فلسطينيات >داخل فلسطين
نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول في ذكرى استشهاد ابنه جهاد
نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول في ذكرى استشهاد  ابنه جهاد ‎الاثنين 1 10 2018 08:40
نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول في ذكرى استشهاد  ابنه جهاد

جنوبيات

سأمر على الذكرى الثامنة عشر لرحيلك محاولاً ان لا يتفجر بركان الألم.

يملؤنا الحنين الى كل ما يتعلق بك رغم انك حاضر بيننا دائماً. وتحديداً في ذهن سارة الصغيرة التي لا أعلم من أين تأتي بكل هذه الحكايات والتساؤلات بشأنك، رغم أنها لا تعرفك الا بالصورة.

نعم أنت حاضر بيننا لكنك وزملاءك حاضرون كفكرة.

فكرة تكبلنا التزاماً بعهدنا بأن نحقق أحلامكم.

فكرة تصوبنا لنبقى على دربكم - الذي اعتدناه ولا نتقن تغييره أبداً.

على دربكم بالتفكير والتطلع واللغة التي يسعى البعض لدفعنا لتغييرها باعتبار ان ذلك أحد متطلبات المرحلة(وهل يضيرنا ان نكون عكس المرحلة؟

هم لا يدركون أننا لا نريدها على طريقتهم ومواصفاتهم.

نريد ان نصنعها بمواصفات تتناسب مع ما تعاهدنا عليه.

وتتناسب مع كونكم الثمن الباهظ الذي دفع من أجلها.

وتتناسب مع تطلعنا لمستقبل مفعم بالحرية والكرامة.

نتطلع الى ذلك رغم انهم يقولون "هذا لا يتناسب مع صعوبة الوضع وميزان القوى المختل".

ألم أحدثك عن نبوءة أبا جهاد (بأن النصر وليد لحظة)؟

ما قيمة (وقفة العز) ان لم تكن في وجه الاعصار والطاغوت والمستحيل؟

ألم أهمس في أذنك وأنا أودعك "يا حبيبي... أرضنا ليست بعاقر.

كل أرض ولها ميلادها.

كل فجر وله موعد ثائر"