فلسطينيات >داخل فلسطين
أكثر من 96 اعتداءً وانتهاكاً للمسجد الاقصى والإبراهيمي خلال شهر شباط
أكثر من 96 اعتداءً وانتهاكاً للمسجد الاقصى والإبراهيمي خلال شهر شباط ‎الأحد 4 03 2018 19:39
أكثر من 96 اعتداءً وانتهاكاً للمسجد الاقصى والإبراهيمي خلال شهر شباط


قال سماحة الشيخ يوسف ادعيس وزير الاوقاف والشؤون الدينية ان القدس عامة، والأقصى خاصة تعيش في الوقت الراهن أخطر مرحلة في حياتها،اذ بلغت الاعتداءات والانتهاكات على المسجد الاقصى وحده 30 اعتداء وانتهاكا، وتم الكشف عن ( 9 مخططات تهويدية) تمثلت بقيام ما تسمى "شركة تطوير القدس" المشرفة على أعمال تهويد مغارة "القطن" الواقعة في شارع السلطان سليمان تحت البلدة القديمة بالقدس بين بابي العامود والساهرة، وشروع الاحتلال في بناء منطقة للصلاة للنساء والرجال معاً عند حائط البراق، ووضع مخطط لإقامة متنزه في جبل الزيتون المطل على القدس القديمة يربط بين موقعين استيطانيين لليهود في داخل الطور بمدينة القدس المحتلة.

 ويستمر الاحتلال في بناء شبكة طرق لتوسيع مستوطنات تمهيداً لمخطط "القدس الكبرى، وانتهى من وضع اللبِنة الأولى لإقامة مجمع سياحي تهويدي ضخم على أنقاض حي المجاهدين في الجهة الغربية من ساحة البراق المطلة على المسجد الأقصى، ونصب برج مراقبة على مدخل "باب العامود" ، واقامته لاكبر تجمع سياحي تهويدي يطل على "الأقصى".

 وأعلنت ما يسمى بـ "لجنة إطلاق الأسماء في بلدية الاحتلال" في مدينة القدس المحتلة عن  إطلاق43 اسماً يهوديا جديداً على شوارع في أحياء يقطنها الفلسطينيون بالمدينة.

وحصلت جمعية"إلعاد"الاستيطانية على تراخيص لإقامة أطول "أوميغا"، أو ما يعرف بـ "النزول على الحبل"، والذي سيقام في منطقة سلوان والطور وجبل الزيتون، بالقدس الشرقية المحتلة،مبيناً أن اعتداءات الاحتلال وانتهاكاته  خلال الشهر بلغت بمجملها 96 انتهاكاً واعتداء.

وبين ادعيس ان الاحتلال لا زال يمارس سياسة الاعتقال والابعاد  عن المسجد الاقصى لموظفيه وسدنته، وما زالت الشرطة "الإسرائيلية" تعرقل أكثر من 20 مشروعاً من مشاريع الإعمار والترميم التي تنفذها لجنة  اعمار المسجد الاقصى، والصندوق الهاشمي، وخاصة نظام الإضاءة وتجديد كوابل الكهرباء في قبة الصخرة المشرفة واستكمال ترميم أبوابها والفسيفساء فيها.

وفي اطار محاربته للاذان أعاد الكنيست الصهيوني "قانون المؤذن" للنقاش مجدداً بصيغة مشدّدة وأكثر صرامة، تشمل دهّم شرطة الاحتلال للمساجد التي تعتبرها بأنها "تصدر ضجيجا".

فيما حاول الاحتلال فرض سيطرته على الكنائس وممتلكاتها بمحاولته البائسة فرض الضرائب علىيها، وحيا ادعيس الوقفة الجماهرية الكبيرة لأبناء القدس مسلمين ومسيحيين التي أدت إلى تراجع الاحتلال عن موقفه وجمَّد فرض الضرائب.

وبين ادعيس ان الاحتلال خلال شهر شباط لمنصرم والذي يصادف الذكرى الأليمة لمجزرة المسجد الابراهيمي منع رفع الاذان 45 وقتا، ومارس سياسة التهويد المستمر والتدخل بشؤونه ومطالبته لاستحداثات تهويدية احتلالية تمثلت بمطالبته ببناء حجر بدل الجهة الموجودة في الساحة الجنوبية، والتي تحيط بحوض الاشجار وتمديد خط مياه في منطقة المتوضأ بجانب وقف البديري بحجة استخدامه للشرب والإطفاء بالاضافة الى تدخلات اخرى وسعيه لإحداث تغييرات  لعمل منصة خشبية بجانب الدرج العريض خلف الاستراحة، واستبداله لسماعات صوتية ، وفي اعتداء خطير اخر على المسجد الابراهيمي حيث اقدم المستوطنون على اقامة مراسم زفاف في منطقة الصحن، بل تعدى ذلك لتدخله في اعمال الترميم، والمياه، والصيانة والحدائق وحتى اشجار المسجد وساحاته.

 وحاول الاحتلال الضغط باتجاه إنشاء مظلة  في منطقة الصحن (سقف) معتمداً على مؤامرة استيطانية اقدم المستوطنون خلالها على إغلاق مجاري المياه مما ادى لتدفقها بشكل كبير داخل الصحن،كوسيلة للضغط على الاوقاف لوضع المظلة وإلا  فالاحتلال سيقدم على وضعها على شكل قبة كنيس.

وفي نابلس كشف ادعيس ان الاحتلال وعبر مئات المستوطنين اقتحموا "مقام يوسف" شرق مدينة نابلس بحماية قوات كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي بمناسبة ما يسمى "عيد المساخر" اليهودي، برفقة رئيس مجلس المستوطنات شمال الضفة الغربية ووزيرة المساواة الاجتماعية في حكومة الاحتلال وعدد من قادة جيش الاحتلال.

وفي قرية عورتا شرق نابلس، ادى المستوطنون الصلوات والطقوس الدينية في عدة أماكن من القرية، بدعوى بانها قبور تعود الى رجال دين يهود، وحطموا زجاج عدد من المركبات المتوقفة، على جوانب الطرقات، فيما قام عدد آخر باعطاب عجلات احدى المركبات.

وقال ادعيس ان العقلية الاحتلالية تعمل جاهدة لإلغاء طابع هذه المدينة وجعلها مدينة يهودية الارض واللغة، وتسعى لتهويدها حجراً حجراً، ولتهجير سكانها منها، وتمارس كافة أشكال والتضييق والاستفزاز؛ في هدم للبيوت ومصادرة للممتلكات وسحب للهويات وإقفال المؤسسات، والغاء المنهج الفلسطيني،وسلسلةالطرق وسط التجمعات الفلسطينية ، وبناء الجدار العنصري،وتحاول في مساع حثيثة ويومية من خلال الاقتحامات للمسجد الاقصى وعملية التهويد المحيطة واسفل منه لاجتثاث المسلمين منه،وتحويله الى معبد.

وشدد ادعيس ان القدس ليست مدينة كبقية المدن ولا عاصمة كاي عاصمة في الكون،وان التفريط فيها يعني تفريطنا في ديننا وتاريخنا،و حضارتنا،فلا حياة بدون القدس، ولا قدس بدون المسجد الاقصى.

المصدر : وكالات