نورهان المقداد، لقيت مصرعها في المريجة، ليندا اليوسف في طرابلس، وتوالت الضحايا لظروف متشابهة في اكثر من منطقة لبنانية.

خلاصة تحقيقات القوى الامنية رجحت ان يكون لانتحار الفتيات اسباب عائدة لاضطربات في نفسيتهن أو بفعل حالة اللاستقرار في اسرهن.

الطبيب والمحلل النفسي شوقي العازوري غاص اكثر في اسباب انتحار المراهقات والشابات، فـ”السبب الاساسي لانتحار المراهق هو فقدان الهوية الجنسية عند المراهقين لأنهم يكونوا بين مرحلة الطفولة والرشد”.

ونصح الاهل بصداقة أولادهم.

ولكن الامل بالتغلب على كل هذه الظروف المأساوية تمثل في منشور وضعته الشابة نور صفي الدين عبر حاسبها على فايسبوك عرضت فيه لبعض المآسي التي مرت وتمر بها ووجهت رسالة الى الشابات اللواتي يعشن حالات يأس بعدم الاستسلام والتمسك بالحياة وهي قالت:

“اليوم عم قلكن انو في ناس بتعاني من اكتئاب حتى لو ما فرجت، وبتحاول تضلا متمسكي بالحياة.

أنا بعدني عم بركض لحتى عيش لأنو بدي عيش وبدي ياكن تضلوا عايشين معنا”.

نور تركض للتخلص من معاناتها. قد تكون وسيلة للحد من حالات الانتحار ولكن عائلات كثيرة لا تزال تعيش هذا الهاجس فهل من حل وطني لوقف هذه الظاهرة بعدما بلغت نسبة محاولات الانتحار في لبنان اثنين في المئة من إجمالي عدد سكانه اي ما يقارب النسب العالمية.