فلسطينيات >داخل فلسطين
الشروط التي وضعتها حركة "حماس" للمشاركة في المجلس المركزي
الشروط التي وضعتها حركة "حماس" للمشاركة في المجلس المركزي ‎السبت 13 01 2018 13:27
الشروط التي وضعتها حركة "حماس" للمشاركة في المجلس المركزي


تعقيبًا على الاستعدادات لعقد الاجتماع الدوري الثامن والعشرين للمجلس المركزي الفلسطيني في رام الله في الرابع عشر والخامس عشر من كانون الثاني الجاري، صرح عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ورئيس مكتب العلاقات الوطنية في الحركة حسام بدران، أن حركته تلقت بإيجابية وتقدير كبيرين دعوة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون لحضور اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني الذي يعقد في مدينة رام الله.

وأضاف بدران: "قامت حماس بدراسة الدعوة بجدية واهتمام على قاعدة دعم كل جهد يوحد الصف الفلسطيني، ويزيد من تلاحم قواه الوطنية بمشاربها كافة في مواجهة المشاريع التي تستهدف قضيته الوطنية".

وأوضح، "قد حرصت حركة حماس في تقديرها لموقف مشاركتها في اجتماعات المجلس المركزي على تعزيز العمل الجماعي الوطني الفلسطيني؛ وارتأت أن ذلك يتم من خلال، أن يكون اجتماع المجلس خارج الأرض المحتلة؛ لتتمكن كل القوى والفصائل الفلسطينية من المشاركة في هذه المحطة التاريخية والمهمة، وليتخذ المجلس قراراته بعيداً عن ضغوط الأمر الواقع التي يحاول الاحتلال فرضها عليه لتقويض فرص خروجه بتفاهمات وطنية مؤثرة تعبر عن تطلعات شعبنا وهبّاته المشهودة في انتفاضاته المتعاقبة".

وأشار إلى أنه "لابد أن يسبق اجتماع المركزي اجتماع للإطار القيادي الموحد يكون بمثابة اجتماع تحضيري تُناقش فيه القضايا التي سيتطرق لها اجتماع المركزي، وكذلك لإظهار الجدية اللازمة في التوجه نحو العمل الوطني المشترك وتوحيد الموقف الفلسطيني".

وأضاف بدران: "يجب أن تتم مشاركة الفصائل المختلفة في التحضير للاجتماع وجدول أعماله لتهيئة الظروف لنجاح الاجتماع والخروج بقرارات ترقى لمستوى اللحظة التاريخية، وتكون قادرة على التصدي للهجمة الأمريكية "الصهيونية" على قضيتنا وشعبنا".

وذكر: "تكريساً لجديتها في مسعى المشاركة الفاعلة في صناعة القرار الفلسطيني مع مكونات شعبنا كافة، فقد أجرت حماس سلسلة لقاءات معلنة وغير معلنة، وأجرت مشاورات مع أقطاب فلسطينية عدة، وتدارست معها وجهات النظر حول مشاركتها في لقاءات المركزي؛ وخلصت إلى نتيجة مفادها أن الظروف التي سيعقد المركزي في ظلها لن تمكنه من القيام بمراجعة سياسية شاملة ومسؤولة، وستحول دون اتخاذ قرارات ترقى لمستوى طموحات وشعبنا واستحقاقات المرحلة، وعليه فقد اتخذنا قرارنا بعدم المشاركة في اجتماع المجلس المركزي في رام الله، وسنرسل لاحقاً مذكرة تتضمن موقفنا حول الدور المطلوب من المجلس في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية".

وختم بدران تصريحه قائلًا: "إن حركة حماس إذ تؤكد حرصها على وحدة شعبنا وتلاحم قواه الحية؛ لتدعو المجتمعين في المجلس المركزي إلى أن يخرجوا بقرارات تنسجم مع تحديات المرحلة، وتتناسب مع الظروف التي يمر بها شعبنا وقضيته الوطنية العادلة".