أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، اليوم السبت، رفض الجانب الفلسطيني الابتزاز والتهديد الأمريكي بوقف المساعدات المالية.

وقال المالكي، في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن " القرار الأمريكي بوقف المساعدات المالية في حال استمرار السلطة بدفع مخصصات الأسرى والمعتقلين يدل على أن واشنطن وصلت إلى مرحلة لم يعد لديها أوراق تستطيع استعمالها للضغط على الجانب الفلسطيني".

وأضاف المالكي، أن "فشل واشنطن في مجلس حقوق الانسان والجمعية العامة للأمم المتحدة في الضغط على الفلسطينيين أدى للجوئها للكونغرس لوقف الدعم المالي واستخدامه كورقة ضغط".

وأوضح أن "الدعم المالي الأمريكي يذهب إلى مشاريع البنية التحتية في الأراضي الفلسطينية وليس إلى موازنة السلطة الفلسطينية وبالتالي سيؤثر على هذه المشاريع بشكل كبير وهم يتحملوا مسؤولية ذلك".

وأشار المالكي، إلى أن "السلطة الفلسطينية ستبحث عن مصادر بديلة وإن لم نجد فالشعب الفلسطيني سيقبل العيش دون الحاجة للاعتماد على تلك المساعدات الأمريكية المشروطة".

وكان الكونجرس الأمريكي صادق يوم أمس، على قانون حجب المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية، في حال استمرت السلطة بدفع مخصصات الأسرى والقتلى الفلسطينيين.

وتم تحويل القانون للبيت الأبيض للمصادقة عليه بشكل نهائي فيما يشمل القانون في أحد أفرعه قراراً يدعو لحجب المساعدات التي تقدمها واشنطن التي تصل إلى 300 مليون دولار سنويا.

وفي السياق ذاته، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، أن الادارة الامريكية انتقلت من الخطوات التهديدية ضد الشعب الفلسطيني إلى التطبيق العملي.

وأكد مجدلاني في تصريحات إذاعية، أن "قضية الأسرى والمعتقلين سياسية ووطنية وأخلاقية واجتماعية للشعب الفلسطيني".

وشدد مجدلاني، على أن "القيادة الفلسطينية لا تقبل بأي حال من الأحوال المس بها الملف باعتباره واحد من أعمدة النضال الفلسطيني".