عام >عام
جزين.. حماوة تنافسية في البلدية.. والمشاركة وصلت إلى 53%
الجنوب وعاصمته يرسمان وقائع جديدة للإنتخابات النيابية
أمل أبو زيد أول نائب منتخب في المجلس النيابي الممدِّد لنفسه
جزين.. حماوة تنافسية في البلدية.. والمشاركة وصلت إلى 53% ‎الاثنين 23 05 2016 09:01
جزين.. حماوة تنافسية في البلدية.. والمشاركة وصلت إلى 53%
أمل أبو زيد مقترعاً في مسقط رأسه مليخ

هيثم زعيتر:

تميز قضاء جزين عن باقي الأقضية في لبنان، بأن حملت نتائجه فوز أمل حكمة أبو زيد كأول نائب منتخب في مجلس النواب الممدد لنفسه، خلفاً للنائب الراحل ميشال الحلو، من بين 4 مرشحين.
كما جرى انتخاب (37 مجلساً بلدياً) يتمثلون بـ(344 عضواً) من أصل (719 مرشحاً)، و(72 مختاراً) من أصل (133 مرشحاً).
يبلغ عدد الناخبين في قضاء جزين (58349)، حيث سجلت كثافة انتخاب، خاصة في فترات بعد الظهر، بعدما كانت متدنية منذ فتح صناديق الاقتراع عند السابعة صباحاً، حيث وصلت في ساعات الصباح الأولى إلى 7%، وعند الواحدة ظهراً إلى 33%، قبل أن تخف «حماوة» الإقبال بين الواحدة والثالثة ظهراً، لترتفع بعد نشاط الماكينات الانتخابية ووصول العديد من الناخبين المقيمين خارج قضاء جزين، حيث أقفلت الصناديق عند السابعة مساءً على ما نسبته 53%، فيما سجلت في جبل الريحان إلى 52%.
بكر المرشحون والداعمون لهم للاقتراع صباحاً، من أجل التفرغ للجولات على مراكز الاقتراع، فيما سجلت صعوبة اقتراع المقعدين والمسنين، حيث اضطر إلى حملهن على الكراسي المتحركة أو كراسي أو مساعدتهم على الصعود إلى الطبقات العليا، وهي كانت مدار شكوى وجهت إلى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، خلال جولته على مراكز الاقتراع في قضاء جزين.

نيابياً

تنافس على المقعد الماروني الشاغر، 4 مرشحين، وهم:
- أمل أبو زيد، وهو مرشح «التيار الوطني الحر» ومدعوم من «القوات اللبنانية»، الوزير والنائب السابق إدمون رزق و«حزب الله» ورئيس «حزب الكتائب» الشيخ سامي الجميل، وعدد من العائلات والفاعليات في المنطقة.
- إبراهيم سمير عازار، ومدعوم من رجل الأعمال فوزي الأسمر و«الحزب السوري القومي الاجتماعي»، ومن «حزب الكتائب» وفق ما عبر عنه منسقه في منطقة جزين طوني أسمر.
- قائد الدرك السابق العميد المتقاعد صلاح جبران، المدعوم من أصدقاء وعائلات في المنطقة.
- باتريك رزق الله، وهو من المفصولين من «التيار الوطني الحر» والذي جاء ترشيحه اعتراضاً على سياسية التيار - كما أشار.
وتفاوتت نسب المشاركة في الانتخابات البلدية في جزين، لوجود 5 بلديات فائزة بالتزكية، وهي: بنواتي، قطين وحداب، كفرجرة، صباح والحمصية و(21 مختاراً) من بين (72 مختاراً)، وعلى الرغم من ذلك وضع في هذه البلدات صندوق مخصص للانتخابات النيابية الفرعية في القضاء.
منذ السابعة صباحاً، فتحت صناديق الاقتراع وسط إجراءات أمنية مكثفة للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي اتخذت أمام مراكز الاقتراع وفي الأماكن الرئيسية، حيث بدأ توافد الناخبين، وإن بنسب متدنية صباحاً 7% قبل أن ظهراً، قبل أ، تتراجع في فترة الغداء، حيث عادت نسبة الاقتراع إلى الارتفاع وصولاً إلى اقفال الصناديق.
وجال المرشحون على المراكز، فيما تواجد مندوبين عن المرشحين أبو زيد وعازار في جميع مراكز الاقتراع، بينما سجل غياب مندوبين للمرشحين جبران ورزق الله عن عدد من المراكز.
وقد سجلت تحركات مكثفة للماكينات الانتخابية بهدف حث الناخبين على الاقتراع، فيما كان لافتاً إعلان عدد من الناخبين في جبل الريحان، حيث بلدة مليخ - مسقط رأس أبو زيد - أنهم سيصوتون له، وهم من أصوات الناخبين الشيعة التي تبلغ حوالى 12 ألف صوتاً.

أسود

{ وأشار النائب زياد أسود بعد الإدلاء بصوته في مدينة جزين إلى أن «نسبة الاقتراع في جزين تكون صباحاً منخفضة ولكنها ترتفع في خلال النهار».
وأوضح أن «الجزينيين واعون للواقع السياسي الذي يعيشونه، والمسألة ليست مسألة بلدية، وهي ليست بالتنافس بين مرشحين قرارهم في جزين ويبقون في جزين، المسألة مسألة أبعاد سياسية أهدافها واضحة، إما أن نحافظ على ما تحقق وعلى القرار السياسي الذي استطاعت جزين أن تأخذه في مرحلة من المراحل مع كل صعوباته، وإما أن نتخاذل ونتكاسل ونهمل وما تخسره لا يمكن رده، هذا هو الواقع السياسي».
وقال: «لقد أخذت كلاماً من رئيس «حزب الكتائب» النائب سامي الجميل أنه في الموضوع البلدي هناك حرية على ما يبدو، لكن في جزين المسألة ليست كذلك: هناك حساسيات عائلة ومحلية صغيرة، ويتم التصرف على أساس محلي، وليس على أساس سياسي، من هذا المنطلق، أعتقد أن الكتائبيين منقسمون، وثبت أن هناك كتائبيين لديهم أبعاد وطنية ويفكرون بحرية أكثر وبتحرر أكثر، وهم منسجمون مع الموقف السياسي الذي يصدر من جزين، هذا الموقف هو للحفاظ على ما تحقق، وليس سهلاً أن تسترده إذا تخاذلت».
ودعا النائب أسود إلى «وجوب الحفاظ على ما تحقق، لأنه مصلحة للمسيحيين ولجزين، وهذا ما أدعو الجزينيين إلى أن يمارسوه، جزين حافظت في الأيام الصعبة على حالها، والأيام الحالية صعبة والجزينيون لا يريدون الكثير ليحافظوا على حالهم».

أبو زيد

{ واقترع المرشح عن المقعد النيابي في جزين أمل أبو زيد في مسقط رأسه مليخ، وقال إثر ذلك: «المعركة البلدية سياسية بامتياز، وجزين ستصوت بالشكل الذي تريده، ونحترم قرارها، أنا ابن «التيار الوطني الحر: وسأفعل كما يقرر تياري ولا استطيع أن أخرج عن هذا الإطار». وتابع: «المعركة البلدية سياسية بامتياز وجزين ستصوت بالشكل الذي تريده ونحترم قرارها، أنا ابن التيار الوطني الحر وسأفعل كما يقرر تياري ولا استطيع أن اخرج عن هذا الإطار، وأنا إبن بيئة منفتحة، وأمل أن أكون جسر تواصل بين الجميع لتحقيق كل ما تحتاجه جزين، الولاية قصيرة، وسنحاول العمل قدر المستطاع، ولن نعد بالمن والسلوى».
وأشار إلى أنه «سمعت أنّ هناك إيعازاً من بري للتصويت إلى إبراهيم عازار، وهذا أمر طبيعي بحكم العلاقة التاريخية معه».
واستغرب الحديث المتكرر للعميد صلاح جبران «عن وجود رشاوى، وإذا كان لديه أي دليل عن الرشاوة فليقدمه».

عازار

{ بعد اقتراع المرشح إبراهيم عازار في مدينة جزين، شدد على أنه «لدينا أصدقاء في كل قضاء جزين ونتكل عليهم، وليس على أي أحد آخر، نحن لا نتنافس لتحديد هوية جزين، إنما لخدمة جزين، إن كان في الانتخابات النيابية البلدية». وختم: «إن «حزب الكتائب» أوضح دعمه لمرشحينا في الانتخابات البلدية، إنما في النيابة فهو دعا إلى التوافق».

جبران

{ المرشح صلاح جبران بعد اقتراعه في مسقط رأسه مزرعة المطحنة، قال: «نخوض المعركة الانتخابية ديمقراطياً، فقد تعطش أولاد المنطقة للانتخابات التي لم تحصل منذ زمن».
وأكد «أنني أطبق مبادئ «التيار الوطني الحر» ولتتم محاسبتي في حال لم أطبقها، ولن نتأثر بأحد يغرينا بإغراءات مادية أو يفرض علينا أي شخص، ومشاركتنا في المعركة الانتخابية لنبرهن أن الإغراءات لا تعنينا وأهالي جزين يعرفون من كان إلى جانبهم».
وبعد اقفال باب الاقتراع، بوشر بداية فرز نتائج الصناديق النيابية في أقلام الإقتراع ونقلها إلى السراي الحكومي لاعطاء النتيجة النهائية، بإشراف 6 لجان مؤلفة من القضاة ومأمور النفوس ورؤساء بلديات، وحصور محافظ الجنوب منصور ضو، حيث أعلن ليلاً فوز المرشح أبو زيد.
وقد وصل رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل إلى مدينة جزين للمشاركة باحتفال فوز النائب أبو زيد.

معركة بلدية جزين

{ أما على الصعيد البلدي، فقد شهدت بلدات القضاء تنافساً حاداً، خاصة مدينة جزين التي يبلغ عدد الناخبين فيها (8412)، حيث ترشح (54) للتنافس على مقاعدها البلدية الـ18 (16 عضواً يمثلون مدينة جزين و2 بلدة عين مجدلين) مع 8 مخاتير (6 لجزين و2 عين مجدلين).
وتنافس في هذا الاستحقاق لائحتان رئيسيتان:
- الأولى: برئاسة رئيس «اتحاد بلديات قضاء جزين» وبلدية جزين الحالي خليل حرفوش وحملت اسم «نحنا لجزين» وهي مدعومة من «التيار الوطني الحر»، «القوات اللبنانية»، الوزير والنائب والسابق إدمون رزق وعدد من العائلات.
- والثانية: فهي لائحة «الإنماء أولاً»، وهي مداورة في الرئاسة بين يوسف رحال والعميد المتقاعد نادر بو نادر، وهي مدعومة من إبراهيم عازار، ورجل الأعمال فوزي الأسمر، وسمير عون، فضلاً عن أن «حزب الكتائب»، الي أعلن أنه يشارك بثلاث مرشحين في هذه اللائحة.
- وتضم اللائحة الأولى برئاسة حرفوش إليه: سامر عون، بول القطار، راني الحداد، هيفا شربل، كريم بو راشد، جوزف الاسمر، انطوان منصور، مترو حبيب، فادي المقنزح، سليم باخوس، جوزف كرم، انطوان شاهين، اندريه الحلو، ريتا بو نادر، فادي رزق، الياس يوسف وشربل حلو.
- أما اللائحة الثانية التي يرأسها مداورة رحال وبونادر، فتضم اليهما: مرغريت مزهر، ريتا عازار، سيتيا الحاج، فؤاد الشويري، انيس الاسمر، سليمان رزق، خليل العاقوري، انطوان عون، ميال خالد، جان كلود كرم، جورج العرية، مرعي الحلو، شربل جبرايل، بولس رومانوس، رولان عطية وزياد عون.
- أما المرشحون لمركز المختار في جزين عن لائحة «نحنا لجزين»: خليل الاسمر، ريمون قطار، انطوان عون، رابن قرداحي، بول رزق، مسعود بو عقل، وعن عين مجدلين: الياس الحلو وبول الياس.
- والمرشحون للمخترة عن لائحة «الإنماء أولاً»، هم: يوسف العري، مارون الاسمر، مارون عبد النور، حنا المدور، جان عزيز ومارون حنا، وعن عين مجدلين: جوزف عطية جواد ابراهيم.
وتفاوتت نسبة الاقتراع بين الالتزام بإحدى اللائحتين ومحاولة غازي الحلو، وهو شقيق الرئيس الأسبق لبلدية جزين وليد الحلو، شطب أعضاء من لائحة «نحنا لجزين» واستبدالها بأخرين من لائحة «الإنماء أولاً»،
وعند السابعة مساءً أقفلت صناديق الاقتراع حيث بوشر بفرز أصوات الناخبين.

حرفوش

{ رئيس «إتحاد بلديات قضاء جزين» وبلدية جزين خليل حرفوش شدد على أنه «نحن واثقون من حسن اختيار الجزينيين للمسؤولين عن منطقتهم، وسيصب خيارهم لصالح المسار الإصلاحي لجزين». وأشار إلى أننا «غيّرنا وجه المنطقة، ونطلب من الجزينيين التصويت لنا، فجزين تعيش عرساً ديمقراطياً وتنافساً شريفاً بين اللوائح، ولكل جزيني حق الاختيار، وسيقدّر الخطة الإستراتيجية التي أطلقناها وحولت المنطقة إلى نموذجية». ووصف حرفوش ما يجري في جزين بأنه «عرس وطني، وما نشهده اليوم من انتخابات بلدية هو منافسة ديمقراطية، ونحن في لائحة «نحنا لجزين» مرتاحون خاصة بالتحالف بين «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية» ودعمهما اللائحة، وهذا التحالف واسع وهو على صعيد الوطن، وقد ساعد في جزين تحديداً بانفراج الشارع».

رجل يقترع في قلم نساء جزين!

اقترع فانسان إميل عون، وهو شاب جزيني في القلم رقم (1) المخصص للنساء في ثانوية جزّين بعدما توجّه إلى قلم الاقتراع المخصّص للرجال فلم يجد إسمه وحين راجع قلم النساء وجد إسمه ومكتوب في لوائح الشطب على أنّه أنثى وبعد مطابقة المعلومات سمح رئيس القلم له بالاقتراع في قلم النساء على أنّه أنثى.