فلسطينيات >الفلسطينيون في الشتات
ماليزيا تكشف عن قاتل «البطش»
ماليزيا تكشف عن قاتل «البطش» ‎الأحد 29 04 2018 10:16
ماليزيا تكشف عن قاتل «البطش»

جنوبيات

عرض رئيس الشرطة الماليزية، محمد فوزى بن هارون، أثناء مؤتمر صحفى عقدة مساء الجمعة، فى العاصمة كولالمبور، صورة لقاتل الأكاديمى الفلسطينى فادى البطش.

وذكر أن الشرطة حصلت عليها بعد العثور على دراجة نارية استقلها القاتل وزميله خلال وبعد اغتيالهما البطش بالرصاص، وهو خارج من منزله لتأدية صلاة الفجر فى مسجد قريب من مكان إقامته منذ 10 سنوات بالعاصمة التى تخرج بالهندسة الكهربائية من إحدى جامعاتها، وهى «جامعة مالايا» حيث يعمل فيها بإلقاء الدروس والمحاضرات.

وعثرت الشرطة الماليزية على الدراجة من نوع BMW 1100cc المعتبرة من الأكثر سرعة وتطورا، مركونة فى شارع عام قرب بحيرة بعيدة كيلومترين من حيث تم اغتيال البطش البالغ من العمر 35 عاماً، والذى كان يقيم مع زوجته «إيناس» ولديه ثلاثة أطفال، أعمارهم 6 و5 وعام واحد.

أما الصورة التى عرضتها الشرطة، فهى لأحد القاتلين اللذين عبّر رئيس الشرطة فى مؤتمره الصحفى عن اعتقاده بأنهما «لا يزالان فى البلاد حتى هذه اللحظة» مضيفا أنهما دخلا إلى ماليزيا فى يناير الماضى واستخدما هويتين مزورتين، وقاما بتنفيذ مهمتهما «باحترافية عالية جدا» وفق تعبير محمد فوزى بن هارون الذى رفض التصريح بما إذا كان «الموساد» الإسرائيلى وراء مقتل البطش الذى ذكرت حركة حماس فى بيان لها أن الموصوف بمهندس كهربائى خبير بالصواريخ، كان عضوا فيها، لذلك أشارت إلى إسرائيل كمشتبه به وحيد.

وتحدثت زوجة العالم الفلسطينى فادى البطش عن تفاصيل حياته خلال إقامته فى ماليزيا، قبل اغتياله يوم السبت الماضى، متهمةً الموساد الإسرائيلى بذلك.

وأشارت إلى أنها لم تتخيل يوما أن يتم اغتياله، رافضة المزاعم الإسرائيلية حوله، مبينةً فى الوقت ذاته أن المواطنين الماليزيين الذى عرفوه بكوا على رحيله بشدة. وقالت: «فادى ليس عسكريا ولا سياسيًا»، متسائلةً: «كيف يجد وقتا لتلك الأشياء، وهو من ساعات الصباح حتى السادسة مساء فى الجامعة، يشرف على طلبة دكتوراه وماجستير، ثم يعود للبيت ساعة أو ساعتين، قبل أن يذهب لصلاة المغرب ثم للعشاء يتخللهما قيامه بعقد حلقات لتعليم القرآن». وذكرت أن زوجها لم ينس أبدأ القضية الفلسطينية رغم اغترابه، موضحةً أنه كان دائم الحديث للناس عن المسجد الأقصى وفلسطين وأوضاع قطاع غزة. وقالت: «هذه قضيته وهمه الوحيد كان يحكى للناس عنه، وله أسلوب مميز وجذاب فى الخطاب، حيث كانوا يتأثرون بحديثه كثيرا».