أكد وزير شؤون القدس سابقا والكاتب السياسي زياد أبو زياد، أن الهدف من التسريب عن خطة إسرائيلية سرية لحث الدول على نقل سفاراتها للقدس في هذا التوقيت، يأتي جزء من الحرب الإعلامية والنفسية ضد الشعب الفلسطيني، وبخاصة أن القناة الإسرائيلية السابعة، التي هي وراء الكشف، حيث أنها تابعة للمستوطنين.

وقال أبو زياد إن "إسرائيل ليست بحاجة لخطة سرية، لأنها تعمل ليلاً ونهاراً، لإقناع دول العالم بنقل سفارتها لإسرائيل، لتثبيت القدس كعاصمة لإسرائيل".

وشدد قائلاً: "يجب عدم الاستهانة بالخطة الإسرائيلية لحث الدول لنقل سفاراتها للقدس، في ظل عدم وجود موقف عربي حازم، ضد أي من الدول الأخرى، التي قد تحذو حذو الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة هناك، مستدركاً أن "علاقات الدول مع بعضها البعض اليوم، تحكمها المصالح، وليس الاعتبارات القانونية والشرعية الدولية".

وتساءل قائلاً "ماذا سيكون موقف واشنطن حال إغلاق54 دولة عربية وإسلامياً سفاراتها جميعاً هناك؟"، مستدركاً بأن "التعويل على موقف غواتيمالا التي جمدت المحكمة الدستورية قرار الرئيس الغواتيمالي جيمي موراليس نقل سفارة بلاده للقدس، ليس مضموناً، ولن يتكرر في دول أخرى، ولذلك يجب التحرك بمبادرة وليس رد فعل لمواقف إسرائيلية".

ونوه إلى أنه من الضروري وجود تحرك فلسطيني لنصرة القدس، لافتاً إلى ضرورة وجود إسناد عربي وإسلامي نصرة للقدس.

وأشارت القناة السابعة إلى أن الخطة الإسرائيلية، تهدف لإقناع أكبر عدد من الدول لنقل سفاراتها للقدس، والسبب في إبقاء الخطة سرية هو منع الدول العربية من التأثير عليها، فقط عندما تنقل الدول سفاراتها ستعلن عن ذلك.

وقد أفادت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية مساء أمس، بأن المحكمة الدستورية العليا في جمهورية غواتيمالا، جمدت قرار الرئيس الغواتيمالي جيمي موراليس المتعلق بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.