عام >عام
مهرجان خطابي ومسيرة حاشدة في الذكرى 36 لمجزرة صبرا وشاتيلا
مهرجان خطابي ومسيرة حاشدة  في الذكرى 36 لمجزرة صبرا وشاتيلا ‎الجمعة 21 09 2018 18:54
مهرجان خطابي ومسيرة حاشدة  في الذكرى 36 لمجزرة صبرا وشاتيلا

جنوبيات

كعادتها في كل عام، ومن منطلق نصرتها للقضايا الانسانية العادلة، أحيت بلدية الغبيري الذكرى الـ36 لمجزرة "صبرا وشاتيلا" في مهرجان حاشد نظّمته بالتعاون مع "لجنة كي لا ننسى مجزرة صبرا وشاتيلا"، وذلك في المركز الثقافي للبلدية ـ قاعة رسالات، وحضره حشد كبير من الفعاليات السياسية والحزبية والفصائل الفلسطينية والوفود الأجنبية تقدّمه السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبّور والنائب الدكتور فادي علامة والمستشار الثقافي في سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور محمد مهدي شريعتمدار والنائب السابق عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج حسن حب الله، رئيس بلدية الغبيري الأستاذ معن الخليل ورئيس بلدية برج البراجنة المحامي عاطف منصور، والسادة : فتحي أبو العردات (عن حركة فتح)، مروان عبد العال (الجبهة الشعبية)، علي فيصل (الجبهة الديموقراطية)، أبو كفاح غازي (القيادة العامة)، أبو وسام محفوظ (الجهاد الاسلامي) ومشهور عبد الحليم (حركة حماس).
في التفاصيل، وبعد كلمة لعريفة المناسبة فدوى قويدر، ثمّ الوقوف للنشيدين اللبناني والفلسطسيني، ألقى رئيس بلدية الغبيري الأستاذ معن الخليل كلمة جاء فيها:"ما اجتماعنا اليوم إلا وقفة تضامن وتذكير بالمجزرة الرهيبة. في كل عام نحيي هذه المناسبة الأليمة واليوم تأتي متزامنة مع كربلاء الشهادة والاباء، حيث تجلى الطغيان بكل أبعاده ومعانيه بمواجهة الثبات والصدق والتضحية في سبيل الحق ورفض الظلم ومواجهة الظالمين". ثمّ أضاف الخليل: "ها نحن ندرك مع أخواننا الفلسطينيين بأن العدو الذي انتزعنا من الوطن أعجز من ينتزع الوطن منّا، وتهون الأعباء الثقال على من يحمل فلسطين على عاتقه وفي قلبه".
أما السفير الفلسطيني أشرف دبور فأكّد على تمسّك الفلسطينيين المنتشرين اليوم في كل بقاع الأرض على حق العودة مهما طال الزمن، وأعرب عن استعداده للتعاون مع بلدية الغبيري ورئيسها في سياق السعي الجاد لاستملاك الأرض المُقام عليها مقبرة شهداء المجزرة.
من جانبه، لفت عضو المجلس السياسي ومسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الحاج حسن حب الله إلى تمرّس الاسرئيليين عبر تاريخهم الأسود بارتكاب المجازر بهدف احتلال الأرض وطرد الشعوب مشيراً :" عندما دخلوا إلى لبنان في العام 1982 عملوا على ارتكاب المجازر  واجتهدوا في زرع التفرقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني وهم المدمنون سياسة فرّق تسد، وكان همّهم ضمّ لبنان إلى فلسطين وبالتالي السيطرة على مقدّراته وخيراته ، فكانت المقاومة بالمرصاد فخذلتهم وأذلّتهم ، وللأسف المشاريع الاسرئيلية باتت اليوم تنفّذ بأيدٍ عربية وبتخطيط أميركي"، وختم منبّهاً إلى ما يتعرّض له الفلسطينيين في الوقت الراهن ضمن ما يسمّى بصفقة القرن: "حيث تهدف المؤمراة الجديدة إلى إلغاء حق العودة ومنع تقديم الخدمات من منظمة الأونروا وصولاً إلى تفريغ المخيمات من ناسها ليتحولوا إلى جاليات موزّعة في معظم دول العالم، وهذا المسعى يسير في خطّ تصاعدي اليوم نظراً لتنامي قدرات وانجازات محور المقاومة بالمقابل".
وباسم الوفود الأجنبية المتضامنة تحدّثت السيدة البريطانية من أصل ياباني الدكتورة سيوو عن تجربتها واستنتاجاتها ، وهي التي شهدت المجزرة حينما كانت تعمل في مستشفى غزّة في العام 1982 ، فقالت: "كنت أعمل كطبيبة مؤيدة بقناعاتي لدولة اسرائيل واعتبر المسلمين متعصبين ، نعم هكذا كنت أعتقد، ولكنني سرعان ما اكتشفت بأنني كنت مخطئة ، فالأرهاب والتعدي يمثلان السياسة الاسرئيلية في تعاطيها مع الشعوب المجاورة لفلسطين". وألقت الفتاة دينا أحمد كلمة شهداء المجزرة وهي حفيدة أحدهم.
وفي ختام المهرجان توجّه المشاركون إلى مقبرة شهداء "صبرا وشاتيلا"، تتقدّمهم فرق الكشافة والموسيقى وحملة الرايات المسيرة، وعند الضريح الرمزي وُضعت الأكاليل مع قراءة سورة الفاتحة.
وكانت بلدية الغبيري قد أقامت حفل غداء على شرف الوفود الأجنبية المنضوية تحت راية "كي لا ننسى مجزرة صبرا وشاتيلا" في مطعم الفانتزي وورلد.