عام >عام
السفير دبور: مشروع كبير وخطير جداً يهدف إلى تصفية القضية الوطنية
السفير دبور: مشروع كبير وخطير جداً يهدف إلى تصفية القضية الوطنية ‎الخميس 12 04 2018 14:01
السفير دبور: مشروع كبير وخطير جداً يهدف إلى تصفية القضية الوطنية

جنوبيات

أكد سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور أن هناك مشروعاً كبيراً  وخطيرا جداً يهدف الى تصفية القضية الوطنية الفلسطينية، لافتاً ان المشروع بدأ فعلاً بالتنفيذ من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الصهيوني والمحاولات الجارية لانهاء دور ومكانة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا،  الامر الذي يحتم علينا جميعاً العمل على توحيد الصفوف والجهود والبيت الفلسطيني لمواجهة هكذا مشاريع ولتحصين الوضع الداخلي ويأتي الان عقد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني كأحد اولويات القضية والمرجعية الفلسطينية والتي اكتسبنا الاعتراف بها في كافة المحافل الدولية من خلال التضحيات التي بذلها شعبنا على مدى سنوات النضال الطويلة، حيث سينعقد في 30 من الشهر الجاري في رام الله.
جاء في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، ذكّر دبور بالإعتراف بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة في العام 2012، حيث اكد طلب القرار الذي قدم الى الجمعية العامة للأمم المتحدة أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنيطت بها، وفقاً لقرار للمجلس الوطني الفلسطيني، سلطات ومسؤوليات الحكومة الموقتة لدولة فلسطين.
ورداً على سؤال عما إذا كان الوضع الحالي والذي يشهد توتراً في العلاقات الفلسطينية بعد محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ينعكس على المخيمات في لبنان، أكد دبور أن الوضع في المخيمات متماسك جداً، حيث اثبتت تجربتنا السابقة بأن القيادات الفلسطينية الموجودة في لبنان تتمتع بالوعي الكامل والحرص الدائم على عدم نقل أي خلاف أو تباين في وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية في لبنان الذي يحتضن الشعب الفلسطيني منذ ان هجر قسراً من وطنه وارضه، وانطلاقاً من ذلك ووفاء لهذا البلد نعمل وبجهد كبير للحفاظ على أمننا وأمنه بجهد فلسطيني مشترك من كافة قطاعات شعبنا الفصائلية والشعبية والاطر والهيئات المحلية، لذلك عملنا معا ووصلنا الى مرحلة متقدّمة جداً من تعزيز واستقرار الوضع الامني، وبات شعبنا الفلسطيني مثلاً يحتذى به من خلال حرصه ونشر ثقافة وطنية جامعة كاملة حول عدم التدخّل في الشأن الداخلي اللبناني والحفاظ على الأمن في لبنان وفي المخيمات. وهذا باعتراف وبتقدير المرجعيات اللبنانية وعلى كافة المستويات.
وفي سياقٍ متصل، سئل عما تنتظره فلسطين من القمّة العربية التي ستنعقد في السعودية أجاب: إننا نعوّل أولاً على شعبنا الفلسطيني الذي أثبت من خلال مقاومته المستمرة منذ النكبة وما قبلها وما بعدها  بأنه متمسّك بقضيته وثوابته، كما نثق بقيادتنا الفلسطينية التي أبهرت العالم بثباتها على الثوابت الفلسطينية وعلى الموقف والحقوق المشروعة والتي كفلتها القوانين والشرائع الدولية.
ومن القمة التي ستنعقد في السعودية، فإننا نأمل من إخواننا العرب عمقنا الإستراتيجي الوقوف وقفة جادة وحقيقية في ظل الظروف التي نمرّ بها حالياً في فلسطين خاصة لجهة ما يخطّط وينفذ من مشاريع ونطالب بان تكون هذه القمة قمة فلسطين والقدس لما تمثله في ضمير ووجدان كل حر وشريف في هذا العالم.
وشدّد دبور على أن المقاومة الشعبية مستمرة للوصول الى تحقيق وانجاز المشروع الوطني الفلسطيني، ان ما تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي من عمليات الاعدام والقتل المتعمد ضد ابناء شعبنا من الاطفال والنساء والشيوخ والصحافيين الذين يخرجون بمسيرات شعبية جماهيرية سلمية في قطاع غزة تعتبر خرقاً فاضحاً وصارخاً لابسط حقوق الانسان وفي حقه في التعبير عن رأيه وتمسكه بحقوقه الوطنية.
وفي هذا المجال نجدد التأكيد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية لشعبنا في مواجهة جيش الاحتلال الذي يمارس ارهاباً منظم ومستمر باستخدامه طرق القتل والقمع الممنهج في محاولة لاسكات صوت الحق والعدل الفلسطيني.
وعن تقارب بعض الدول العربية والإسلامية مع الولايات المتحدة التي هي الحليف التاريخي لإسرائيل، أجاب دبور: نتمنى أن تكون المواقف العربية واضحة وصلبة الى جانب الحق الفلسطيني الذي يجسد الحق العربي والاسلامي والمسيحي.
وشدّد دبور على أن فلسطين تستحق من الجميع  ولها الحق على الجميع بالوقوف الى جانبها ونصرتها، معتبراً أن الموقف في الرد على الاعتراف الامريكي بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال حتى الان ليس بالمستوى المطلوب والمأمول، فهي  لكل احرار وشرفاء العالم، مؤكداً ان مثل هذه المخططات لن تمر بتصدي وصمود وبسالة وقدرة شعبنا على المواجهة.
وسئل: هل هناك خشية على حياة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بعد الحديث عن تهديدات وبدائل له، أجاب: نعلم ان كل قائد فلسطيني اختار طريق النضال والرئيس أبو مازن يدرك تماماً صعوبة واخطار المسيرة وهو الثابت على الحق الفلسطيني ومن الطليعة الاولى التي اطلقت شرارة الثورة الفلسطينية وكرس حياته ونضاله في سبيلها، ولا نستبعد من العدو اي شيء ولكن لا يستطيع كائن من كان ان يفرض على شعبنا ما لا يقبل به واثبتت التجارب السابقة ذلك على الرغم من تخطي عدونا لكافة الخطوط الحمراء، فقد مارس الإرهاب، بكل ما للكلمة من معنى حيث اطلق الرصاص الحي على الإطفال والشاب المقعد ابراهيم ابو ثريا والمرأة الفلسطينية واعتقل الطفلة عهد التميمي واصدر بحقها الأحكام ويننتهك القوانين والاعراف الدولية ولا نستبعد ان يقدم على اي عمل والعالم اجمع شاهد على ما جرى مع  الرئيس الرمز ياسر عرفات وحصاره في مقر المقاطعة في رام الله.
وشدّد على أن الرئيس ابو مازن يضع نصب عينيه هدف واحد ووحيد وهو الوصول الى حقوقنا الوطنية في وطننا فلسطين، مؤكداً بانه يقف سدّاً منيعاً في وجه المشروع التصفوي للقضية الفلسطينية.
واستبعد دبور أن يكون ما أشيع عن رسائل نقلتها مصر عن إمكانية التعرّض للرئيس الفلسطيني، قائلاً: بالتأكيد اخوتنا في مصر لا يمكن ان يقبلوا بنقل مثل هكذا رسائل.
ورداً على سؤال، اكد دبور ان انعقاد المجلس الوطني هو المحطة الاساسية والمفصلية في تاريخ النضال الفلسطيني خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها القضية وكنا نتمنى بانتهاء الانقسام الفلسطيني خاصة بعد توقيع اتفاق القاهرة في 12/10/2017 لتكون دورة المجلس هذه جامعة لاخوتنا الذين لم ينضموا لغاية الان بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
وعهدنا بان نستمر موحدين بثبات الخطى للدفاع عن قضيتنا ومواجهة كافة الاخطار والمؤامرات التي نتعرض لها.