عام >عام
انتصار دبلوماسي فلسطيني بعضوية "الإنتربول"
وجوم إسرائيلي.. ونتنياهو يهدّد: لن تمر
انتصار دبلوماسي فلسطيني بعضوية "الإنتربول" ‎الخميس 28 09 2017 09:16
انتصار دبلوماسي فلسطيني بعضوية "الإنتربول"
إعلان نتيجة التصويت على قبول عضوية فلسطين في "الإنتربول"

هيثم زعيتر

حقّقت فلسطين نصراً جديداً في المحافل الدولية بقبولها عضواً في منظّمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" بتصويت 75 دولة من أعضائها على القرار، و24 ضدّه وامتناع 34 عن التصويت، خلال انعقاد الجمعية العامة في العاصمة الصينية، بكين، أمس (الأربعاء).
ويُعتبر ذلك انتصاراً جديداً للدبلوماسية الفلسطينية في مواجهة دبلوماسية الكيان الإسرائيلي مدعومة من الدبلوماسية الأميركية، حيث حال هذا الضغط العام الماضي دون انضمام فلسطين إلى "الإنتربول"، حيث رفعت الأمم المتحدة وضع دولة فلسطين من مراقب إلى دولة بصفة مراقب (29 تشرين الثاني 2012).
ويشكّل هذا النصر دعماً سياسياً عالمياً لحق الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على الانتهاكات والجرائم بحقه، وصولاً إلى القتلة والمهرّبين والمحتالين، ومَنْ يحكم عليه القضاء الفلسطيني بانتهاك القانون وحقوق الإنسان.
وأرخى هذا الانتصار ارتياحاً في الأوساط الفلسطينية، حيث تسلّم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء أمس، هدية رمزية من مدير عام الشرطة اللواء حازم عطا الله احتفاءً بقبول عضوية فلسطين.
فيما سيطر الوجوم داخل الكيان الإسرائيلي، حيث اعتبر رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، خلال استقباله مبعوث الرئيس الأميركي للمنطقة جيسون غرينبلات، الذي يزور الأراضي المحتلة، أنّ "انضمام السلطة الفلسطينية إلى "الإنتربول" يخالف الاتفاقات التي وُقِّعَتْ مع إسرائيل"، مشيراً إلى أنّ "الحرب الدبلوماسية الفلسطينية ضد إسرائيل لن تمر مرور الكرام، وممارسات القيادة الفلسطينية تلحق ضرراً كبيراً بعملية السلام".
وبدخول فلسطين عضوية "الإنتربول" أصبح بإمكانها ملاحقة ومحاسبة المسؤولين والمستوطنين الإسرائيليين على الجرائم التي ارتكبوها ويرتكبونها بحق الفلسطينيين، خاصة الأحكام النافذة عن "المحكمة الجنائية الدولية".
كما أصبح بإمكان السلطة الفلسطينية ملاحقة قيادات فلسطينية فارّة بملفات فساد أو ذمم مالية، وكذلك الفلسطينيين الفارّين، المُدانين بجرائم وقضايا متنوّعة.
وهو ما يدعو إلى ضرورة سرعة التحرّك، لأنّ هناك مُـدّة تُقدّر بحوالى 15 عاماً، تسقط فيها الأحكام بحق الفارّين إذا لم يُتمكّن من إلقاء القبض عليهم.
وبهذا الانضام، تحقّق فلسطين امتيازات هامة، كالاستفادة من التزوّد من "الإنتربول" بمعلومات عن المتهمين الفارّين والمطلوبين للتحقيق من قِبل "هيئة مكافحة الفساد" في السلطة الفلسطينية.
لكن في المقابل، يترتّب على فلسطين العديد من الاستحقاقات الدولية، بينها مشاركة العالم في مكافحة الجريمة العابرة للحدود الوطنية، والعديد من جرائم الفساد وغسل الأموال.
و"الإنتربول" هي أكبر منظّمة شرطة دولية أنشئت في العام 1923، ويبلغ عدد الدول الأعضاء فيها 192 دولة، ومقرّها الرئيسي في مدينة ليون الفرنسية.

 

المصدر : اللواء