لبنانيات >جنوبيات
طرق النبطية: كابوس مزعج ولا إعادة تأهيل
طرق النبطية: كابوس مزعج ولا إعادة تأهيل ‎الجمعة 25 03 2016 13:49
طرق النبطية: كابوس مزعج ولا إعادة تأهيل


لطالما طالب أصحاب السيارات العابرة لطريق الجرمق ـ كفرتبنيت، المسؤولين في وزارة الأشغال العامة، بالعمل على تأهيل وصيانة وصلة «جسر الجرمق»، التي مضى على تردي أوضاعها سنوات عديدة، بفعل تعرضها الدائم للتخريب ومرور الشاحنات عليها.
بات طريق الجرمق يتفوق سوءاً على ما عداه من طرق المنطقة، بعد تفاقم وضعه إلى حد لم يعد يطاق، لا سيما إثر السيول والمجاري المائية التي خلفتها الأمطار الأخيرة، وأحدثت فيه حفراً وانخسافات، تحولت إلى أفخاخ ومطبات أعاقت حركة السير عليه، علماً أنه جرى تعبيده وتأهيله من قبل وزارة الأشغال العامة في وقتٍ سابق.
هذا الطريق ومعه الكثير من الطرق الرئيسية والفرعية في منطقة النبطية، بات كابوساً مزعجاً للسائقين والركاب، جراء صعوبة السير عليها، وتسببها في وقوع الحوادث التي ينتج عنها الكثير من الإصابات في الأرواح والأضرار المادية الجسيمة.
الحفر والخنادق الكبيرة والانخسافات والتموجات والأخاديد العميقة، اجتاحت الكثير من الطرق المذكورة، لا سيما التي تصل بين القرى والبلدات وفي داخلها، وقد انحسرت طبقة الزفت عن أجزاء كثيرة منها، وتبدو واضحة كيفما سار العابرون بحسب ما يقول نقيب مكاتب السوق حسين غندور، الذي يحمّل مسؤولية تفاقم أوضاع الطرق للمسؤولين في وزارة الأشغال العامة، لتقاعسهم عن تأهيلها وصيانتها في الأوقات المناسبة خلال العهود الوزارية المتعاقبة، وقبل حلول فصل الأمطار من كل عام، فضلاً عن تعوّد متعهدي الوزارة على ستر عيوبها بطريقة فوضوية وعشوائية ومرتجلة من دون حسيب أو رقيب، والكلام لغندور.
أحد المتعهدين يرد ذلك إلى عدم رصد الاعتمادات الكافية لتأهيل الطرق المذكورة منذ سنوات طويلة، حيث يجري الترقيع بالموجود، حتى لو جاء ذلك في كثير من الأحيان على حساب تحديد المساحة، فتنتشر الكمية المقررة بمبالغ أقل، إضافة إلى معالجة بعض الطرق بالتأهيل والترقيع بالرغم من حاجتها إلى تعبيد شامل وبمواصفات جيدة، ناهيك عن عدم صرف ميزانية أشغال تعبيد وتأهيل تتوافق مع حاجة العديد من الطرق في القرى والمناطق الجنوبية كافة، وغيرها من المشكلات والمعوقات الإدارية واللوجستية والروتينية الأخرى.
مرور الشاحنات المحملة بالأوزان الثقيلة هو سبب رئيسي في تخريب الكثير من الطرق، يقول المواطن ياسين ياسين، لافتاً الانتباه إلى الطرق التي تسلكها الشاحنات العاملة بين المرامل والمقالع والكسارات التي تنتشر بكثافة على مثلث أقضية مرجعيون وجزين والنبطية، والتي تمعن فتكاً في الحجر والبشر من دون أن يتكلف أصحابها عبء مساهمتهم ولو بحمولة شاحنة واحدة من مادة «الباسكورس» وفلشها على أحد الطرق المذكورة، لتسويتها أمام الشاحنات العاملة لديهم، باعتبارهم يتحملون جزءاً كبيراً من مسؤولية تخريبها.
ويطالب المواطن مفيد حمد المسؤولين في وزارة الأشغال العامة إعادة تأهيل وتعبيد الأجزاء المخربة من طريق الجرمق وفق الشروط والمواصفات الفنية المطلوبة، لإعادته إلى ما كان عليه قبل تخريبه، ويعزو السرعة في إعادة تخريبه إضافة للشاحنات الثقيلة، للطريقة العشوائية والمرتجلة التي اتبعها متعهدو ورش وزارة الأشغال العامة أثناء عملية تعبيده وتأهيله السابقة.
بدوره، يرى محمد فقيه أن على المسؤولين في وزارة الأشغال العامة واتحاد بلديات الشقيف والبلديات المعنية الأخرى التعاون والتنسيق في ما بينهم لإعادة تأهيل وتعبيد الطرق الرئيسية والفرعية المخربة في المنطقة، والحد من مساوئها ومشاكلها، تلافياً للمزيد من الخسائر البشرية والمادية التي يتعرض لها العابرون عليها.
ويعتبرعلي شرف الدين أن العديد من أوضاع طرق النبطية هي من سيئ إلى أسوأ، بعدما كشفت الأمطار الأخيرة عوراتها وملأتها بالحفر والخنادق، وحولتها إلى أفخاخ ومطبات خرّبت سيارات الكثير من المواطنين وأرهقت جيوبهم وأتلفت أعصابهم بشكل لم يعد يُحتمل أو يطاق، لذلك يجب على المعنيين إيجاد حل لمشكلة الطرق المذكورة في أسرع وقت، رحمة بالناس والعباد.