أمن وقضائيات >أمن وقضائيات
إرجاء محاكمة الحاج للإطلاع على الأقراص المدمجة
والمتهم بمحاولة تفجير الطائرة الاماراتية لمتابعة الاستجواب
إرجاء محاكمة الحاج للإطلاع على الأقراص المدمجة ‎الخميس 6 09 2018 09:33
إرجاء محاكمة الحاج للإطلاع على الأقراص المدمجة

جنوبيات

خصصت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن حسين عبد الله وعضوية المستشارين الضباط من الجيش وقوى الأمن الأربعة وبحضور ممثّل مفوض الحكومة لدى المحكمة المحامي العام القاضي رولان شرتوني يوم أمس الثلاثاء، في 4 أيلول 2018 موعداً لمتابعة محاكمة ايلي منير غبش المتهم باختلاق أدلة مادية الكترونية لجريمة التعامل مع الموساد بحق ايزاك دغيم وابلاغ هذا الجرم لمديرية أمن الدولة ولمحاكمته أيضاً في ملف آخر إلى جانب المقدم في قوى الأمن الداخلي سوزان سمعان الحاج باختلاقه جرم تعامل الممثل المسرحي زياد عيتاني مع العدو وتقديم دليل الكتروني وهمي مفبرك وذلك بطلب وموافقة المقدم سوزان الحاج التي قبلت وِفق الاسناد بعرض غبش انتقاماً من عيتاني ووافقت على كل التفاصيل واستوضحت عن كل النواحي الفنية وجهاز الأمن الذي سيحقق، ويشدد عزيمته وتنبهّه بوجوب الحذر، كما زوّدت ايلي غبش بصورة بروفايل الفيسبوك العائد لعيتاني وارسلتها عبر تطبيق الواتس اب على هاتفه.
كما خصصت اليوم كلّه لمتابعة محاكمة الاوسترالي من أصل لبناني عامر محمود الخياط، وجاهياً، ومحاكمة اشقائه طارق وخالد ومحمود محمود الخياط ومحمّد خالد الخياط غياباً بتهم الانتماء إلى داعش والتحضير لتفجير طائرة اماراتية بعد اقلاعها فوق مدينة سيدني الاوسترالية بعبوتين ناسفتين جهزتا للغاية وتحميلهما للاول الذي توجه بالطائرة إلى لبنان الا انه وبسبب الحمولة الزائدة لحقيبة اليد أُلغيت العملية الإرهابية التي كادت لو نفذت القضاء على حياة ركاب الطائرة جميعهم. فكان ان أرجأت الرئاسة إلى 25 كانون الثاني 2019 متابعة محاكمة غبش والمقدم الحاج بعدما طلب وكيل الحاج النقيب المحامي محمّد درباس الاستمهال لتقديم دفوعه الشكلية في القضية وللاطلاع على معلومات الاقراص المدمجة في الملف، فأمهل الوكيل لذلك.
اما في محاولة تفجير الطائرة الاماراتية فوق مدينة سيدني فقد كانت جلسة القضية الثانية التي حضرتها ممثّلة عن السفارة الاوسترالية وصحافيون استراليون مخصصة لمتابعة استجواب المتهم الموقوف عامر محمود الخياط الذي بكى وصرخ بوجه المحامي العام القاضي شرتوني متقدماً منه خطوات، فاستدركت القوى الأمنية المكلفة الحراسة داخل قاعة المحكمة، خطورة تصرف عامر وأرجعته إلى غرفة، لا سيما انه يُعاني من حالة نفسية مؤلمة يفقد معها الصبر وذلك عندما واجهه حضرة ممثّل الحق العام القاضي شرتوني بأسئلة تتعلق بالدمية التي ابقاها بيده والمتضمنة عبوة ناسفة وبسبب احتفاظه بها وعدم وضعها في الحقيبة بعد تخفيف الوزن حيث كانت بين الثياب ماكنة لفرم اللحمة تتضمن عبوة ناسفة أخرى اخذها اخوة من الحقيبة عند اكتشاف الوزن الزائد للحقيبة في محاولة من القاضي شرتوني إفهام المتهم ان انكاره معرفة وجود عبوتين ناسفتين في اغراضه لا جدوى منه. وقد طالت الجلسة حتى الساعتين والنصف عندما قررت الرئاسة وللمرة الثانية تسطير كتابين أحدهما للسفارة العراقية من اجل معرفة ما إذا كان شقيق عامر المدعو طارق المنتمي إلى «داعش» موجود في العراق وفيما إذا خضع لتحقيق ما هناك.وكتاب آخر إلى السفارة الاوسترالية لمعرفة مصير التحقيق والأشخاص اقارب المتهم الموقوف طارق وخالد ومحمود وخالد وابنه محمد الخياط الذين حققت معهم السلطات الاوسترالية إثر اكتشاف وجود عبوتين ناسفتين محضرتين للتفجير في الطائرة وذلك بعدما تبين ان السفارة الاوسترالية ارسلت اجابة على الكتاب الأوّل تقول فيه ان وزارة الدفاع اللبنانية وجهت لها كتاباً لإعطاء معلومات عن تحقيقات السلطات الاوسترالية مع اشقاء المتهم وان الطلب احيل الى المرجع المعني السيدة ميلاني ليندر وقد وصل الكتاب في 23/7/2018.
اما المتهم عامر الخياط فقد انكر التهم المنسوبة إليه، وواجهته المحكمة بمحادثات عبر الواتس أب خطية وصوتية يتحدث فيها عن إمكانية السفر إلى لبنان وعن تسديد ثمن تذكرة السفر، وقد عرضتها المحكمة في القاعة. وأشار عامر أثناء استجوابه إلى ان الرأس الكبير غير موجود، وهو يتمنى الموت كما مات غيره، وفي المقدمة ابنته التي توفيت وهو في السجن، لا سيما انه يتعاطى المخدرات ويلعب الميسر وسلوكه سيء. وبعد اقناعه بزيارة لبنان اعلمه محمود انه يستطيع حمل 40 كيلو في الحقائب و7 كيلو في حقيبة اليد، وطلب محمود من عامر ان يؤمن له في شنطته لـ15 كيلو. وأضاف عامر انه طلق زوجته وله بنات وكيف تمكن ان يكتب لوالدته المتوفاة منذ العام 2010 رسالة وداع، يكتب لبناته ان أراد، وشدد عامر انه في السجن يطلب منه عند الثانية فجراً بعد ايقاظه الصعود إلى الضابط لتوقيع أوراق بيضاء. وقال عامر بعد ان فرك وجهه بيديه من شدّة انزعاجه انه لا يعرف من طبخ له تلك الطبخة واقسم واضعا يديه على كتابي الإنجيل والقرآن انه ملعوب ولا علاقة له بالقضية ولا بالصور المتعلقة بعملية إرهابية في استراليا. وأكّد انه شقيقه طارق موجود في العراق وينتمي إلى داعش.
وافهمت الرئاسة عامر ان التهمة ليست سهلة عندما سأل من يخرج ليعود إلى عمله في استراليا لا سيما ان مراجعته مدتها أسبوعان ثم قال وهل ينتهي التحقيق في العام 2020 أي شقيقتي ماتت في الأمس ولن أخرج قبل ان اموت. تعالوا انظروا اوساخ رومية وما يصيبنا منها. وأردف عامر ردا على سؤال عن علاقته بأشقائه وانقطاعه عنهم ثم تواصله معهم انه لا يعرف ان كان اشقاؤه لعبوا عليه اللعبة ليذهب إلى لبنان وليتخلصوا منه.
وأكّد عامر انه مدّد ببطاقة السفر العودة إلى استراليا في 20 آب 2018 ولا نية له بأي عمل إرهابي.
وأبدى عامر استغرابه من كل ما حصل معه وقال ان أهل زوجته حرموه من رؤية بناته وان اخته توفيت ولم يخبر بذلك. ثم تحدث عامر ردا على أسئلة المحكمة عن كيفية لقائه واشقائه وخاله وكيف اعطي الدمية باربي واخذت من الحقيبة ماكنة فرم اللحمة بسبب الوزن ولم تكن له. وأضاف انه علم بك ما حصل بعد التحليل والاستنتاج وما رآه عبر وسائل الإعلام. وشرح مستغرباً كيف ان عنصر قوى الأمن يقف إلى جانبه وهو بثياب النينجا لا يٌرى منه سوى عينيه وهو يخافه وغير موجود منه في اوستراليا وقال لماذا كل هذا التصرف اللامسؤول أريد الخلاص. واستغرب عامر من جديد لماذا تصرف اخوته معه هكذا ألتخلص منه كونه يُسيء إلى العائلة بسلوكه السيء؟! ثم قال قد يكون اشقاؤه بريئين. والاتهامات متشابهة في المعلومات لا استغرب القول انني صممت على الانتحار بعملية إرهابية لكي استغفر ربي. ونفى عامر بشدة استلامه عبوتين في منزل خاله عمر وأكّد انه وقّع على أوراق بيضاء وعناصر المعلومات ملأوا الصفحات.
وباستيضاح المحامي العام العسكري القاضي رولان شرتوني قال عامر انه تقرب من اخوته قبل عيد الأضحى بأيام وان اللعبة اعطاه اياها قبل التوجه إلى الطائرة شقيقه ولا يعرف ان فيها متفجرة. وبتشديد الرئاسة على ان كل الوقائع تُشير إلى وجود عمل إرهابي قال عامر لادخل له بالارهاب ولا يحب هذه الكلمة ولا ان يقال عنه إرهابي وان الرأس الكبير غير موجود وان اقاربه توفوا وعقباله ثم قال متوترا اما ان تحكمني أو ترجيء الجلسة. وبتعليق وكيلة الدفاع جوسلين الراعي اعترض القاضي شرتوني وقال المحكمة تستجوب لساعات الا اذا كان لديه شيء وترّه إذ كان يضحك عندما بدأنا باستجوابه وعندما بدأت الأسئلة تزعجه توتر.
وهنا قال عامر هذا ليس صحيحا لا اخاف من أحد. عنصر النينجا أراد إرهابي وسأل ان كنت خائفا وأنا لا اخاف احدا. ورفع عامر صوته موجها كلامه بنبرة متوترة جرشة قائلا: انا ميت ميت.
فنبهته الرئاسة ان لا يخطيء بالكلام ثم اقسم انه وقع على أوراق بيضاء. وبسؤال الدفاع عن الحقائب قال ان الحقائب ادخلت إلى الإمارات وإلى مطار بيروت والكلاب اشتمتها وعادة تظل رائحة مواد التفجير على الاغراض لكن لم يكن هناك رائحة لشيء على ثيابي وأنا اريدها. لانني سوف اعود إلى بلدي اوستراليا وليس لبنان وعندما اخرج سوف اعود إلى اوستراليا وادفن إلى جانب ابنتي هناك. لقد برأوني في اوستراليا لكن متى ابرأ في لبنان؟ انا اعاني من مشاكل صحية نفسية وبقيت سنة في المستشفى اتعالج.
وأكّد عامر انه لم يفكر قط بالانتحار لكنه يتناول مخدرات زائدة عن المعدل وفوجيء بالاخبار عندما وصل إلى لبنان. وقال ان خالد خياط مؤيد لداعش وعلاقته مع طارق طيبة وهو لم يتواصل مع طارق منذ 2014. وطلبت المحامية الراعي تخلية سبيل موكلها متعهدة حضوره الجلسات فأشارت الرئاسة عليها تقديم الطلب للنظر فيه وقرّرت تسطير كتابين لسفارتي العراق واوستراليا للحصول على المعلومات بشأن التحقيقات مع المتهمين الفارين من وجه العدالة  وارجأت المحكمة الجلسة إلى 12/2 لمتابعة الاستجواب.