عربيات ودوليات >اخبار عربية
أمر قضائي من بغداد بالقبض على نائب البارزاني ..وحكومة كردستان ترحب بدعوة العبادي للحوار
أمر قضائي من بغداد بالقبض على نائب البارزاني ..وحكومة كردستان ترحب بدعوة العبادي للحوار ‎الخميس 19 10 2017 20:01
أمر قضائي من بغداد بالقبض على نائب البارزاني ..وحكومة كردستان ترحب بدعوة العبادي للحوار
كوسرت رسول على يمين مسعود البارزاني


 أصدرت محكمة عراقية الخميس امرا بالقبض على نائب رئيس اقليم كردستان، مسعود البارزاني والرجل الثاني في حزبه الاتحاد الوطني الكردستاني بتهمة “التحريض واهانة” الجيش العراقي.

وذكر المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الاعلى القاضي عبد الستار بيرقدار “أن محكمة تحقيق الرصافة أصدرت امرا بالقاء القبض بحق كوسرت رسول على خلفية تصريحاته الاخيرة التي أعتبر فيها قوات الجيش والشرطة الاتحادية في محافظة كركوك قوات محتلة”.

وأفاد بيرقدار ” أن المحكمة أعتبرت تصريحات رسول اهانة وتحريضا على القوات المسلحة وأن أمر القبض صدر وفقا المادة 226 من قانون العقوبات العراقي”.

وتنص هذه المادة على عقوبة سجن لمدة لا تزيد عن سبع سنوات او بالحبس او بالغرامة لكل من أهان باحدى الطرق العلانية مجلس الامة او الحكومة او المحاكم او القوات المسلحة او غير ذلك من الهيئات النظامية او السلطات العامة او المصالح او الدوائر الرسمية او شبه الرسمية.

وبحسب مصدر قضائي “اذا رفض تسليم نفسه سيصدر بحقه أمر منع من السفر وحجز الاموال المنقولة باعتباره من طرق اجبار المتهم على تسليم نفسه، وفق ما نص عليه قانون اصول المحاكمات الجزائية”.

واشار الى انه “بما ان الوضع خطر ويقترب من الحرب، فان القاضي قد يصعد بالعقوبة السقف الاعلى”.

وسترسل السلطة القضائية مذكرة القبض الى الشرطة الدولية والعربية الانتربول.

وانقسم الاتحاد الوطني الكردستاني الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني حيال قضية دخول القوات العراقية الى كركوك والمناطق المتنازع عليها.

وكان جناح رسول يدعو الى قتال الجيش العراقي الذي استعاد مدينة كركوك والابار النفطية التي كانت قوات البشمركة الكردية تسيطر عليها.

وانسحبت قوات البشمركة التي كانت تقف على سواتر كركوك بدون قتال، في ما اعتبره رسول خيانة.

وقال ان “بعض الأشخاص الذين انحرفوا عن نهج الاتحاد دون العودة لقيادة الاقليم اقحموا أنفسهم في الصفحات السوداء لتاريخ شعبنا خلال هذه الأحداث حيث تعاونوا مع المحتلين بهدف الحصول على بعض المكاسب الشخصية والمؤقتة”.

ومنذ الاجتياح الأميركي عام 2003، سيطرت قوات البشمركة تدريجيا على 23 ألف كلم مربعة من أصل 37 الفا هي مساحة المناطق التي يطالب بها الأكراد خارج الاقليم.

لكن هذه الاراضي خسرها الاكراد كلها في غضون 48 ساعة وكانت الضربة الأقسى التي تلقوها هي خسارتهم حقول نفط كركوك ما يبدد أملهم في بناء دولة مستقلة علما أنهم كانوا يصدّرون قرابة ثلاثة أرباع نفط كركوك عبر كردستان، رغم عدم موافقة بغداد.

وشنت القوات العراقية عمليتها بعدما رفض الاكراد الشرط الذي وضعه لهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بإلغاء الاستفتاء على الاستقلال الذي اجراه الاقليم في 25 ايلول/سبتمبر.

من جهة أخرى قال مسؤول بوزارة النفط العراقية إن إنتاج نفط كركوك متراجع لأن الأكراد “أخذوا” معدات من حقلي أفانا وباي حسن.

حكومة اقليم كردستان ترحب بدعوة رئيس الوزراء العراقي للحوار 

و رحبت حكومة اقليم كردستان بالدعوة التي وجهها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للحوار الثلاثاء بعد العملية العسكرية الواسعة للجيش العراقي واستعادته المناطق المتنازع عليها وضمنها مدينة كركوك التي كان يسيطر عليها الاكراد.

وأوضح بيان صادر عن حكومة الاقليم الخميس أن “مجلس الوزراء رحب بـ “مبادرة السيد حيدر العبادي رئيس وزراء العراق الاتحادي الفدرالي، لبدء الحوار مع حكومة الاقليم من أجل حل القضايا العالقة وفق الدستور، وضمن مبدأي الشراكة

الأمم المتحدة تعبر عن قلقها من تقارير عن تهجير أكراد في العراق

وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها اليوم الخميس من تقارير عن تهجير قسري لمدنيين أغلبهم أكراد وتدمير ونهب منازلهم وشركاتهم في شمال العراق.

وقالت بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في العراق في بيان “تحث الأمم المتحدة حكومة العراق على اتخاذ كل الإجراءات لوقف أي انتهاكات وضمان حماية كل المدنيين ومحاكمة مرتكبي أعمال العنف والترهيب والتهجير القسري للمدنيين”.

“البيشمركة” تغلق الطريق الرابط بين أربيل وكركوك

أغلقت قوات البيشمركة التابعة لإقليم شمال العراق الطريق الرابط بين محافظتي أربيل (عاصمة الإقليم) وكركوك التي استعادتها القوات العراقية قبل يومين من البيشمركة.

وأفادت مصادر محلية  بأن التوتر العسكري ما يزال مستمرا، إلى حد ما، في مدينة كركوك التي انسحبت منها قوات البيشمركة التابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني (حزب الرئيس الراحل جلال طالباني)، بشكل مفاجئ، الثلاثاء؛ إثر عملية عسكرية أطلقتها القوات العراقية للسيطرة على المدينة.

وانسحبت قوات البيشمركة التابعة لجلال طالباني إلى مدينة السليمانية، فيما قطعت قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني (حزب مسعود بارزاني)، الطريق الرابطة بين أربيل وكركوك.

ويعتبر طريق أربيل كركوك الشريان التجاري الذي يصل العاصمة بغداد مع تركيا.

ووفق المصدر نفسه، فإن قوات البيشمركة لا تسمح لأي سيارة بالتنقّل من أربيل إلى كركوك، عدا السيارة التي تحمل لوحات محافظة كركوك.

و قال نهاد سعيد وهو سائق شاحنة ينتظر الإذن لإكمال طريقه نحو كركوك، إنه شحن بضاعته من مدينة زاخو التي تتبع محافظة دهوك (بإقليم شمال العراق) منذ 4 أيام، وإلى اليوم لم يستطع الوصول إلى كركوك.

من جانبه، قال ديلدار عبد الله، سائق شاحنة أخرى، إن طول طابور الشاحنات التي تنتظر الإذن بالذهاب إلى كركوك بلغ 5 كم.

وأعرب عبد الله عن أمله في تجاوز المرحلة الراهنة بأقرب وقت ممكن.

وفرضت القوات العراقية، خلال حملة أمنية جرت الإثنين والثلاثاء الماضيين، السيطرة على مناطق متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وإقليم شمالي البلاد، من دون أن تبدي قوات البيشمركة مقاومة تذكر.

وسيطرت البيشمركة على تلك المناطق في أعقاب انهيار الجيش العراقي أمام اجتياح مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية لها في 2014.

المصدر : وكالات