فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
إطلاق حملة "إنسان من فلسطين"
السفير دبور: إننا كفلسطينيين في لبنان نترقب العودة إلى وطننا فلسطين ونناضل من أجلها بشتى السبل
إطلاق حملة "إنسان من فلسطين" ‎الأربعاء 25 10 2017 09:53
إطلاق حملة "إنسان من فلسطين"

جنوبيات

أطلقت جمعية "مسار" بالشراكة مع السفارة السويسرية وبالتعاون مع سفارة دولة فلسطين، أمس الثلاثاء، حملة الكترونية بعنوان "إنسان من فلسطين"، بحضور سفيرة سويسرا مونيكا شودز كيرغوز، ودولة فلسطين أشرف دبور، ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير السابق الدكتور حسن منيمنة، وممثلين عن جمعيات مهتمة.

وأكدت كيرغوز في كلمة لها  "ان سويسرا شريكة لجمعية "مسار"، لافتة إلى قرب إحياء ذكرى النكبة، معربة عن أسفها "لأننا في القرن الــ21 ولا يزال اللاجئون يهربون من الحروب".

وأشارت إلى انه "قبل 70 عاما اضطر الشعب الفلسطيني الى اللجوء بسبب نزاع مسلح"، منتقدة تجاهل حقوق اللاجئين، وأعلنت "ان حملة "إنسان من فلسطين" تجعلنا ننظر الى أنفسنا في المرآة، وأن نفكر في كيفية حلول هذه الأزمة."

من جهته، أعرب السفير دبور عن تقديره لكل من ساهم في حملة "انسان من فلسطين"، لافتا الى ان هذا العمل "يهدف الى تقديم صورة عن الواقع الذي يعانيه اللاجئون الفلسطينيون المصرون على العودة، ويناصر حقوقهم الانسانية"، وقال: "اهمية العمل انه بمشاركة فلسطينية - لبنانية عملا بمبدأ التنسيق القائم بيننا وبين اشقائنا اللبنانيين على المستويات كافة".

واشار الى "ان حوالى ثلثي اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعيشون تحت خط الفقر"، وقال: "لا أريد الخوض في الحديث عن المادة 59 من قانون العمل، والتي تم تعديلها بحيث يسمح للفلسطيني بالعمل، لكنه لم يطبق".

وقال: "أتعلمون كم هو العدد المتبقي من الفلسطينيين في لبنان اليوم، اسألوا لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني وانا متأكد من أنكم ستتفاجأون من العدد المتبقي، الفلسطينيون ركبوا البحر والكثير منهم أكلته الأسماك".

وشدد السفير الفلسطيني على المحافظة على العلاقات الاخوية التي تجمعنا والتزامنا الثابت بالحفاظ على الامن والاستقرار في لبنان الذي استضافنا مشكورا منذ هجرتنا القسرية عن وطننا، وهذا بإجماع وطني فلسطيني وعلى كل المستويات الشعبية والفصائلية والقيادية.

من جهته قال منيمنة: "يوما بعد يوم، تضيق امكانية الحوار العقلاني في قضايا اللاجئين وكل مسائل حقوق الانسان في لبنان، فوسط الضجيج الشعبوي حول النازحين السوريين ومشاريع التوطين، تعود الهواجس نفسها التي غذت الحروب اللبنانية وأحرقتنا جميعا بنارها الى الواجهة، ويبدو لي لوهلة اننا لم نتعلم الكثير رغم الاثمان الباهظة التي دفعناها. كما يبدو لي ان الانقسام اللبناني حول اللاجئين الفلسطينيين بالإمكان استعادته في لحظة الهروب من اختلافاتنا او التمايز فيها."

وأضاف: "أمام هذا الواقع، فإن لجنة الحوار منذ تأسيسها وعملها على امتداد السنوات، والى جانب الالتزام بدعم الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته الاقتلاعية ودعم حقوقهم الوطنية المشروعة، كان هدفها الرئيسي ولا يزال العمل لبناء علاقات سليمة وصحية بين الدولة والمجتمع اللبنانيين وبين مجتمع اللاجئين الفلسطينيين بكافة تلاوينه بما يدعم قضيتهم وعودتهم الى بلادهم ويحترم متطلبات وجودهم اللائق على الاراضي اللبنانية وهو التزام راكمنا خلاله مكاسب لن نضحي بها."

وقال: "من هنا، كان هدف اللجنة التأسيس لمقاربة سياسية مشتركة بين اللبنانيين لكيفية التعامل مع قضية اللجوء الفلسطيني مع استيعاب وتجاوز الظروف والملابسات والخلافات وذاكرة التناقضات التي رافقت المراحل الطويلة التي عبرتها العلاقات المتبادلة. واثر جهود تواصلت قرابة العامين، نجحنا خلالها في ادارة حوار لبناني- لبناني هادئ بمشاركة الاحزاب والتيارات السياسية الرئيسية في لبنان، تم التوصل الى صياغة نص مفتاحي يعبد الطريق نحو اجراءات تنفيذية وتفاهمات اشمل واوسع، يمكن البناء عليها في اقرار توصيات عامة في شأن الملف الفلسطيني تحفظ للبنان سيادته على ارضه وللاجئين الفلسطينيين حقهم في العودة وفي تحسين اوضاعهم لحين ذلك ولقد رفعنا نص الوثيقة الى مجلس الوزراء لاعتمادها كسياسة عامة للحكومة اللبنانية."

والقى رئيس جمعية "مسار" كمال شيا كلمة قال فيها: "لسنا هنا لعرض الوقائع التاريخية للجرائم الصهيونية انما للتأكيد على ان مآسي الشعب الفلسطيني سببها الاحتلال الصهيوني لفلسطين".

أكد أن الفلسطيني هو مقيم في لبنان إلى حين العودة، وهذه مؤكدة، ويجب أن تكون له حقوق في لبنان، مشيراً إلى أن حقوق الفلسطينيين في لبنان تعود بالنفع على اللبنانيين والفلسطينيين على السواء وهذا ما تؤكده علوم الاقتصاد والاجتماع والسياسة.

بعد ذلك، تم اطلاق الحملة الالكترونية "انسان من فلسطين" التي تهتم بحقوق الانسان الفلسطيني في لبنان.