لبنانيات >أخبار لبنانية
اللواء إبراهيم: خطف مطراني حلب أغرب قضية واجهتني
اللواء إبراهيم: خطف مطراني حلب أغرب قضية واجهتني ‎الأربعاء 2 05 2018 20:35
اللواء إبراهيم: خطف مطراني حلب أغرب قضية واجهتني

جنوبيات

 

عباس إبراهيم: خطفهما أغرب قضية واجهتني وأنا مستعد للتواصل مع سائر الأطراف المؤثرة لتحريرهما والمصور كساب

نظم "اللقاء الأرثوذوكسي" و"الرابطة السريانية" على مسرح مبنى قدامى مدرسة الحكمة في الأشرفية في بيروت، عصر اليوم، مهرجانا خطابيا تضامنيا لمناسببة الذكرى الخامسة لخطف مطراني حلب بولس اليازجي ويوحنا ابرهيم، بعنوان "لن ننسى لن نسكت".

حضر المهرجان وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري ووزير السياحة آواديس كيدانيان ووزير العدل سليم جريصاتي، النواب: بلال فرحات، فادي الهبر وغسان مخيبر، الوزير السابق وليد الداعوق ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، محافظ بيروت زياد شبيب، وزراء ونواب سابقون، ممثلو أحزاب وجمعيات وقيادات أمنية وحشد من أعضاء اللقاء والرابطة وأصدقاء.

وألقى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم كلمة، فقال: "في مناسبة عزيزة ومقلقة كالتي نجتمع من أجلها هنا، يحار المرء من أين يبدأ، لكن كما عهدتموني سأكون صريحا ومباشرا، ولكن بما تسمح به الوقائع، وحفاظا على كل إيجابية يمكن أن تحقق ما نصبو إليه جميعا، وما عملت عليه شخصيا منذ خمس سنوات بالتمام والكمال، لكشف مصير مطراني حلب بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم".

أضاف: "ما أود أن يعرفه الجميع، أن الاهتمام بقضية المطرانين، وفقنا الله لإعادتهما سالمين معافيين، لم يتراجع يوما قيد أنملة، ولم تبرد حرارتها في عقولنا وضميرنا للحظة، بل على العكس من ذلك تماما، لأن اختطافهما له دلالات تمس بمعنى العيش في هذه المنطقة من العالم بين المسلمين والمسيحيين، وتهدد ثانيا تاريخ الحضارة لألفي سنة مضت، وتعزز ثالثا وجهة نظر الإرهاب التي تدعو إلى صدام الحضارات ولا تفضي إلا إلى الكراهية والعنف".

ورأى أن "مسألة خطف المطرانين اليازجي وإبراهيم، تختلف كليا عن غيرها من قضايا الخطف، التي طبعت السنوات السابقة عمل المجموعات الإرهابية المتأسلمة زورا وبهتانا.

أولا: لم تتبن أية جهة خطفهما. ثانيا: لم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الأمر. ثالثا: لم يتقدم أحد بطلب تفاوض لتحريرهما مقابل فدية. هذا مع التأكيد أننا أبدينا مرونة استثنائية، وفي أكثر من مناسبة، لحض الخاطفين ومن يقف وراءهم على إعلان مسؤوليتهم وبالتالي الانخراط معهم في مفاوضات".

وقال: "ما يجب أن يكون معروفا، هو أن هذه القضية تختلف كليا عن ملفات الخطف الأخرى، إن في ملف مخطوفي أعزاز أم راهبات دير سيدة معلولا، أم حتى عسكريينا. فالمعطيات والمعلومات عن ملابسات خطف المطرانين، التي تبث أو تنشر هنا وهناك غير صحيحة بالمقارنة مع المعلومات التي تصلنا، ومن أجلها تنقلت في أكثر من دولة باحثا عن وسيط أو مفاوض جدي. ولم أدع مناسبة تمر إلا وذكرت بقضيتهما لتبقى حاضرة محليا، إقليميا ودوليا، بوصفها قضية إنسانية أخلاقية بامتياز، وتعكس بعضا من قلق المسيحيين وغيرهم جراء ما خبرناه في لبنان والمنطقة من حرائق أتت على دول ومجتمعات بأكملها".

أضاف: "لا أذيع سرا إن قلت بوضوح شديد، إن قضية خطف المطرانين هي من القضايا الأغرب التي واجهتني خلال أداء واجبي على مدى السنوات الطويلة، لجهة غياب الفاعل وعدم إعلان هدفه، أو ما يريد من وراء عمليته القذرة. وهناك علامات استفهام كثيرة حول هذا الأمر، تزداد تعقيدا يوما بعد يوم، مما يجعلني أدعو المسيحيين للرد على هذا العمل الجبان بالتمسك أكثر فأكثر بوجودهم الحضاري والروحي والثقافي في هذا الشرق، لإسقاط كل ما تنطوي عليه عملية خطف المطرانين من أهداف مقيتة وكراهية غير مسبوقة. فأنتم أبناء هذه الأرض وصناع الحضارة والثقافة العربية، بينما الإرهابيون هم الطارئون الذين ستلفظهم ثقافة الحياة وإرادة العيش الواحد في مجتمع تعددي ومتنوع".

وختم "أؤكد التزامي العمل الحثيث والصادق، واستعدادي للتواصل والتفاعل مع سائر الأطراف المؤثرة والفاعلة بهدف تحرير رسولي المحبة والسلام والتآخي المطرانين بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المصور الصحافي سمير كساب".