فلسطينيات >داخل فلسطين
حرب إسرائيلية متوقعة على غزة.. من يبدأها أولاً المقاومة أم الاحتلال؟
حرب إسرائيلية متوقعة على غزة.. من يبدأها أولاً المقاومة أم الاحتلال؟ ‎الأحد 17 12 2017 14:31
حرب إسرائيلية متوقعة على غزة.. من يبدأها أولاً المقاومة أم الاحتلال؟


توقعات بأن يشهد قطاع غزة، جولة عسكرية رابعة، وذلك انعكاساً للتهديدات الإسرائيلية المستمرة التي تدل على ذلك.

كما أن الاحتلال يزعم أن الصواريخ التي تنطلق من قطاع غزة هي مؤشر لدخول المقاومة الفلسطينية في جولة رابعة مع جيش الاحتلال، ولكن السؤال، إذا ما اندلعت الحرب المقبلة من سيبدأها؟ المقاومة الفلسطينية أم الاحتلال الإسرائيلي كبقية الحروب، خاصة في ظل المعطيات التي يشهدها الواقع على الأرض، ومن خلال إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها؟

أكد الدكتور هاني العقاد المحلل السياسي، أنه في حال اندلاع حرب مقبلة على قطاع غزة، فإن بدايتها ستكون من الطرف الإسرائيلي، لأنه عادة ما يستفز المقاومة الفلسطينية، وغالباً ما تكون بعمليات اغتيال.

وقال العقاد: "ما نخاف منه، أن تقدم إسرائيل على تنفيذ مخططات لاغتيال قيادات فلسطينية وازنة في المقاومة الفلسطينية سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة أو حتى خارج فلسطين، فهذا هو الشيء الذي يمكن أن يؤدي إلى ردة فعل عنيفة من قبل المقاومة الفلسطينية".

وأضاف: "ردة الفعل ستجر ردة فعل أخرى، وقد تتدحرج الأمور إلى حرب ومواجهة جديدة، لكن في النهاية إسرائيل تريد أن تتفادى اليوم البدء بمعركة مع المقاومة لأن هناك انتقادات من المجتمع الدولي لإسرائيل، كما أن إسرائيل تخشى أن تبدأ بعملية عسكرية على قطع غزة أن تزداد جبهة التضامن الدولي مع الفلسطينيين".

وبين العقاد أنه من الواضح أن إسرائيل لا ترد الرد الذي تهدد به على الصواريخ، التي تنطلق من قطاع غزة، معتبراً في الوقت ذاته، أن إسرائيل تحاول الآن بأي شكل من الأشكال أن تتفادى موضوع الحرب.

وفي السياق قال العقاد: "البعض يقول إن إسرائيل تريد أن تجر المقاومة الفلسطينية إلى حرب، ولكن أعتقد أن ذلك لن يكون الآن، لأن إسرائيل والمقاومة لا يريدان ذلك، حيث إن هناك فرصة ومساحة متروكة للهبة الجماهيرية، والتي ستثمر وستحقق إنجازاً وتضامناً دولياً كبيراً في موضوع الاعتراف بالقدس كعاصمة للدولة الفلسطينية، والاعتراف الدولي بفلسطين على حدود 67".

بدوره، أوضح حسن عبدو المحلل السياسي، أنه في جميع الحروب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة كان الاحتلال من يملك زمام التصعيد بشكل واسع، ويتخذ من الإطلاقات التي تخرج من غزة بأنها المبرر للتصعيد.

وقال: "في الغالب فإن أي عدوان على قطاع غزة كان يرتبط بالأوضاع الداخلية في إسرائيل، وبالتالي لا أعتقد أنه يمكن للمقاومة أن تذهب نحو مواجهة شاملة دون أن يكون هناك رغبة إسرائيلية في التصعيد".

وأضاف: "في حال وقع العدوان الإسرائيلي فستكون استراتيجية المقاومة هي منع العدوان من تحقيق أهدافه في قطاع غزة".

وأشار عبدو إلى أن من التزم بالتهدئة طوال الفترة الماضية منذ عام 2014 هي المقاومة الفلسطينية، ولكن إسرائيل هي التي خرقتها عندما قامت بضرب نفق حركة الجهاد الإسلامي، مما أدى إلى استشهاد أربعة عشر شهيداً، وبالتالي إسرائيل هي من تدقع الجميع إلى عجلة التصعيد، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن المقاومة حتى الآن لم ترد.

وقال: "لا تعتبر الصواريخ التي تطلق، وتقع في الداخل دليلاً على أنها صواريخ للمقاومة، وإنما من جماعات منفلتة، تريد أن تقاوم الاحتلال، وقد تكون بيد الاحتلال".