عام >عام
الإحتلال الإسرائيلي يقصف "المصالحة" بعدوان على غزة بأسلحة محرمة دولياً
الإحتلال الإسرائيلي يقصف "المصالحة" بعدوان على غزة بأسلحة محرمة دولياً ‎الثلاثاء 31 10 2017 09:13
الإحتلال الإسرائيلي يقصف "المصالحة" بعدوان على غزة بأسلحة محرمة دولياً

هيثم زعيتر:

ارتكبت قوّات الإحتلال الإسرائيلي أمس، مجزرة جديدة في قطاع غزّة، ما أدّى إلى سقوط 8 شهداء من "سرايا القدس" - الجناح العسكري لـ"حركة الجهاد الإسلامي" و"كتائب القسّام" - الجناح العسكري لحركة "حماس"، وإصابة 14 بجروح مختلفة.
فقد شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة استهدفت بخمسة صواريخ نفقاً تستخدمه "سرايا القدس" - شرق موقع "كيسوفيم" العسكري - شرق خان يونس جنوبي القطاع.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي لاستدراج قطاع غزّة إلى قواعد اشتباك جديدة، وحرب استنزاف حدّد الإحتلال تاريخها، واستعد لها منذ فترة طويلة، بهدف إرباك الساحة الفلسطينية ومستهدفاً "المصالحة الوطنية" التي وُقِّعَتْ بين حركتَيْ "فتح" و"حماس" في القاهرة، والمقرّر أنْ يتم تنفيذ أحد بنودها الهامّة صباح غدٍ (الأربعاء) بتسلّم الرئاسة الفلسطينية إدارة معابر القطاع.
وكان الإحتلال قد نفّذ عبر عملائه محاولة اغتيال مدير عام قوى الأمن الفلسطيني اللواء توفيق أبو نعيم بتفجير عبوة ناسفة في سيارته بمخيّم النصيرات - وسط قطاع غزّة، الجمعة الماضي، محاولاً بث شائعات عن مسؤولية بعض الجهات للتأثير على مسار التحقيق.
وكذلك مع الذكرى السنوية الـ22 لاستشهاد الأمين العام السابق لـ"حركة الجهاد" الدكتور فتحي الشقاقي في مالطا (26 تشربن الأول 1995).
والذكرى المئوية لـ"وعد بلفور" المشؤوم، والغضب الفلسطيني الذي سينطلق بمسيرات ونشاطات تنديداً بالوعد المشؤوم، في 2 تشرين الثاني المقبل.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية سقوط 8 شهداء وإصابة 14 آخرين بعدوان إسرائيلي سافر.
فيما أكد الناطق بإسم وزارة الصحة في غزّة أشرف القدرة أنّ "الجيش الإسرائيلي استخدم باستهدافه للنفق أسلحة محرّمة دولياً وغازات سامة".
ونعت "سرايا القدس" 4 من قادتها، هم: قائد لواء الوسطى في "سرايا القدس" عرفات أبو مرشد، نائب قائد لواء الوسطى حسن حسنين، أحد مقاومي "سرايا القدس بلواء الوسطى" عمر نصار الفليت وأحد مقاومي "سرايا القدس بلواء الوسطى" أحمد خليل أبو عرمانه.
كما نعت "السرايا" شهيدين من "القسّام" هبَّا لنجدة المصابين والشهداء في النفق، هما: مصباح فايق شبير ومحمد مروان الآغا.
واعترف جيش الإحتلال بالعملية، زاعماً أنّ "النفق كان في طور البناء، وجرى تفجيره تحت السيطرة داخل الأراضي الإسرائيلية في منطقة الجدار الحدودي الإلكتروني، وهذا الحادث يُعتبر بمثابة خرق فادح للسيادة الإسرائيلية".
وتزامنت التفجيرات مع حركة ناشطة لآليات الإحتلال داخل السياج الأمني العازل، في ظل تحليق مُكثّف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية.
ونشرت قوّات الإحتلال في وقت لاحق منظومات القبة الحديدية، تحسّباً لإطلاق صواريخ من قطاع غزة ردّاً على استهداف النفق.
وفتحت الجريمة الإسرائيلية الاحتمالات على مصراعيها، حيث أطلقت "سرايا القدس" النفير العام في صفوفها، مؤكدة أنّ "القصف الإسرائيلي الذي استهدف مجموعة من المجاهدين والمواطنين، هو تصعيد خطير، وعدوان وانتهاك واضحان، ومحاولة جديدة لخلط الأوراق"، معلنة عن "درس كل الخيارات، بما لا يفقد خيار الرد على هذا العدوان وعدم التهاون في الدفاع عن أرضنا وشعبنا».
ودانت حركة "فتح" الجريمة الإسرائيلية، معتبرة أنّ "هذه الجرائم لن توقف إجراءات تمكين حكومة الوفاق الوطني من تسلّم مهامها، بل على العكس سوف تواصل الحركة بتصميم أكبر مسيرتها، نحو إنجاز الوحدة الفلسطينية وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين في كافة المحافل الدولية".
وحمّلت "كتائب القسّام" الإحتلال الإسرائيلي "مسؤولية تبعات هذا التصعيد، حيث يحاول فرض قواعد جديدة للاشتباك عبر ارتكاب جرائم واعتداءات على الأراضي الفلسطينية والمجاهدين والشعب الفلسطيني"، مؤكدة أن كل محاولات الإحتلال اليائسة ستبوء بالفشل، وأنّ دماء الشهداء لن تذهب هدراً".
ودعت الفصائل الفلسطينية إلى اجتماع عاجل لدراسة الرد على تصعيد الإحتلال.
شهادة وميلاد
 

 

المصدر : اللواء