عربيات ودوليات >اخبار عربية
لقاء بين رئيسي العراق وكردستان بعد تمديد المهلة لانسحاب البيشمركة من كركوك
لقاء بين رئيسي العراق وكردستان بعد تمديد المهلة لانسحاب البيشمركة من كركوك ‎الأحد 15 10 2017 10:27
لقاء بين رئيسي العراق وكردستان بعد تمديد المهلة لانسحاب البيشمركة من كركوك


 مددت بغداد 24 ساعة المهلة التي كانت أعطتها لقوات البيشمركة الكردية حتى منتصف ليل الاحد الاثنين، للانسحاب من مواقعها في كركوك، على أن يلتقي خلال هذه المهلة رئيسا العراق فؤاد معصوم وكردستان مسعود بارزاني.

وكانت السلطات الكردية أعلنت أنها تلقت إنذاراً من القوات العراقية للانسحاب من المواقع التي سيطرت عليها قوات البيشمركة خلال هجوم تنظيم “الدولة الإسلامية”(داعش) في حزيران/يونيو 2014، وقد انتهت هذه المهلة خلال الليل من دون أن يسجل أي حادث حتى الصباح.

وقال مسؤول كردي طالباً عدم كشف اسمه صباح الأحد، إن “الرئيس فؤاد معصوم والرئيس مسعود بارزاني ومسؤولين كبار من الاتحاد الوطني الكردستاني سيجتمعون” قبل ظهر الأحد، مشيراً إلى تحديد مهلة جديدة من 24 ساعة للبيشمركة.

وسيعقد الاجتماع في محافظة السليمانية بشرق منطقة كركوك النفطية ومعقل الاتحاد الوطني الكردستاني الذي ينتمي إليه معصوم، وهو أيضاً كردي، وخصم الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني.

وتأتي هذه المحاولة الجديدة لتفادي وقوع صدامات مسلحة في ظل أزمة حادة بين إربيل وبغداد منذ تنظيم استفتاء 25 أيلول/سبتمبر على استقلال كردستان في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي كما في مناطق متنازع عليها أبرزها محافظة كركوك النفطية، وقد رفضت بغداد هذا الاستفتاء.

ومن اجل تفادي التصعيد، امهلت القوات العراقية قوات البيشمركة 48 ساعة انتهت منتصف ليل السبت الأحد للانسحاب وتسليم مواقعها للحكومة الاتحادية بنهاية مساء السبت.

وبعد أن ساءت العلاقات بين الجانبين اثر الاستفتاء يؤكد رئيس الوزراء حيدر العبادي انه لا يريد حرباً ضد الاكراد، بينما تؤكد اربيل ان “التصعيد لن يأتي من جانبها” وفي ذات الوقت حشد الجانبان آلاف المقاتلين في اطراف مدينة كركوك.

وأكد مصدر مقرب من العبادي أن إلغاء نتائج استفتاء اقليم كردستان ما زال شرطاً لأي حوار مع اقليم كردستان.

وأضاف ان “اي حوار لا بد ان يجري تحت سقف ومرجعية الدستور. المحكمة الاتحادية أصدرت حكماً بعدم اجراء الاستفتاء مما جعل اجراءه غير دستوري وبالتالي فإن نتائجه ملغاة”.

واستغلت القوات الكردية انهيار القوات الاتحادية العراقية في 2014 خلال الهجوم الواسع لتنظيم الدولة الاسلامية على جنوب وغرب العراق، لتفرض سيطرتها بشكل كامل على مدينة كركوك وحقول النفط في المحافظة، وحولت مسار الانابيب النفطية الى داخل اقليم كردستان وباشرت بالتصدير بدون موافقة بغداد. كما سيطرت على مناطق أخرى في محافظات مجاورة.

ونشر الأكراد آلاف البيشمركة في المنطقة حول كركوك وتعهدوا الدفاع عنها “مهما كان الثمن”.

ودخلت الولايات المتحدة التي تنشر قوات مع الجيش العراقي والبيشمركة على خط الأزمة في محاولة لتهدئة التوتر.

وقال وزير الدفاع الامريكي جيم ماتيس ان بلاده تحاول “نزع فتيل التوتر وامكانية المضي قدماً دون ان نحيد اعيننا عن العدو” في اشارة الى قتال تنظيم الدولة الاسلامية.

المصدر : وكالات