رأت مستشارة رئيس الجمهورية ميراي عون الهاشم أن الاشتباك الجوي بين إسرائيل وسوريا تطور لافت يجب التروي في الحكم على ارتداداته واضعة مشاورات رئيس الجمهورية مع الرؤساء ومتابعته التطورات في إطار ترك الحدث يأخذ مجاله الطبيعي ودرس الرد ليكون مناسباً مرتكزا بذلك على ثابتة وحيدة هي الوحدة الوطنية التي وإن تعرضت للخطر خسر لبنان.

وأكدت الهاشم في حديث ضمن برنامج "لقاء الاحد" عبر "صوت لبنان (93.3)"، أن زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد الى لبنان تحمل مؤشراً كبيراً للاهتمام أميركي بهذا البلد ما يجعلنا نطمئن الى ان المظلة الدولية لا تزال موجودة وتحمي لبنان وتتعزز بدخول لبنان الى نادي الدول النفطية بحيث أنه لا يمكن للشركات أن توّقع اتفاقيات بهذا الحجم من دون ان تكون قد حظيت بالمظلة السياسية التي تحمي اتفاقياتها فتصبح بذلك الدول التابعة لها هذه الشركات أي ايطاليا، روسيا وفرنسا هي المعنية الأولى باستقرار لبنان.
الهاشم قالت: لا عودة الى الوراء بعد امضاء الاتفاقيات النفطية وكل التهديدات الإسرائيلية ورسالتها الى الأمم المتحدة ما هي الا ضغوط تمارسها إسرائيل ضمن سياسة شد حبال ولا تتعدى ردة الفعل الدفاعية لتحسين الشروط. وأضافت: كل المؤشرات إيجابية بالنسبة للبنان ومظلة الاستقرار لا تزال قائمة ولبنان يبرهن عن جديته تجاه المجتمع الدولي.
وعن المؤتمرات الدولية أكدت أنها تسيير بشكل طبيعي ولا تأجيل لأي منا وإذا حصل ذلك فلأسباب تقنية وحتماً ليست سياسية وأعلنت ضرورة المشاركة الجدية في المؤتمرات الدولية بملفات كاملة متكاملة لا سيما في مؤتمر النازحين كي نحظى بالدعم المطلوب،
وتعليقا على العلاقة بين الرئاستين الأولى والثانية لفتت الهاشم الى أن النوايا الحسنة موجودة لدى الطرفين داعية كل المحيطين بالرؤساء الثلاثة الى العمل على التهدئة.
وعن الموازنة قالت الهاشم: لا خيار امام لبنان سوى إقرار الموازنة قبل الانتخابات والحاجة ملحة لإتمام ذلك قبل المؤتمرات الدولية مشيرة الى ان العمل جاء على اعداد مشروع الموازنة بتأنٍ لتأمين تمريره سريعاً في الحكومة. وأوضحت أن العدالة في قانون الانتخاب تضعنا على سكة العدالة ومن المبكر الحكم على العهد
أما عما يحكى عن وجود التيارات داخل التيار الوطني الحر قالت: نحن تيار واحد ومجموعة ولدت من رحم متمردين والنقاش بيننا طبيعي ويجب ان يحصل لكن ليس ان يكون في الاعلام.