مقالات مختارة >مقالات مختارة
النبطية.. عرس ديمقراطي وتنافس راق
النائب رعد: الانتخابات تهدف إلى إنماء البلدات
النبطية.. عرس ديمقراطي وتنافس راق ‎الاثنين 23 05 2016 08:30
النبطية.. عرس ديمقراطي وتنافس راق
زحمة مندوبين في النبطية

النبطية - سامر وهبي

تجسّد اليوم الانتخابي الجنوبي بأبهى حلله، عرس ديمقراطي وتنافس راق، عبّرت عنه 39 بلدة جنوبية في قضاء النبطية.

أكثر من 130 ألف ناخب وناخبة توجهوا منذ السابعة من صباح أمس إلى صناديق الاقتراع في أكثر من 500 قلم اقتراع لانتخاب زهاء 950 عضوا في المجالس البلدية و350 مرشحا لمنصب مختار.

الأجواء الانتخابية في قضاء النبطية كانت في غاية الهدوء والتنافس وجسدتها الماكينات الانتخابية للوائح المتعددة أجواء صاخبة في محيط مراكز الاقتراع لبث الأناشيد الحماسية او بحواجز المندوبين الذين يوزعون قصاصات اللوائح والمرشحين.

مائة ألف جنوبي ونيف قالوا كلمتهم اليوم في صناديق الاقتراع والنسب تفاوتت بين بلدة واخرى وبلغ حدها الادنى الـ40 بالمئة فيما ارتفعت نسبها في بعض البلدات لحدود الـ60 بالمئة

في المشهد الانتخابي فوز 3 بلديات بالتزكية وهي بلديات زبدين حومين التحتا وعدشيت، فيما تأجلت الانتخابات في كفرصير بناء على قرار من وزير الداخلية نهاد المشنوق لاسباب امنية.

وكانت صناديق الاقتراع قد فتحت تمام السابعة صباحا امام 140988 ناخبا لانتخاب 37 مجلسا بلديا يبلغ عدد أعضائها 994 عضوا، بالإضافة الى 296 مختارا. وقد فازت بلدية زبدين بالتزكية، اضافة الى فوز 4 مخاتير بالتزكية، و32 عضوا اختياريا بالتزكية.

ولاحقا صدر عن المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية والبلديات بيان اشار الى انه "بناء على طلب الأحزاب والفاعليات وأهالي بلدة كفرصير في محافظة النبطية، وبعد انسحاب العدد الأكبر من المرشحين، وفي ظل امتناع الناخبات والناخبين عن التوجه إلى مراكز الاقتراع، منذ الصباح، وحفاظا على الوضع الأمني وسلامة العملية الانتخابية، أصدر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق قرارا بتأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية. على أن يتولى محافظ النبطية مهام القيام بأعمال المجلس البلدي إلى حين انتخاب مجلس بلدي جديد".

اما عن سير العملية الانتخابية، ففي بداية ساعات الصباح الاولى، كانت نسبة الاقبال خفيفة نسبيا، لترتفع لاحقا في ساعات النهار. وأفاد المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية والبلديات ان نسبة الاقتراع في قضاء النبطية بلغت في التاسعة صباحا 4 في المئة، لترتفع في الحادية عشرة الى 12 في المئة، لترتفع ظهرا الى 15 في المئة، لترتفع في الواحدة بعد الظهر الى 20,5 في المئة. وعند الثانية وصلت النسبة الى 27 في المئة، وفي الثالثة بعد الظهر 30 %. أما عند السادسة فبلغت 45,5 في المئة.

رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد جال في مركز الانتخابات في مدرسة جباع الرسمية.

واعتبر النائب رعد في تصريح، ان "الانتخابات في محافظتي الجنوب والنبطية تجري في جو يهدف الى الانماء في هذه البلدات وتعزيز صمود الناس، والاقتراع يتم تحت سقف سياسي وهوية سياسية واضحة وطنية ومحددة تلتزم خيار المقاومة وتتبنى بنيتها وتحتضن مجاهديها وأبطالها".

أضاف: "المعركة ليست سياسية على الاطلاق المعركة انمائية يتوافق الناس في كثير من البلدات ويبقى لبعض الناس ان يجربوا حظهم اذا لم يجدوا أسماءهم داخل اللوائح".

وختم: "نحن كما نشاهد الأجواء هادئة والتنافس ناعم حتى الان ونأمل ان يستكمل هذا الاقتراع اليوم وسيكون غدا يوم آخر".

واعتبر عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب عبد اللطيف الزين بعد ادلائه بصوته في بلدة كفررمان، ان "الانتخابات اليوم هي انتخابات صادقة وصالحة، ويسود الوئام والمحبة بين ابناء البلدة ولمصلحتها".

ورأى ان "الانتخابات في النبطية وقضائها تسير بالشكل الذي نتمناه جميعا، ونأمل ان تظل المحبة رائدة ومظللة الجميع".

اما عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ياسين جابر فقد أدلى بصوته في قلم الاقتراع رقم 3 في مهنية النبطية، وجال في سراي النبطية الحكومي ومراكز الاقتراع في النبطية.

ورأى ان "لبنان وعلى عكس دول المنطقة المحيطة به يتمتع بنعمة تتمثل بقدرة اهله على الانتخاب"، مؤكدا انه "نموذج للديمقراطية"، متمنيا ان "يخرج لبنان من هذه المحنة وان يبقى هذا النموذج الذي نريده"، معتبرا ان "النبطية تشكل نموذج عيش مشترك وهي تحتضن تاريخيا المؤسسات التربوية كالراهبات والانجيلية والليسيه الفرنسية وهذا التنوع الموجود هو غنى لهذه المدينة وللمنطقة وللبنان، وغنى لبنان هو في النموذج الذي يقدمه في الديمقراطية".

وشكر الاعلاميين الذين يدعون "المشاهد العربي يرى كيف تمارس الديمقراطية في لبنان، وهذا النجاح له اثار ايجابية من حيث العرس الديموقراطي الذي نشهده في لبنان ونتمنى ان تساعدنا الظروف على اجراء الانتخابات النيابية".

وقال: "التحالف المبارك بين "أمل" و"حزب الله" ادى الى تحسن وتقدم وتنمية، وأهم رسالة بكل انتخابات لبنان انه لولا تضحيات الجيش والمقاومة لما استطاع لبنان اجراء الانتخابات".

واعتبر انه "للأسبوع الثالث على التوالي يسجل لبنان نجاحا كبيرا في اجراء انتخاباته البلدية والاختيارية"، موجها التحية الى "القيمين على هذا النجاح باجراء الانتخابات، الى وزارة الداخلية ورجال الامن، الى الجيش الى الجنود المجهولين الذين يجلسون على الصناديق، واحد رؤساء الاقلام الذي كان في بيروت وهو المربي سمير كريكر سقط شهيدا في حادث سير اثناء عودته الى النبطية"، لافتا الى انه "ونحن نحتفل بهذا العرس الديمقراطي يجب ان لا ننسى جنودنا البواسل من الجيش يحمون لبنان من خلال وجودهم على الحدود حتى يكون لنا أمن وانتخابات وديمقراطية، النبطية تشارك بعرس ديمقراطي، هناك لوائح ومرشحين عدة، نتمنى ان نهنئ من يفوز لأن التنافس هو على خدمة الناس وعلى الانماء والمشاركة فيه".

وشدد على "اننا كنواب سنكون في خدمة البلديات للعمل يدا بيد لأن هذه مسؤوليتنا"، لافتا الى ان "الائتلاف بين "حركة امل" و"حزب الله" انتج الكثير من الامور التنموية وهناك سعي لتنفيذ مشاريع عديدة".

بدوره، أكد محافظ النبطية القاضي محمود المولى، عدم تسجيل أي "إشكال في مراكز الاقتراع"، لافتا إلى انه "من الطبيعي أن تشهد الحركة الإنتخابية شكاوى عدة يبديها بعض المرشحين، التي نقوم بمعالجتها فور ورودها".

وردا على سؤال حول تلقي "الجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخاب" الشكاوى، قال المولى: "الجمعية رصدت 124 مخالفة في المحافظة، لكنها ليست مخالفات مقصودة، ولا تعيق سير العملية الإنتخابية. فهمنا الأساس أن نحافظ على التنافس ديموقراطيا، وعلى سير العملية من دون أي اشكال أمني"، مؤكدا أنه "لا يوجد أي تأخير في فتح أقلام الإقتراع، إلا في بلدة حومين، حيث تأخر فتح القلم 10 دقائق".

وشهدت بعض بلدات القضاء، توزيع لوائح ملغومة، ففي بلدة ميفدون سجل توزيع لوائح تضم 18 اسما مما يؤدي الى الغائها، كون المجلس البلدي في البلدة يتألف من 15 عضوا. كما شهدت بلدة الكفور اشكالا بسيطا، على خلفية مساعدة شابين لامرأة مسنة على صلة قرابة بهما، للدخول الى مركز الاقتراع، فاعترض احد مندوبي اللوائح على دخولهما وحصل تلاسن، سارعت القوى الامنية المولجة بحماية المركز على معالجته، من دون ان تتأثر العملية الانتخابية في بقية اقلام الاقتراع بالمدرسة، فيما عادت لاحقا الانتخابات لتسير بشكل طبيعي.

كما سجل تفوق بلدة حومين التحتا على بلدات اقليم التفاح، من حيث نسبة الاقتراع حيث تجاوزت النسبة عند الثانية الـ60 في المئة. 

وفي بلدة النبطية الفوقا، التي شهدت منافسة حامية بين لائحة "الوفاء والتنمية" وثمانية مرشحين مستقلين تبادلوا الأصوات في ما بينهم في محاولة لخرق اللائحة الرئيسية، عمل مندوبو المرشحين على إحضار العجزة وكبار السن الى أقلام الاقتراع لرفع نسبة المشاركين.

وفي بلدة الدوير عاشت اجواء من التنافس والتشطيب على مداه، وتنافست لائحتان فيها، لائحة الوفاء والتنمية المدعومة من حركة امل وحزب الله والقومي والبعث ولائحة ائتلاف شخصيات حملت اسم الدوير بلدتي، وتنافس فيها 49 مرشحا على 15 مقعدا بلديا، فيما تنافس 19 مرشحا لمنصب مختار على 4 مقاعد.