن المحطات الأخرى فإن المولدات الخاصة الموجودة لدى المؤسسة كفيلة بتأمين التيار الكهربائي، علماً بأن الأموال اللازمة لشراء مادّة المازوت لتشغيل هذه المولدات متوافرة أيضاً في خزائن المؤسسة، وبعد التوسع العمراني الكبير في منطقة شرق صيدا اصبح من الضرورة حفر آبار جديدة  لعدم  قدرة الآبار الحالية على تأمين احتياجات السكان
أما في ما يخص أزمة الكهرباء فلفت سعد إلى وجود تمييز بين المناطق اللبنانية على صعيد التقنين، وإلى أن صيدا تعاني من أعلى ساعات تقنين، يضاف إلى ذلك تأخر شركة تقديم الخدمات المتعاقدة مع كهرباء لبنان في إصلاح الاعطال. فلماذا لم يتم تركيب عدادات لاشتراكات المولدات لغاية الآن بالرغم من صدور قرار بذلك عن وزير الاقتصاد.
ثم قدم المهندس بلال شعبان باسم "صوت الناس" مداخلة أشار فيها إلى دراسة تم إنجازها حول المياه في صيدا أثبتت أنها كافية لكن الإهمال وسوء الإدارة في مؤسسة المياه هي السبب في إنقطاع المياه عن المدينة، وأن ساعات قطع الكهرباء المعلنة من قبل كهرباء لبنان هي غير صحيحة.