عام >عام
مقتل حاخام إسرائيلي بعملية طعن في الضفة الغربية.. إخفاق جديد للإحتلال بفشل إلقاء القبض على المنفذ
مقتل حاخام إسرائيلي بعملية طعن في الضفة الغربية.. إخفاق جديد للإحتلال بفشل إلقاء القبض على المنفذ ‎الثلاثاء 6 02 2018 08:44
مقتل حاخام إسرائيلي بعملية طعن في الضفة الغربية.. إخفاق جديد للإحتلال بفشل إلقاء القبض على المنفذ
شرطيان اسرائيليان يرفعان الأدلة من مسرح عملية الطعن البطولية

هيثم زعيتر:

يُؤكّد الفلسطينيون إمساكهم بتحديد زمان ومكان ونوعية هدفهم، دون أنْ تتمكّن قوّات الإحتلال الإسرائيلي من كشف العملية قبل تنفيذها، خاصة أنّ غالبية العمليات تتسم بالطابع الفردي، حيث يُقرّر الشاب تنفيذها وبالوسائل المتاحة، سكيناً يضربها، أو سيّارة يدهس بها.
وأمس تمكّن شاب فلسطيني من قتل حاخام إسرائيلي بطعنه بسكين عند مدخل مستوطنة "أريئيل" - قرب سلفيت - شمال الضفة الغربية.
وأظهر فيديو التقطته إحدى كاميرات المراقبة في المنطقة، شاباً ينتقل من مسرب إلى آخر، ويحمل على ظهره حقيبة، ولدى وصوله أمام المستوطن، استل سكيناً كان يخبئه على خصره، وطعن به الحاخام، الذي لاذ بالفرار، لكن الشاب رمى بحقيبته ولحقه مكملاً طعنه.
ولاحقاً أُعلِنَ عن مقتل الحاخام "ايتمار بن غال" (40 عاماً) من مستوطنة "هار براخا" - جنوب نابلس، ويعمل مدرّساً في مدرسة دينية، بعدما تلقّى طعنات عدّة في الجزء العلوي من جسده، ما أدى إلى فقدانه الوعي.
وسمحت أجهزة أمن الإحتلال بالنشر بأنّ منفّذ عملية الطعن هو عبد الكريم عادل عاصي (19 عاماً) من سكان يافا ويحمل بطاقة هوية إسرائيلية.
ويُقيم والده عادل عاصي في نابلس، بينما والدته من سكان حيفا، وتحمل الهوية الإسرائيلية.
وخلال انسحاب الشاب شاهده ضابط في جيش الإحتلال فطارده بسيارته وصدمه ليسقط على الأرض، لكنه نهض وتابع هربه، ليدهسه الضابط مرّة ثانية ويسقط على الأرض، لكنه تمكّن من النهوض وتابع انسحابه من المكان.
وتمكّن منفّذ العملية من الإنسحاب من موقع العملية، دون أنْ تتمكّن قوّات الإحتلال من العثور عليه، على الرغم من مطاردته، مستعينة بالقوّات البرية والكلاب البوليسية والطائرات المروحية.
وقامت قوّات الإحتلال بعمليات دهم وتفتيش للمنازل، ومصادرة كاميرات المراقبة، قبل أنْ تعتقل موظّفاً في المخابرات الفلسطينية من بلدة كفرقدوم.
وتوعّد وزير جيش الإحتلال أفيغدور ليبرمان بأنّ "موجة العمليات في الأسابيع الأخيرة زادت، وسنوقف هذه الموجة".
واستباح مستوطنون متطرّفون مساء أمس، الطرق والشوارع الرئيسية في محافظة نابلس، حيث قاموا برشق مركبات المواطنين الفلسطينيين بالحجارة، وتحطيم عدد منها، ما أدّى إلى وقوع إصابات بحجارة المستوطنين عولجت ميدانياً.
في غضون ذلك، ما زال إخفاق الإحتلال الإسرائيلي يتوالى لعدم تمكّنها من إلقاء القبض على البطل أحمد نصر جرار (22 عاماً) المطلوب الأوّل في الضفة الغربية، الذي نفّذ عملية قتل المستوطن الإسرائيلي الحاخام رزيئيل شيبح (35 عاماً)، حين أطلق عليه الرصاص بالقرب من مستوطنة "حافات جلعاد" المحاذية لمدينة نابلس (9 كانون الثاني 2018) قبل أنْ يتمكّن من التواري.
واقتحمت قوة كبيرة من جيش الإحتلال بلدة برقين، مساء أمس، تزامناً مع تحليق مروحيات عسكرية وانتشار قناصة على أسطح مبانٍ سكنية وتحويلها إلى نقاط عسكرية.
وأقدمت قوّات الإحتلال على اعتقال 4 شبان، بينهم الشقيقان ناجي وفؤاد جرار، وعمّار شلبي ومحمّد نافع، بعد مداهمات في بلدة برقين في إطار البحث عن أحمد جرار.
وأطلقت قوّات الإحتلال خلال المداهمات الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيّل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه الشبان ومنازل المواطنين، ما أدّى إلى إصابة شابين بجراح، حيث منع جنود الإحتلال سيّارات إسعاف "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" من الدخول إلى البلدة.
وبعد انسحاب قوّات الإحتلال خائبة عن البلدة، هتف المواطنون للبطل أحمد جرار.

المصدر : اللواء