فلسطينيات >داخل فلسطين
طفلة مقدسية ترفض الانصياع لأوامر الجندي "الإسرائيلي".. وتقول «فش معي إشي»
طفلة مقدسية ترفض الانصياع لأوامر الجندي "الإسرائيلي".. وتقول «فش معي إشي» ‎الجمعة 4 05 2018 18:59
طفلة مقدسية ترفض الانصياع لأوامر الجندي "الإسرائيلي".. وتقول «فش معي إشي»


تحولت طفلة فلسطينية تقطن مدينة القدس المحتلة إلى أيقونة مقاومة جديدة، بعد رفضها الامتثال لقرار مجحف من جندي "إسرائيلي" بمنعها من دخول المسجد الأقصى لأداء الصلاة، لحملها حقيبة كتب عليها باللغة العربية «فلسطينية».

وبالرغم من عمليات الاقتحام اليومية للمستوطنين المتطرفين لباحات المسجد الأقصى، بحماية مشددة من جيش العدو، منع أحد الجنود الذين يقفون على إحدى بوابات المسجد، طفلة فلسطينية من الدخول لأداء الصلاة، لحملها تلك الحقيبة التي تؤكد على فلسطينيتها.

ويتضح ذلك من خلال مقطع مصور التقطه أحد سكان مدينة القدس المحتلة للطفلة الفلسطينية، وهي تقف أمام بوابة المسجد الأقصى، بعد أن منعها الجندي من دخوله.

اللقطة المصورة أظهرت أيضاً شجاعة الطفلة التي لا يتجاوز عمرها الـ 13 عاماً، حيث رفضت الامتثال والانصياع لأوامر الجندي "الإسرائيلي"، وقالت «فش معي إشي»، وكانت تشير بذلك إلى عدم حملها ما يهدد الأمن، قبل أن يبلغها رجل وامرأة همّا لنجدتها أن الجندي يتخوف من كلمة «فلسطينية».

وكان أكثر المواقف المؤثرة في المقطع القصير، حين اتخذت تلك الطفلة جانبا من المكان الموصد بحواجز حديدية يقف خلفها ذلك الجندي، وذرفت هناك الدموع، متشبثة بحقيبتها بيديها.

ووقعت الحادثة قبل يومين، وكانت الطفلة التي ظهرت مرتدية لباس الصلاة الخاص، تهم كغيرها لدخول المسجد لأداء الصلاة. ولم يكشف رغم انتشار المقطع المصور عن اسم تلك الطفلة الفلسطينية.

وتنتشر في المناطق الفلسطينية ظاهرة ارتداء الشبان لملابس مطبوع عليها كلمات «فلسطيني» و«فلسطينية»، أو أسماء مدن فلسطينية، وأخرى مطبوع عليها خريطة فلسطين، أو شعارات وجمل وطنية مثل «حق العودة»، في إطار التأكيد على الانتماء والتمسك بالحقوق الوطنية.

وقوبل الأمر بحملة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت تعليقات تنتقد العدو الذي يسمح للمستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد، ويضع قيوداً مشددة على الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال.

وكتب أحد المعلقين على الحادثة «نحن أصحاب الحق وأصحاب الأرض». وأضاف «نركض لنعترف بكيانهم، ولكنهم يرفضون حتى كلمة فلسطين على حقيبة طفلة بريئة». يشار إلى أن هناك العديد من الأحداث التي سجلها أطفال فلسطينيون، في عمليات المقاومة الشعبية ضد العدو، وبرزت في وسائل الإعلام، من بينها الطفل فارس عودة الذي استشهد في عام 2000 مع بداية أحداث «انتفاضة الأقصى» في قطاع غزة، بنيران أطلقتها صوبه دبابة "إسرائيلية"، وظهر ذلك الطفل قبل استشهاده وهو يرشق تلك الدبابة بالحجارة.

كما لا تزال الطفلة عهد التميمي المعتقلة في سجون العدو، تشكل واحدة من أشهر حالات المقاومة الشعبية، حيث ظهرت في عدة لقطات وهي تتصدى لاقتحامات جنود الاحتلال لبلدتها «النبي صالح»، وقد وجهت لها إسرائيل تهمة صفع جندي إسرائيلي. وظهرت خلال الأيام الماضية لقطات سجلتها الطفلة جنى البرغوثي، بكاميرا هاتف نقال، وهي تقوم بمجابهة جنود جيش الاحتلال خلال اقتحام بلدة النبي صالح القريبة من مدينة رام الله.

وبعثت تلك الطفلة التي اشتهرت كثيرا في وسائل الإعلام برسائل للعالم باللغتين العربية والإنكليزية، مسجلة بذلك نفسها كأصغر مراسلة تلفزيونية.

المصدر : وكالات